عفرين بوست-خاص
يشهد مشفى “ابن سينا” في عفرين حالات قتل للمرضى، وفق معلومات خاصة بمراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حيث يدخل المرضى أحياء ويخرجون أموات بالرغم إن أمراضهم ليست خطيرة!.
وقال مراسل “عفرين بوست” نقلاً عن مصدر خاص، إن 3 حالات حصل معها الأمر، وأكد إن بينهم فتاة قاصرة.
مشيراً أن الفتاة “نازلي حاج رشيد”، من قرية قوشا في ريف عفرين، تعرضت للقتل في المشفى، حيث كان مرض الفتاة عادياً وغير قاتل وفق مقربين منها، دون الكشف عنه.
ولفت المصدر إن الشكوك تحوم حول دور المشفى في سرقة الأعضاء وبيعها لتركيا، وسط تزايد حالات بيع الأعضاء، وهو ما حصل مع الطفل خليل شيخو بعد أن قُتل على يد حرس الحدود التركي مع عفرين.
وذكر المراسل إن ذلك المشفى يقع على طريق عفرين – “ماراتيه\معراتة”، ويُدار من قبل مستوطن من إدلب، وهو منتسب لميليشيات الاحتلال التركي.
وكانت قد نشرت “عفرين بوست” في الواحد والعشرين من ديسمبر 2019، نقلاً عن ناشطين كُرد من إقليم عفرين المحتل، أنّ الاحتلال التركي قام بسرقة الأعضاء من أجساد جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي ضرب سوق الهال في مدينة عفرين بتاريخ الواحد والثلاثين من أكتوبر، والذين جرى إجلاؤهم إلى المشافي التركية.
وأفادت عائلة أحد الضحايا أنها لاحظت وجود آثار أعمال جراحية في منطقة البطن وجرى تخييطها، رغم أن الإصابات كانت في مناطق أخرى، ما أثار شكوكهم حول سرقة أعضاء فقيدهم.
فيما نشر موقع صوت الدار في الثامن والعشرين من مارس 2019، نقلاً عن مصادر خاصة من مدينة عفرين أن منظمات تركية تقوم بعمليات جراحية لأهالي المدينة مجاناً، ليتم فيما بعد اكتشاف عمليات استئصال أعضاء من المرضى الذين عالجتهم هذه المنظمة داخل المشافي التركية.
وتبين بأن عدد الحالات الواردة إلى مشفى عفرين بلغ 7 حالات أجريت لهم عمليات جراحية داخل الأراضي التركيّة في أواسط شهر كانون الثاني وشباط 2019، وجميعهم كانوا يعانون من نقص تروية إلا أنَّ مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية” (آفاد) قامت بإرفاق تقارير وهمية عن تضرر أجزاء من الكلية لديهم وضرورة إجراء عملية جراحية لهم.
وأفادت المصادر بأن فرع مؤسسة (آفاد) التابعة للحكومة التركية بشكل مباشر يستقبل المرضى في المركز الكائن وسط مدينة عفرين ثم يجري الفحوصات الطبية اللازمة، ويحوّل هذه الحالات إلى تركيا حيث يتم استئصال الأعضاء، وهناك عشرات العوائل التي تعرض أفراد منها لسرقة الأعضاء.
وتتصدر تركيا قائمة الدول التي تنتشر فيها جرائم الاتجار بالأعضاء البشرية، في ظل ورود تقارير دولية شبه دائمة، عن استغلال تركيا اللاجئين السوريين في تلك التجارة ونتيجة الصراع الدمويّ في سوريا، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للبلاد، ومنها المستشفيات ومعامل الأدوية.
وفي مايو/أيار الماضي أجرت شبكة “سي بي إس” الأمريكية، تحقيقاً صحفياً بعنوان “بيع الأعضاء للبقاء على قيد الحياة” دعمته بفيلم وثائقي مدته خمس دقائق، ورصدت فيه الاتجار بالأعضاء البشرية وكيف وقع لاجئون سوريون ضحية ذلك مقابل الحصول على مبالغ زهيدة، ومن خلال شهادات ضحايا وبواسطة كاميرات خفية أكدت تلك المعلومات.
وكشف التحقيق أن عمليات بيع الكلى والكبد تجري من خلال جهات فاعلة في السوق السوداء، وتستهدف العائلات الفقيرة وغالباً ما يتم خداعهم بالمبالغ المالية التي يوعدون بها عقب الانتهاء من عملية الاستئصال، إذ يختفي الوسيط دون إتمام دفع كامل المبلغ.