عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أن مجموعة “كبصو” (المسلحة التي تنضوي إلى ميليشيا “الجبهة الشامية”، أعلنت عن تشكيل ميليشيا جديدة باسم “لواء السلام”.
وجاء ذلك عبر تغيير اسم مقر ميليشيا “الفرقة 23” (مقر صحيفة روناهي سابقاً) والذي تم الاستيلاء عليه بعد اشتباكات مسلحة، بزعامة المدعو “جمال كبصو” المعروف بأنه من مليشيا “الجبهة الشامية”.
وكانت ميليشيا “الجبهة الشامية”، أقدمت بدعم من الاستخبارات التركية، في 9/8/2020 على السيطرة على موقع جريدة روناهي سابقاً، والتي كانت تتخذه مليشيا “الفرقة 23” مقراً لها.
واعتقلت حينها، متزعم المليشيا المدعو “سمير الكل”، وجرى تسليمه إلى القوات التركية، وحل الفرقة 23، كإجراء عقابي، عقب قيام مسلحين من ميليشيا “الفرقة 23” بإطلاق الرصاص على العربات التركية في بلدة سجو.
وفيما ينحدر أغلب مسلحي ميليشيا “الفرقة 23” من مدينة تل رفعت، فإن غالبية مسلحي “الجبهة الشامية” ينحدرون من مدينة إعزاز، وبذلك فالاشتباك له صبغة مناطقية وحساسية عائلية أيضاً، تُضاف إلى حالة التنافس المليشياوي على السيطرة، وحرص الميليشيات على إظهار ولائها للاحتلال التركي على حساب بعضها.
ويتعارض إنشاء الميليشيا في هذا التوقيت، واتخاذ مقرها في مدينة عفرين، مع القرارات المتخذة بإخلاء المقرات داخل المدينة والخروج إلى الريف، وهو ما يثبت زيف تلك الوعود، ويبرهن أنها لم تكن سوى فبركة إعلامية لغايات مرتبطة بمصالح الاحتلال لتجميل صورته.