ديسمبر 23. 2024

فرار شاب كردي وعروسته من عفرين … بعد أن حاول مسلحان من “الحمزات” الاعتداء جنسيا على زوجته

عفرين بوست ــ خاص

أفاد مراسل عفرين بوست أنّ مسلحين من ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قصدا منزل شاب كرديّ من قرية كازه/ التابعة لناحية المركز إقليم عفرين المحتل، وبعد أربعة أيام فقط من زواجه، وطلبا منه عروسه بشكل صريح لترافقهما إلى مسكنهما بهدف ممارسة الرذيلة معها.

وأضاف المراسل أن الزوج كان على درجة من الدراية فاستوعب خطورة الموقف وأدرك أن أي تصرف أو موقف ضدهما ستكون نتائجه سيئة جداً عليه، بفبركة تهمة له وإيداعه السجن أو اختطافه وحتى قتله، فاستمهلهما إلى الغد، متذرعاً بوعكة صحية، وبذلك كان الاتفاق على العودة في اليوم التالي، وبرحيل المسلحين تدارك الزوج الموقف واستغل مهلة الساعات المتبقية وبادر للهرب مع زوجته تاركاً البيت والقرية، وقصدا مناطق الشهباء ومن ثم أكمل طريقه إلى مدينة حلب، التي وصلها قبل خمسة أيام.

وفي حادث مشابه وقع منتصف يونيو/حزيران الماضي، أن متزعماً في ميليشيا أحرار الشرقية بالمحمودية حضر إلى صالون للسيدات (كوافيرة) وأخبرها بأنها مطلوبة للتحقيق، وعلى الفور اتصلت السيدة بزوجها وطلبت منه التحدث مع المحقق والذي قال بأنه سيجري التحقيق في منزله مع زوجته وامرأة أخرى هي جارتها ومساعدتها بعد انتهائها من العمل، بتهمة العمل بالسحر والشعوذة، وفي الثامنة مساءً حضر المحقق ومعه رجل آخر. فاتصل زوج الكوافيرة بزوج المرأة الأخرى ليحضر، فجاء بصحبة مسؤول في “ميليشيا الشرقية” ليتوسط لدى المحقق، فحادثه على انفراد، ومضى.

استدعى المحقق زوج المرأة وضربه أمامنا حتى أُغمي عليه، ولدى صحوته طالبه بدفع 4 آلاف دولار أمريكي، وبعد جهد خفض المبلغ إلى ألفي دولار، فجاء الرجل بألف دولار على أن يتم تأمين الألف المتبقية في الصباح. وغادر الرجل وزوجته.

لكن المحقق ومرافقه بقيا بذريعة استكمال التحقيق، وبقي مرافقه مع الزوج، فيما انفرد المحقق بالزوجة في الغرفة حتى الساعة الثانية عشر،

وبرحيل المحقق أخبرت السيدة زوجها بأن المحقق المزعوم طلب منها القيام بأعمال شائنة (غير أخلاقية)، بعد فرض الغرامة عليها أيضاً، ووجه إليها كلمات نابية وهددها بتصفية زوجها أو اتهامه بتهمة تغيّبه في سجون المليشيات الإخوانية، وأنها استمهلته ليوم واحد فقط لتلبية حاجته.

وفيما بعد، تمكنت مع زوجها وأولادها من الوصول إلى منطقة الشهباء عبر مهربين في اليوم التالي، ودفعت مبلغاً وقدره 1250 دولار أمريكي للنجاة.

وفي أوائل حزيران الماضي أقدم مسلحون من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على طلب يد فتاة كُردية عشرينية من والدها في قرية “كوتانا/كوتانلي” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، يتقدمهم مختار القرية المُعين من قبل الميليشيا، إلا أن طلبهم جُوبه برفض قاطعٍ من الأب فردوا بالاعتداء عليه وضربه واختطاف ابنته عنوة لتزويجها غصباَ عنها وعن والدها لأحد المسلحين. وبعد مضي ثلاثة أيام، أُعيدت الفتاة إلى عائلتها، ليتبين فيما بعد أن كل المسلحين الأربعة الذين حضروا إلى منزل العائلة تناوبوا على اغتصابها.

وكان المرصد السوري قد نشر خبراً عن اغتصاب الفتاة العفرينية مساء يوم الثلاثين من يونيو، إلا أنه حذف الخبر حرصاً على سلامة الفتاة بعد التهديدات الكثيرة من قبل المليشيات الإخوانية بتصفية العائلة بحال تحدثها حول الأمر، ثم عاد المرصد السوري لنشر الخبر مجدداً بعد التواصل مع أقرباء الفتاة.

وتنتشر حالات الاغتصاب بكثرة في عفرين بين متزعمي المسلحين وزوجاتهم، وكان أبرزها المرأة التي فضحت اغتصاب “أبو عمشة” لها، وهي زوجة أحد مسلحيه في ناحية “شيه\شيخ الحديد”، فيما افتتحت كثيرٌ من بيوت الدعارة في المدينة التي تعمل فيها زوجات المسلحين الذين انضموا للقتال في ليبيا أو قُتلوا.

يُذكر أن كل مناطق الاحتلال التركي تشهد حالات اغتصاب متكررة، فيما تتجاهل سلطات الأمر الواقع والقضاء تلك الحالات، التي عادة ما يكون المُجرم فيها، مسلحاً ضمن المليشيات الإخوانية المسماة بـ”الجيش الوطني السوري”، وتُطوى القصة دون محاسبة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons