ديسمبر 23. 2024

على وقع كورونا … الاحتلال التركي يقصف الشهباء

Photo Credit To خاصة

عفرين بوست – خاص


قصفت قوات الاحتلال التركي بأربع قذائف بعد ظهر اليوم السبت، على محيط بلدة تل رفعت في مقاطعة الشهباء، دون أن يسفر عن وقوع خسائر بشريّة أو إصابات واقتصرت نتائج القصف على أضرار ماديّة بممتلكات الأهالي.


في التفاصيل قصفت قوات الاحتلال التركيّ بلدة تل رفعت بأربع قذائف مدفعية، ووقعت ثلاث قذائف على طريق حربل انفجرت اثنتان منها، فيما وقعت الرابع في محيط تلة البلدة، ولم يسفر القصف عن أيّة إصابات.


ويأتي قصف الاحتلال التركيّ في ظروف عصيبة على المنطقة جراء انتشار وباء كورونا، ووفق آخر إحصائيّة فقد بلغ عدد الإصابات في مناطق الشهباء 37 إصابة، تماثل 9 أشخاص منهم للشفاء وتحسنت حالتهم الصحية، وتوفي ثلاثة أشخاص.


ويخضع المصابون الموزعون على نحو 10 قرى لإجراءات العزل الصحي سواء لدى هيئة الصحة أو في منازلهم وتُقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة، فيما تُبذل مساعٍ حثيثة لمنع انتشار العدوى واُتخذت إجراءاتٌ احترازيّة في هذا الصدد، وتمّ الحد من انتشار الوباء بفضل الاستجابة اللافتة من الأهالي والتقيد بالتعليمات الوقائية.


وتعود مخاوف الأهالي من انتشار العدوى إلى جملة عوامل موضوعيّة منها: الاستهداف المتكرر بالقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال التركيّ وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، وضعف البنى التحتية ومحدودية الإمكانات والاعتماد على الذات في تقديم الدعم الطبي، نتيجة حالة الحصار المفروضة على المنطقة، مع ورود حالات إصابة من مناطق سيطرة النظام. كما أنّ قرى المنطقة نفسها شهدت في سنوات سابقة معارك أحالت عدداً كبيراً من البيوت إلى أنقاض.


ومن العوامل السلبية التي يجب أخذها بالاعتبار وجود نحو 15 ألف شخص من مرضى الضغط والقلب والسكري بين الأهالي المهجرين قسراً من عفرين وهؤلاء يحتاجون رعاية صحية خاصة، فيما تفرض الأوضاع المادية المتدنية على آخرين ضرورة الخروج من المنازل لكسب قوتهم اليومية، وبذلك فإن فرض الحظر الكلي يرهق الأهالي ويزيد في أعباء المعيشة عليهم.


وتؤكد حالات الشفاء نجاعة الإجراءات المتخذة وترفع سقف الآمال بإمكانية الشفاء مع الالتزام بالإجراءات اللازمة اعتباراً من الكشف المبكر عن الإصابة، والتعاون بين الأهالي والمؤسسات ذات العلاقة. ويذكر أنه هيئة الصحة تستمر في مراقبة أوضاع المتعافين بزيارتهم دورياً لتقييم تحسن أوضاعهم الصحية.


وفي هذا الإطار جاءت المبادرة إلى القيام بحملة توعية شاملة عبر توزيع منشورات ورقية في الشوارع وجولات بسيارات الإذاعة المتنقلة، للتوعية حول آلية انتقال العدوى والتأكيد على السلوكيات المطلوبة الالتزام لمنع الإصابة بالامتناع عن النشاطات الاجتماعية التي تتطلب التجمع والالتزام بإجراءات النظافة والتعقيم وعدم المصافحة والمخالطة

Post source : خاص

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons