نوفمبر 22. 2024

أخبار

حسين جمو لـ”عفرين بوست”: عفرين أمام احتمالية قَبْرصةٍ إدارية

عفرين بوست ــ خاص

يدورُ الحديثُ اليوم حول الآفاقِ المحتملة لقضية عفرين واستمرار واقع الاحتلال التركي عليها، ودلالات الاتفاقات بين موسكو وأنقرة حول تسليم المعابر، وإمكانية الربط بين إدلب وعفرين في إطار أية تسوية قادمة، وهل تؤثر متغيرات الميدان الإدلبيّ على عفرين.

وفي حديثه لـ “عفرين بوست”، أكد الكاتب والصحفي الكُردي حسين جمو، أن المساعي التركيّة تتوجه لفصل إدلب عن عفرين، وأن الانسحاب التركيّ لن يكون سهلاً، وأن السيناريو القادم شبيه بقبرص.

وحول العلاقة بين إدلب وما تسرب ما أحاديث عن اتفاق تسليم محتمل للمعابر للقوات الروسيّة بعد تداول الحديث عن تنسيق روسي تركي لاستلام معبر باب الهوى في إدلب ومعبر السلامة في إدلب، وهذا يتصل مباشرة بقضية عفرين، قال الكاتب والصحفي الكردي حسين جمو: “تركيا ستبذلُ جهدها بكافة الطرق والأساليب حتى تعزل موضوع عفرين عن كل التفاهمات التي تجري، ربما تكون مسالة المعابر ذات صلة من ناحية أمنية بعفرين، ولكن أعتقد أن تركيا ستجد طرقاً وستقنع موسكو بعزل موضوع عفرين عن التفاهمات التي تجري في إدلب لأن الملفين أمنيّاً بالنسبة للأوراق التركيّة منفصلان عن بعضهما، وهناك ملف بعفرين وآخر لإدلب وهي حريصة على الفصل بينهما”.

وحول الآفاق المحتملة لمستقبل الاحتلال التركيّ في إقليم عفرين وفقاً للمعطيات الميدانية الراهنة، واحتمال اقتراب “قَبْرصةِ” المناطق المحتلة شمال سوريا، قال جمو: “بالنسبة لمستقبل المناطق المحتلة من قبل تركيا طبعاً على خلاف المنطق الدولي والقانون الدولي فالمقتنع بالقانون الدولي يقول إنه في النهاية تركيا ستنسحب، ولكن أعتقد أن الانسحاب لن يتحقق بسهولة، هم لديهم نية للبقاء وعدم الانسحاب يعني السيناريو القادم ربما يكون شبيه بقبرص، ولكن بصيغة أقل علنية، بما معناه ألا تكون هناك إدارة سياسيّة مفصلة داخل سوريا كإدارة قبرص” (في إشارة إلى قبرص الشمالية التي تحتلها تركيا ولا يعترف بها أحد سوى انقرة).

وختم جمو بالإشارة إلى التناقضات الحادة في القضية السوريّة واستثمار أنقرة لها، بالقول: “أعتقد أن تركيا ستبقى، ستبقي قواتها ويستمر احتلالها طالما هناك أزمة وطالما هناك تناقضات داخل سوريا وهي تناقضاتٌ قويةٌ جداً، فمثلاً النظام السوريّ في فترة من الفترات خلال عملية تل أبيض، وأقصد عملية الاحتلال التركي، وطبعاً جرت عدة عمليات، كانت هناك لغة تشفّي موجودة قبل الاحتلال التركي وبعده، رغم إظهار النظام السوري مساهمة ما لوقف الاحتلال التركيّ، فالتناقضُ موجودٌ والحادُ لتلك الدرجة يجعل الاحتلال التركيّ نفسه يتحول إلى ورقة مساومة بين الأطراف السوريّة الداخلية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons