نوفمبر 08. 2024

أخبار

بالفيديو: ميليشيا “السلطان مراد” تطرد عائلة مستوطنة في بلبل.. وربها يصرخ “إسرائيل ما بتعمل هيك”

Photo Credit To الفيس بوك

عفرين بوست ــ خاص

أقدمت ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين على طرد عائلة مستوطنة تنحدر من مدينة معرة النعمان، من منزل تحتله العائلة في بلدة بلبل بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، والاعتداء عليها بالضرب والسحل رجالا ونساء.


ونشرت قنوات إعلامية مقطعا مصورا للحادثة، حيث يظهر فيه رجل خمسيني هو يصرخ: “إسرائيل لا تفعل هذا” بعد أن اعتداء الميليشيا عليه وعائلته، ومزقوا ثيابه وكشفوا على النساء واعتدوا عليهن بالضرب، في إشارة إلى الوحشية والهمجية التي أبدتها الميليشيا إزاءهم، في ذات المقطع يُسمعُ بوضوح صوتُ امرأة تشكو عدوان مسلحي الميليشيا، فيما لا تزال العناصر المسلحة في المكان ولم تغادره بعد.


الحادث ليس عابراً، بل يكشف بعمق عن طبيعة سلوك ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين”الجيش الوطني” التابعة لأنقرة المعادي لكل أطياف الشعب السوري، كما يكشف أيضاً عن طبيعة التغييرات التي طرأت على مجتمع عفرين بعد التغيير الديمغرافي، وكذب الإعلام التركي.

فالمجتمع الحالي الذي أوجدته أنقرة بتواطؤ دولي في إقليم عفرين المحتل، بعد تهجير سكانه الأصليين الكرد منه، غير منسجم ولا استقرار فيه، وتبرز فيه بوضوح الاختلافات المناطقية بل يستند إلى استخدام القوة والتنمر على الناس.


ثمّة بُعدٌ آخر أعمق تكشف عنه أمثال هذه الحادثة، ويتعلق بطبيعة الخطة الروسية التي اقتضت تجميع كل عناصر التناقض في الشمال السوري عبر الترحيل القسري، واعتماد سياسة ضرب الخصم بالخصم، وتجميع كل عناصر الأزمة في جغرافيا محددة وتوكيل أنقرة بالمهمة. والبعض اضطر للخروج من بيته على سبيل النجاة بعدما مناطقهم إلى ساحات معارك وتعرضت للقصف.


وفق الخطة الروسية، اجتمعت في إقليم عفرين المحتل عناصر غير منسجمة على أكثر من مستوى اعتباراً من الميليشيات أنفسها التي تتقاتل من وقت لآخر في إطار صراع النفوذ واقتسام ما يسمونه الغنائم، وكذلك التناقضات الكبيرة بين المستوطنين إذ تم استقدامهم من مناطق مختلفة، وكان المراد تحقيق عدة غايات دفعة واحدة، أولها ضمان أمن مناطق محددة على حساب أخرى، والثاني إنجاز التغيير الديمغرافي، فيما النصيب الأكبر من الانتهاكات يقع على أهالي عفرين الكُرد، عبر أعمال الاختطاف وطلب الفديات والاستيلاء على الأملاك.


حوادث كثيرة وقعت في عفرين استهدف فيها عناصر الميليشيات المسلحة مستوطنين قادمين من المناطق الأخرى، ففي أبريل/نيسان الماضي اعتدى أبو حمزة وهو متزعم في ميليشيا “فرقة الحمزة”، بالضرب على مستوطن يدعى “عبدو القط” بعدما طالبه بأجرة طلبية طعام، كانت الميليشيا أخذتها في وقت سابق. ورفض أبو حمزة دفع ما ترتب عليه ثمناً لطلبية “لحم بعجين”، البالغة 1.8 مليون ليرة سورية، كان أعدها لتقديمها في مراسم عزاء مرتزق قُتل في ليبيا.


وفي 6/4/2020 أقدمت ميليشيا “جيش الإسلام” على سرقة عشر رؤوس أغنام عائدة لرعاة مستوطنين، يعيشون في مخيمات عشوائية بحي الأشرفية بمدينة عفرين، ورغم انكشاف هوية المسلحين الذين قاموا بالسرقة، إلا أنهم رفضوا إعادتها لأصحابها المنحدرين من مدينة حماه.


وفي 10/3/2020 أقدمت جماعة “أبو محمد” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” على سلب 4 رؤوس أغنام من أهالي إدلب، الذين يخيمون في محيط حي الأشرفية، فضلاً عن التزود باللبن والحليب منهم دون دفع ثمنها، بحجة أنها أمّنت لهم المأوى ولا يحق لهم المطالبة بثمن منتوجاتهم الغذائية من ألبان وأجبان! واعتدى مسلحون من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، على رُعاة غنم فارين من إدلب، ويقيمون في مخيمات في ناحية “شرا/ شران” بسبب تجرؤهم على المطالبة بأثمان الأجبان والألبان التي يأخذها المسلحون من هؤلاء الرُعاة.

Post source : خاص

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons