ديسمبر 23. 2024

تزايد أعداد بيوت الدعارة في عفرين.. فما السبب؟

عفرين بوست-خاص

بعد توجه الكثير من المسلحين التابعين للميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إلى المناطق المحتلة تركياُ في ليبيا، والتي يقودها هناك ما تعرف بحكومة الوفاق الإخوانية، ازدادت أعداد بيوت الدعارة في عفرين وخصوصاً في حي المحمودية.

وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، إنه في ظل التوجه الكثير من المسلحين من عفرين إلى ليبيا، وبقاء نسائهم لوحدهم، ازدادت أعداد بيوت الدعارة في عفرين.

وأشار المراسل إن مستوطنة حلبية مدعومة من زعامات كبيرة ضمن الميليشيات، افتتحت بيت دعارة في حي المحمودية من عفرين، وإن 200 مستوطنة ممن ذهب أزواجهن إلى ليبيا أو قتلوا هناك، يرتادون ذلك البيت، ولفت المراسل إن مسلحي الميليشيات أنفسهم يتوجهون إلى ذلك البيت بشكل يومي.

وانتشرت بيوت الدعارة بشكل كبير في إقليم عفرين الكردي عقب احتلاله عسكرياً من قبل تركيا وميليشياتها الإسلامية في الثامن عشر من مارس العام 2018، حيث تدار جميعها من قبل متزعمين مدعومين من قبل الاحتلال التركي.

وكانت قد استطاعت “عفرين بوست” في الثاني عشر من يوليو الماضي، أن تحصل على تعداد بيوت الدعارة التي افتتحت من قبل قيادات الميليشيات الإسلامية في أحياء عفرين عبر مصدر في المدينة.

وأشار المصدر وقتها، إن هناك 37 بيت دعارة في عفرين، وأضاف أيضاً: “هناك 10 بيوت في حي المحمودية، و20 في حي الأشرفية، و7 في حي الزيدية، هذا ما حصلت عليه، وقد يكون العدد أكثر بكثير”.

وتابع المصدر إن متزعماً في مليشيا “الجبهة الشامية” يسيّر أمور بيوت الدعارة تلك لدى الاحتلال التركي، وأردف: “القيادي اسمه نضال البيانوني وهو من يسير الأمور ويسهل افتتاح بيوت الدعارة ويُرغّب الجنود الأتراك بذلك أيضاً”.

وفي الوقت الذي تعمد فيه المليشيات الإسلامية إلى ممارسة دور رعاية الرذيلة في عفرين، لا تزال مجموعات واسعة من النساء الكُرد، من أهالي عفرين الأصليين، مُختطفات لدى مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، إذ تملك كل مليشيا من مليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، معتقلاتها الخاصة التي تمارس فيها كل أنواع التعذيب والتنكيل بالنسوة والشبان الكُرد.

وكانت قد أكدت مواقع موالية للاحتلال التركي نهاية مايو الماضي، وجود المختطفات الكُرد على خلفية مقتل مستوطن من ريف دمشق برصاص مسلحي مليشيا “فرقة الحمزة”، وما أعقبه من اقتحام مستوطنين مسلحين لمقرّ المليشيا\مركز قوات الأسايش الرئيسي سابقاً”، والذي كشف فيه عن وجود النساء الكُرد المختطفات.

وسجّل المستوطنون لدى دخولهم إلى مقر مليشيا الحمزة مقطعاً مصوراً أظهر وجود نساء جرى نقلهن من المقر إلى سجن مليشيا “الشرطة العسكرية” بالثانوية التجارية بـ عفرين، قبل أن يتوضح لاحقاً، أن المدعو “عبد الله حلاوة” وهو المتزعم في مليشيا “الحمزة”، بأنه قد تمكن من إعادة نقل المختطفين والمختطفات إلى مقر للمليشيا في بلدة باسوطة.

وتحدث مجموعة من متزعمي ما يعرفون بـ”الجيش الوطني السوري” لمجموعة من الوسائل الإعلامية الهادفة إلى تبرير جرائم الاحتلال، حيث قال هؤلاء إن المختطفين والمختطفات قد جرى خطفهم بحجة أنهم يتعاملون مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي ذريعة يتم إلصاقها بأي كُردي أو كُردية بغية تبرير خطفه دون أدلة أو براهين.

ولا تزال النسوة المُختطفات لدى مليشيا “فرقة الحمزة” وغيرها من المليشيات التي يتجاوز تعدادها الثلاثين مليشيا، قابعاتً في غياهب سجون تنظيم الإخوان المسلمين، الأداة الرئيسية في احتلال عفرين وتهجير سكانها وتطبيق التغيير الديموغرافي والتهجير القسري والتطهير العرقي لسكانها الأصليين الكُرد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons