عفرين بوست ــ خاص
في الوقت الذي يشهد فيه مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، نشاطاً في عمليات شراء العقارات والممتلكات العائدة للمواطنين الكرد، بتشجيع من سلطات الاحتلال التركي، لوحظ وجود أسواق إلكترونية تعمل على تسهيل عمليات البيع بالتعامل المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلان عبرها.
وفي السياق، تم رصد صفحة لمجموعة عامة على موقع فيس بوك باسم السوق العام في عفرين، خاصة بالإعلانات التجارية في المناطق التي تحتلها تركيا وتشمل التجارة بالأراضي الزراعية والمنازل والسيارات ومختلف الأغراض المنزلية.
ومن جملتها، عرض بيع وتأجير العقارات في مدينة عفرين وكذلك الطلبات عليها، وقد نشر فيها المدعو عبد الملك الإدلبي، إعلاناً تضمن عرض بيع شقق سكنية بشارع جنديرس في مدينة عفرين بمبلغ 800 دولار.
وكان قد رصد سابقاً، مجموعة مغلقة في الفيس بوك، تحت مسمى “سوق إدلب الكبير” وتختص بالإعلانات الخاصة ببيع البيوت والمنهوبات، حيث نشر أحد المستوطنين ويُدعى “الشامي أبو سعيد” إعلاناً في المجموعة عرض خلاله بيع عدة بيوت في عفرين بمبلغ 700 دولار أمريكي للمنزل الواحد.
وقد علمت “عفرين بوست” من مصادرها، في الثاني عشر من ديسمبر 2019، أن مجالس الاحتلال المحلية في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بدأت بالتصديق رسمياً، على عمليات بيع تطال الشقق السكنية العائدة للمهجّرين الكُرد.
وأكدت المصادر أن مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين يبيعون منازل المهجرين في مدينة عفرين، بمبالغ زهيد تتراوح بين 400-700 دولار أمريكي لكل شقة.
وأشارت إلى أن عمليات البيع تلك يتم المصادقة عليها من قبل دائرة التوثيق العقاري في المجلس المحلي للمدينة، وذلك بعد مرورها على مكتب المخاتير، الذي يحوي أيضاً مخاتير عن المستوطنين، عينهم الاحتلال التركي لإدارة شؤونهم، بحيث تم تعيين مخاتير للمستوطنين حسب المناطق التي تم استقدامهم منها كالغوطة وحمص ودير الزور وغيرها.
يذكر أن الأسواق الإلكترونية تنشط بشكل خاص في عمليات البيع والشراء في المناطق التي تحتلها تركيا، نظراً لسهولة وسعة الانتشار ومجانيتها، وتتضمن المتاجرة بالأراضي والشقق المستولى عليها والأغراض المنهوبة.