عفرين بوست
قال نشطاء إن مسلحي مليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”، قد عمدوا إلى إجبار المواطن “حسن عارف عثمان” من أهالي قرية “كوركان الفوقاني” على إخلاء منزله، وذلك بحجة أن زوجته “المازة جعفر” كانت تعمل في كومين القرية سابقاً وهي الأن موجودة في مدينة حلب.
وعمدوا مسلحو المليشيا إلى إبلاغه بضرورة تسليم زوجته، الأمر الذي رفضه، فتم طرده من المنزل وإمهاله مهلة زمنية لتسليم زوجته وإلا سيقوم المسلحون بطرده من القرية لذات التهمة.
وفي سياق متصل، أقدم مسلحو ذات المليشيا على اختطاف المواطن “فوزي نشأت حسن” من أهالي قرية “كوركان فوقاني” وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
ومنذ اليوم الاول لإطباق الاحتلال العسكري التركي، قسم الاحتلال إقليم عفرين الكُردي إلى قطاعات، واستلمت مليشيا واحدة دفة الامور في كل قطاع، لتطبق فيها تشريعاتها الخاصة، وتستولي على ما يستطيب لها من أملاك وبيوت وسيارات ومصانع ومشاغل وأرزاق للمُهجرين الكُرد، سكان عفرين الاصليين، ممن ارغمتهم الحرب التركية الظالمة على ترك أرضهم والتهجير القسري عنها.
ورغم كل المعلومات التي كانت ولا تزال تنقلها المراصد الإخبارية الكُردية للعالم والمنظمات الحقوقية والإعلامية حول هول الانتهاكات المرتكبة في عفرين، لا تزال تلك الجهات تلتزم الصمت المُطبق، حتى في تقاريرها المتعلقة بالوضع الكارثي في عفرين.
وتحاول المنظمات الدولية تحاشي اتهام سلطات الاحتلال التركي بالمسؤولية المباشرة عن الجرائم التي يرتكبها مسلحو المليشيات الإسلامية في عفرين، مُلقية باللوم على المسلحين فحسب، رغم أن هؤلاء ما فتئوا يرفعون العلم التركي بجانب رايات تشكيلاتهم الميليشاوية، في تأكيد منها على تبعيتها للاحتلال التركي وتنفيذها سياسات أنقرة الرامية إلى القضاء على آخر مركز بشري كُردي صاف غرب الفرات.