عفرين بوست ــ خاص
لا تتوقف عمليات النصب والاحتيال على مسلحي الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي والمستوطنين، بل تمارسها نساء المستوطنين أيضاً، ولكن مع اختلاف الأسلوب عبر الافتراء وطلب تعويض عن “شرفية” مزعومة.
حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أنّه وبينما كان المواطن محمد جاسم من أهالي عفرين، المنحدر من عشيرة البوبنا في طريقه إلى عفرين عائداً من المعمل الذي يعمل فيه على طريق عفرين-حلب، استوقفته امرأتان بإلحاح قبل مسافة قصيرةٍ من الحاجز، ليتوقف لهما من قبيل الخدمة الإنسانيّة، وتخبرانه أنهما تقصدان الوصول إلى منطقة قرب مجمع جين للأفراح، جانب كراج عفرين.
وأضاف المراسل أنّه لدى الوصول إلى المكان المقصود توقف المواطن محمد جاسم لينزل المستوطنتين، إلا أنهما بقيتا في السيارة، وبادرتا إلى طلب مبلغ من المال منه تحت طائلة التهديد بالصراخ ليجتمع الناس عليه واتهامه بعملٍ شائن، وبذلك دخل معهما في جدال، ليتأكد أنه قد وقع في فخ النصب والاحتيال، وينتهي الأمر بدفعه مبلغ مائة ألف ليرة سورية، حتى تنزلا.
هذا ويُذكر أن مستوطنة اقتحمت قبل ثلاثة أيام دكان سمان كردي يقع في شارع خط السرفيس في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وبدأت بالصراخ على صاحبها المواطن الكُردي “محمد أبو خبات”، من أهالي قرية “بابليت” واتهمه بالتحرش بها افتراءً بغية ابتزازه مالياً.
وقد حاول “أبو خبات” تجنب المشكلة، إلا أنه لم يفلح، وسارت عملية الافتراء إلى نهايتها كما كانت خططت المستوطنة، ودفع المواطن الكردي مبلغ 110 آلاف ليرة سورية، وهي عبارة عن كامل المبلغ المتوفر في صندوق الدكان.
وبالتوازي مع حوادث الشرف المزعوم واستغلالها كوسيلةَ للسلبِ والحصول على المال، زادت بيوت الدعارة في مدينة عفرين، حيث عرضت “عفرين بوست” في الثاني عشر من يوليو الماضي، تقريراً عن عدد بيوت الدعارة، قال إنها وصلت إلى 37 بيتاً.