عفرين بوست – خاص
تتواصل عمليات تهريب الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة النظام إلى تركيا عبر إقليم عفرين المحتل وبتنسيق تام بين ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني” من جهة، وميليشيات بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي من جهة أخرى.
وقال مراسل عفرين بوست في ناحية شيراوا إنه في يوم الأربعاء المتزعم في ميليشيا “فرقة الحمزة” المدعو عبد الله حلاوة استلم في قرية برج عبدالو بتاريخ السادس والعشرون من أغسطس/ آب الجاري، نحو ستين ٦٠ شخصاً من ميليشيات نبل لتهريبهم إلى تركيا، لقاء مبلغ مالي وقدره 300 دولار عن كل شخص، إلا أنه قام بتسليمهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية” ليتم إيداعهم في السجن.
وأضاف المراسل أن الأشخاص المعتقلين كلهم من أهالي محافظتي حمص وحماه ودمشق.
بعد احتلال إقليم عفرين نشط خط تهريبٍ ساخن، يتم من خلاله تهريب الأفراد القادمين من مناطق سيطرة النظام إلى تركيا، وتتم عمليات التهريب عبر خط كيمار – براد بالتعاون بين ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيات بلدة نبل
بعد احتلال إقليم عفرين أصبحت وانتشار قوات النظام السوري في المناطق القريبة من بلدة نبل أضحت توزع القوى في منطقة التماس على التالي: تنتشر القوات التابعة للنظام السوري في مجموعة من قرى الناحية كـ (الذوق الكبير\كوندي مازن، كالوته، برج القاص، مياسة، زعرنيتا، الزيارة، صاغونكيه، عقيبة، خريبكيه، ابين\بينه)، وهي تقوم بالتبادل التجاري مع مسلحي المليشيات الإسلامية التي تحتل قرى الناحية كـ (كباشين، برج حيدر، براد، كفر نابو، جلبل\جلبر)
ويذكر أن عمليات التهريب تتم عبر طريقين رئيسيين يستخدمان من قبل الطرفين في عمليات تبادل المواد التجارية والمسروقات، وهما طريق (صاغوناكيه\صوغانة الخاضعة للنظام باتجاه قرية كيمار المحتلة من قبل المليشيات الإسلامية)، وطريق (كالوتة الخاضعة للنظام مروراً إلى قرية كفر نابو المحتلة من قبل المليشيات الإسلامية). وتتنوع أعمال التبادل التجاري بين تجارة البشر وتهريبهم، إلى تبادل المواد التجارية، إضافة إلى الدخان وقطع السيارات، التي يبدو أنها من مسروقات عفرين الموجودة بحوزة مسلحي المليشيات الإسلامية.
وتعمل ميليشيا “فرقة الحمزة” التي تحتل قرية براد في النشاط التجاري بالتنسيق مع ميليشيات النظام في بلدة نبل، حيث يتم تهريب أسطوانات الغاز والمحروقات والمواشي، كما تشمل التجارة البينية تهريب الأشخاص أيضاً.