عفرين بوست
قالت دمشق، أمس الأربعاء، أن النظام التركي مستمر في ممارساته الإرهابية واحتلال أراضيها، والتعاون مع تنظيم داعش لسرقة مقدرات البلاد.
وذكر مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن “مجلس الأمن لم يفعل شيئًا لإنهاء عدوان النظام التركي على أراضي بلادنا وممارساته الإرهابية فيها”.
وتابع: “النظام التركي مستمر في تعزيز وجوده على أراضينا ويحاول تغيير الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والقانونية للأراضي التي تحتلها قواته”، ولفت إلى أن “قوات النظام التركي تتاجر مع تنظيم داعش الإرهابي في النفط والآثار المسروقة من بلادنا”.
وتواصل المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين وأنقرة، انتهاكاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم في مناطق احتلالها بشمال سوريا، من خلال سرقة المتاجر والمنازل وإرغام المواطنين على دفع إتاوات.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مليشيا “السلطان مراد”، سرقت ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قريتي ليلان والأربعين قرب طريق “m4” في ريف تل تمر.
وشوهدت سيارات رباعية الدفع تابعة للمليشيات الإخوانية وهي تنقل أثاث منازل وخزانات المياه، وتتجه إلى مستودعات التخزين في مدينة “سري كانيه\رأس العين”، لبيعها لاحقا في سوق المسروقات.
وكان المرصد السوري رصد، في 8 يوليو، إضرام النيران في منازل المواطنين المهجرين في قريتي تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة “سري كانيه\رأس العين” شمال سوريا، من قبل مسلحي المليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة، بعد أن سرقوا محتويات المنازل.
وأشار إلى أن الهدف الوحيد للمجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي هو سرقة ممتلكات المدنيين وممارسة مختلف أنواع الضغط عليهم لإجبارهم على الخروج من المنطقة، كإرغامهم على دفع أموال مقابل الحماية.
وفي أكتوبر الماضي، شنّت القوات التركية غزواُ عسكريا على شمالي سوريا، تلته بآخر في مارس المنصرم على إدلب، وسبقهما اثنان على مدار الأعوام الثلاثة الماضية على مناطق جرابلس وإقليم عفرين الكردي.
وأثار الهجوم التركي على مناطق شرق الفرات، انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
واستعانت أنقرة بمليشيات متطرفة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، لاجتياح واحتلال الشمال السوري، مقابل تسهيل عمليات الخطف والاعتقال والسرقات والسلب والنهب التي تمارسها بحق مَن تبقى من أهالي عفرين الأصليين.