عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس”، أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدمت يوم أمس الأربعاء التاسع من سبتمبر الجاري، على اعتقال المواطن الكردي “دلكش جميل حمو”، من مكتبه (محل صرافة) في مركز الناحية، واقتادته إلى مقرها الكائن في المدينة، دون معرفة الأسباب.
ويأتي ذلك عقب أن كانت قد أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” صباح أمس الأربعاء، على اعتقال المدعو “صبحي رزق”، (40 عاماً) رئيس مجلس الاحتلال المحلي في مركز ناحية جندريسه/جنديرس.
وأفادت مصادر “عفرين بوست” أن الميليشيا داهمت مبنى المجلس المحلي في جندريسه، واعتقلت المدعو” صبحي رزق” واقتادته إلى مقرها في المدينة، وقامت بتسليمه للمخابرات التركية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، مشيرة إلى أنه تم اعتقال عدد من الصرافين العاملين في المدينة أيضاً، ولكن لم يتسنَّ لها التعرف على هوياتهم.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وتستمر الميليشيات الإسلامية بعمليات الاختطاف بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المُحتل شمال سوريا، بغية جمع الأموال عبر فرض فدى مالية على ذوي المختطفين.
وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.
وفي الصدد، كانت قد عرضت وسائل إعلام تركية السبت\الرابع من يوليو، خبراً حاولت من خلاله تبرير اختطاف 3 مسنين كُرد من عفرين، بذريعة قتلهم لضابط تركي قبل ثلاثين عاماً، علماً أن النظام السوري والاحتلال التركي، كانا يتمتعان بعلاقة وثيقة خلال عهد “بشار الأسد”، وقد متنا علاقتهما ما بين الأعوام من 2002 إلى 2011، إذ جرى خلالها عقد الكثير من الاتفاقيات الأمنية، وهو ما يثبت كذب الادعاء التركي بحق المسنين الكُرد.