عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست أن سلطات الاحتلال رفضت أن تدفع لأهالي عفرين تعويضات مادية عوضاً عن أراضيهم الزراعية التي تم الاستيلاء عليها في عدة قرى، حيث أقامت عليها قواعد ومقرات عسكرية، مشيرا إلى أن البعض من أصحاب تلك القرى والعقارات والمنشآت تقدموا مؤخرا، بطلب إلى الاحتلال التركي لتعويضهم عن ممتلكاتهم، وحاولوا الوصول لأنقرة أيضا للنظر في دعاويهم.
ففي قرية قره تبه التابعة لمركز إقليم عفرين، استولى الاحتلال التركي على أراضٍ تعود ملكيتها للمواطن الكردي “حنان مختار” وهو مختار القرية، حيث تم اقتلاع أكثر من 120 شجرة زيتون فيها، وفي وقتٍ لاحقٍ استكمل اقتلاع بقية أشجار الزيتون بغاية توسيع القاعدة العسكرية في الموقع ذاته في محيط برج الاتصالات، ليصل بذلك مجموع الأشجار المقتلعة لـ/300/ شجرة مثمرة. فلا تم تعويض الأشجار ولا الأرض.
عمليات الاستيلاء على الأراضي الزراعية بدأت مع إعلان احتلال إقليم عفرين وشملت عدداً كبيراً من القرى، ففي قرية تللف بناحية جندريسه تم الاستيلاء على نحو نصف القرية، وتحديداً البيوت الواقعة على تلة القرية وتم تحويلها إلى قاعدة عسكرية.
واستولت قوات الاحتلال في كانون الثاني 2018 على كامل قرية درويشي جيا التابعة لناحية راجو، وتضم القرية قُرابة /50/ منزلاً، وتقع على مرتفع جبلي، حيث منع الاحتلال التركي أهلها من العودة إليها، رغم مراجعة حوالي /25/ عائلة بشكل متكرر للسلطات وتقديمهم شكاوى عديدة، حيث اُتخذ الاحتلال القرية قاعدة عسكرية، تحتوي على دبابات ومدرعات وغيرها، وتم تجريف وتسوية حوالي /15/ هكتار من الأراضي المحيطة، وقلع حوالي /2/ ألف شُجيرة عنب و /400/ شجرة زيتون، ومُنع قطاف حوالي /1000/ شجرة زيتون، إضافةً إلى قطع أشجار حراجية.
وفي ناحية شرا/شران استولت قوات الاحتلال على أراضٍ زراعية في قرى مريمين، وعلى أراضٍ زراعية تعود ملكيتها لمواطنين من قرية قطمة واقتلعت 370 شجرة زيتون في منطقة “بحوار”.
الأمر نفسه ينطبق على مدرسة أزهار عفرين في مدينة عفرين والتي تم الاستيلاء عليها بالكامل، والتي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لها تظهر قيام الاحتلال التركي بإنشاء جدار إسمنتي عال حول المدرسة ليحوّلها إلى مقر عسكري.
وأنشأت قوات الاحتلال التركي من جيش واستخبارات الكثير من المواقع والمقرات العسكرية في طول الإقليم الكردي وعرضه ويرفع أعلامه على كافة المقرات والمؤسسات المدنية ولكنها لا تعترف بكونها قوات محتلة للتنصل من التزاماتها القانونية أمام المجتمع الدولي، حيث تدعي أنقرة أنها ساعدت السوريين في تحرير أراضيهم! علما أن احتلالها لتلك المناطق تسبب في تهجير مئات الآلاف من أهاليها سواء في عفرين أو في سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض.