ديسمبر 23. 2024

عمليات سرقة متفرقة تطال ممتلكات الأهالي في مركز إقليم عفرين

عفرين بوست ــ خاص

في ظل الفوضى الأمنية التي تسبب بها الاحتلال التركي لإقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، تواصل الميليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، تنفيذ عمليات السرقة التي تطال كلّ شيء، والتي تمر دونما مساءلة، بهدف ضرب مرتكزات الحياة وتضييقها على أهلها الأصليين.

أفاد مراسل عفرين بوست في مركز الإقليم بوقوع حادثتي سرقة لألواح الطاقة الشمسية في الفترة الأخيرة، و الحادثتين في شارع جامع بلال في حي الأشرفية وتحديدا في بناية سباقة وبناية الأستاذ حيدر.

وفي سياق منفصل ذكر المراسل أن ثلاثة أشخاص ملثمين أقدموا على سلب سيارة على طريق ميدانكي – بلبله/بلبل، والضحايا هم مستوطنون مستقدمون من ريف حمص، والمسروقات هي مبالغ مالية ذكرت مصادر بأنها بحدود أربعو آلاف ليرة تركية ونحو 130 ألف ليرة سورية.

سلطات الاحتلال هي التي تتعمد خلق الظروف لكل الجرائم، والمستوطنون يوسعون عمليات السرقة عقب انقطاع مُرتبات أبناءهم المُسلحين عبر التحكم بدفع الرواتب، في 24/4/2020 ذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أوقفت تمويل الجماعات المسلحة الموالية لها في سوريا، لرفضها إرسال مقاتلين إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق في معركتها ضد الجيش الوطني الليبي.

وفي 26/5/ نقلت عفرين بوست شهادة مواطن عفريني: “بات شغل المسلحين والمستوطنين بات الشاغل هو السرقة، خصوصاً بعد قطع تركيا الرواتب عن قسم من أبنائهم المسلحين”. وأوضح المواطن: “سرقوا كبلاً للكهرباء من منزلي، ولم نتحدث في الأمر، كما إنهم سرقوا طنجرة نحاسية لجيراني”، مضيفاً: “المستوطنون باتوا سرّاق في عز النهار، ولا أحد يتجرأ أن يتكلم معهم حتى، لأن الميليشيات الإسلامية تحميهم”.

في 29/5/2020 أقدم لصوصٌ على سرقة متجر للمواد الغذائية، بحي الأشرفية عائد للمواطن الكُردي (حسين محمد) من أهالي قرية “ايسكا/إسكان” بناحية شيراوا، وذلك بإحداث فجوة في جدار المتجر عبر مدخل البناء السكني الواقع فيه، وسرقوا المواد الغذائية والدخان والزيوت النباتية وعلب الشاي وغيرها، بالإضافة إلى مبلغ 250 ألف ليرة سورية. وتجاوزت قيمة إجمالي المسروقات مليون ليرة سورية، والمنطقة التي وقعت فيها عملية السرقة تخضع لميليشيا “الجبهة الشامية”.

وفي نيسان الماضي أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق الرحمن” على تنفيذ عدة عمليات سرقة، فاقتحموا منزل المواطن الكُردي المسن” أبو عبدو” من أهالي قرية كيماريه/المركز، وقامت بتشليحه ما يمتلكه من نقود، وسرقوا محتويات منزل المواطن الكُردي نوري أوسو، من أهلي قرية قستيله، وسرقوا منزل المواطن أحمد “كريف” في الحي ذاته، إلى جانب الاتجار بالحبوب المخدرة.

في 14/4/202 أقدم مسلحون من ميليشيا الحمزة في قرية “شوربه” التابعة لناحية معبطلي على طعن المواطن “زعيم عمر”، بعد تصديه لمحاولة سرقة ألواح الطاقة الشمسية من منزله، ما أدى لإصابته بعدة جراح، وأُسعف على إثرها إلى مشفى “الشهيد فرزندا العسكري” بمركز عفرين. وأصيب بعدة طعنات في أطرافه، كما ضُرب رأسه بأخمص البارودة، وعاد إلى منزله بعد تحسن وضعه الصحي. والمليشيا نفسها تسرق أنابيب الري ومرشات الماء، وخراطيم الماء في قرية ترندة.

في ظل الاحتلال التركي باتت كل ممتلكات أهالي عفرين معرضة للسرقة البيوت والمحال والحقول وكل المواسم الزيت وكذلك الآليات والجرارات ومولدات الكهرباء وأسلاكها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons