عفرين بوست-خاص
سلمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” الملف الأمني في قرية عمارا، أول أمس السبت، لمجموعة من ميليشيا “جيش النخبة” في قرية شيخوتكا، وذلك بعد افتضاح أمر المجموعة السابقة في جرائم خطف والتصفية الجسدية.
وعثرت ميليشيا” الشرطة العسكرية” على 14 جثة تم دفنها في أمكان متفرقة في قرية عمارا، وذلك بعد أن اعترف ثلاثة مسلحين من المجموعة بتنفيذ عمليات تصفية.
ففي منزل المواطن الكردي أمين مجيد الذي يحتله والد القيادي “خالد إسماعيل زهير” المنحدر من سهل الغاب، تم العثور على جثتين- وكذلك تم العثور في حديقة تقع في طلعة مفرق قرية عمارا على 3 جثث، بجانب العثور على جثتين في منزل المواطن الكردي منان آمكي المحتل من قبل المسلحين على (احداها عائدة لنجل العقيد عمار).
وكانت قد اعتقلت مليشيا “الشرطة العسكرية”، 13 مسلحا من ميليشيا “جيش النخبة” المحتلة لقرية “عمارا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بينهم 3 اعترفوا بارتكابهم جرائم تصفية بحق 14 شخصاً، فيما لم تعرف بعد هويات الضحايا.
ومن المرجح أن معظم الجثث تعود لمسلحين من الميليشيا ذاتها، وتم قتلهم في إطار تصفيات داخلية، في حين لم تعلن ميليشيا “الشرطة العسكرية” بعد هويات الضحايا، رغم أن المتورطين قد تم اعتقالهم واعترفوا بجرائمهم.
وجرى كشف تلك الشبكة بعد خطفها للفتاة الكُردية القاصر “سلوى شاشو\14 عام”، والمتورطون في جرائم الخطف والقتل هم كل من المدعو: “خالد” وهو قائد المجموعة في قرية عمارا، ويعمل محققاً أيضاً، إضافة للمدعوين بـ”أمين” و”حموي” (وهما من متزعمي الميليشيا في القرية).
حيث كان قد أقدم مسلحو ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، في التاسع عشر من أغسطس الجاري، على اختطاف سلوى، من أمام منزلها الكائن في سارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها في قرية عمارا، فيما تنحدر سلوى من قرية داركريه/دار الكبير في ناحية موباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” حينها إن المسلحين فصلوا عمداً الكهرباء عن منزل العائلة الكُردية، وعندما نزلت الفتاة لرفع القاطع المثبّت في مدخل البناء السكني، قاموا بخطفها، إلا أن الجيران أحسوا بهم وقاموا بإبلاغ ميليشيا “الشرطة العسكرية”، ما يشير إلى أن العملية كانت مخططة من قبل المسلحين وتمت بالتنسيق مع ميليشيا “أحرار الشرقية” التي تحتل ذلك القطاع من مركز المدينة أو أنها تغاضت عنها.