عفرين بوست – خاص
أقدم مسلحون من ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، يوم الأربعاء الموافق لـ 19/8/2020، على اختطاف الفتاة الكردية قاصرة من منزلها سلوى أحمد شاشو/14 عاما/ من أمام منزلها الكائن في سارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها في قرية عمارا/معبطلي.
وتنحدر سلوى أحمد شاشو من قرية داركريه/دار الكبير في ناحية موباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” إن المسلحين فصلوا عمدا الكهرباء عن منزل العائلة الكُردية، وعندما نزلت الفتاة لرفع القاطع المثبّت في مدخل البناء السكني، قاموا بخطفها، إلا أن الجيران أحسوا بهم وقاموا بإبلاغ ميليشيا “الشرطة العسكرية”، ما يشير إلى أن العملية كانت مخططة من قبل المسلحين وتمت بالتنسيق مع ميليشيا “أحرار الشرقية” التي تحتل ذلك القطاع من مركز المدينة أو أنها تغاضت عنها.
وأضاف المراسل أن عملية الخطف تمت بسيارة “بيك آب” ومن ثم تم نقلها بواسطة سيارة “سانتافيه” إلى قرية عمارا، علما أنه يتواجد ستة حواجز بين عفرين وقرية عمارا/ معبطلي، بينها حاجزين تابعين للمخابرات التركية، ورغم ذلك نفت تلك الحواجز علمها بمرور الخاطفين عبرها.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “عفرين بوست” أن ذوي الفتاة تقدموا بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” وزودوها بالمعلومات وعليها تحركت الميليشيا إلى قرية عمارا وتمكنت من ضبط موقع اختطاف الفتاة، حيث كان المسلحون يخبئونها في مقر أحد المنازل بالقرية، وتم الافراج عنها خلال مدة 24 ساعة، وتم إعادتها لأهلها، كما اعتقلت الميليشيا أكثر من 10 مسلحين متورطين في عملية الاختطاف.
وفي اليوم ذاته، داهمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” مقراً لميليشيا “جيش النخبة” في قرية ميدانكي /شران، وتم الكشف عن وجود مختطفة أخرى (من المستوطِنات) في مقر الميليشيا، ولكن غير معروف إن كانت قد خُطفت في ذات اليوم أم بتوقيت آخر.
في غضون ذلك، كشف مصدر مقرّب من الفتاة الكُردية المُختطفة لمراسل عفرين بوست أنه بعد عودة “سلوى ” إلى منزلها في المدنية كانت في حالة نفسية سيئة جدا وكانت تهلوس قائلة “لا أريد الذهاب إلى ليبيا”، مشيرا إلى أن الخاطفون كانوا يخططون لسوق الفتاة الكردية إلى ليبيا لصالح تجار قطريين لاستخدامهن في “الاستعباد الجنسي” كما كان يفعل تنظيم داعش بالمُختطفات الكُرديات الإيزيديات في العراق وسوريا.
في حين لا يزال مصير 9 من النساء الكُرديات اللواتي تم الكشف عن مكان اختطافهن داخل مقر لميليشيا “فرقة الحمزة” إثر اندلاع اشتباكات بينها وبين مستوطني الغوطة نهاية شهر أيار 2020، مجهولا، فيما تواردت أنباء عن قيام الاستخبارات التركية بوضع يدها على ملف المختطفات التسعة ونقلهنّ إلى داخل الأراضي التركية.