عفرين بوست ــ خاص
مع اقتراب موسم الزيتون تتبع ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين المحتل، أسلوباً جديداً لشرعنة سرقة الموسم وذلك عبر ضمان موسم الزيتون بأسعارٍ بخسة، بالإضافة للسرقة المباشرة بقطف الزيتون.
أفاد مراسل عفرين بوست أن بعض المستوطنين المستقدمين من أرياف حمص في قرى شرّا/شران يقومون بضمان حقول الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي عفرين المهجرين من عناصر ميليشيا السلطان مراد بمبالغ زهيدة جداً وعلى سبيل المثال، تم تضمين حقل زيتون تعود ملكيته للمواطن الكُردي رشيد حنان من قرية متينا بمبلغ أربعمائة دولار أمريكي والحقل يضم ١٦٠ شجرة زيتون، وتم تضمين حقل آخر تعود ملكيته للمواطن رحمان حنان بمبلغ خمسمائة دولار، والحقل يضم مائتي شجرة زيتون.
وبإجراء حساب بسيط يتبين أن ضمان الشجرة الواحدة هو دولاران ونصف للشجرة، أي ما يعادل خمسة آلاف ليرة سورية، فيما تتجاوز ثمن تنكة الزيت 75 ألف ليرة سورية. وبذلك فإن مبلغ الضمان هو أقل من ربع قيمة الإنتاج عندما يكون مقبولاً، وقد لا يصل إلى عُشر قيمة الموسم، وبذلك لا يمكن أن يغطي تكاليف الإنتاج.
في سياق آخر ذكر مراسل عفرين بوست، أنّ المستوطنين الذين يقيمون في مخيم حوالي مقبرة الشهيد رفعت في قرية متينا على الطريق المؤدي إلى مركز ناحية شرا/ شران يقومون بسرقة محصول الزيتون اعتباراً من الآن قبل نضوجه ويبيعونه.
يُذكر أن ميليشيات الاحتلال التركي في ناحية بلبله/بلبل فرضت إتاوة على الأهالي عن حقول الزيتون وفق عدد الأشجار، لتكون أسلوباً جديداً لسرقة الأهالي، ويقضي القرار بإجبار الأهالي بتضمين حقولهم للميليشيات، وقدر متوسط ما يمكن أن يحصل الفلاح مقابل ببلغ 5-8 آلاف ليرة سورية، حسب إنتاج الشجرة، وفي حال رفض الفلاح تضمين حقله سيُمنع من جني المحصول ويُحرم من الموسم بالكامل.
وفي قرية دراقليا التابعة لناحية شرا/ شران، وفي يوم الجمعة الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري قام عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” بعد الخروج من المسجد، بتبرير الاستيلاء على محصول الزيتون على أنها (غنائم)، وتم فرض إتاوة على صاحب الحقل الموجود في القرية مقابل السماح له بجني المحصول، والإتاوة المفروضة هي دولارين عن كلّ شجرة زيتون، وبذلك فالفلاح خاسر بكل الأحوال، مع إضافة ما يتحمله من مصاريف الحراثة، الكسح، أجور عمال.
فيما أبلغت ميليشيا فيلق الشام أهالي ومختار قرية دراقليا في 17/8/2020 بتضمين حقول الزيتون والأشجار وكذلك كروم العنب الواقعة شرق الطريق الرئيسيّ والتي تقدر بنحو 22-25 ألف شجرة زيتون وأكثر من 30 كرما ًللعنب إضافة لشجار الجوز واللوز، دون توضيح الجهة الضامنة، وقد حصل أحد المواطنين حصل على مبلغ قدره 150 ألف ليرة سورية عن حقلٍ يملكه ويضم 160 شجرة زيتون.
وفي حال رفض المواطنين الكُرد قراراتهم فإنهم يقومون بالتهديد والخطف واتهامهم بالتعامل مع الإدارة السابقة وأداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتية، ليتم تسليمهم إلى قوات الاحتلال التركي.