عفرين بوست-خاص
استكمالا للخبر الذي نشره “عفرين بوست” أمس الأربعاء، حول شن حملة اعتقالات في قرية “عرب شيخو” التابعة لناحية “موباتا/ معبطلي”، يوم الأحد الماضي، الموافق للسادس عشر من أغسطس/ آب الجاري، قال مراسل “عفرين بوست في مركز الناحية، أن المعلومات الجديدة التي استحوذ عليها بينت وجود 16 معتقل من أهالي القرية، تمكن من استحصال أسماء ستة منهم.
وقال المراسل أن الأسماء الستة التي تمكن من الحصول عليها تعود للمواطنين (محمد محمد، حسن محمد أيوب، جمال عبدو عبوش، علي عبدو عبوش، محمد عبدو عبوش، فؤاد عبد محمد).
وأفاد المراسل أن الأهالي اعتقلوا بتهم وحجج واهية ومفبركة، تقوم على افتراض تعاملهم مع “الإدارة الذاتية”، وقد فرضت مليشيا “الشرطة العسكرية” عليهم، فدية مالية تتراوح ما بين ٣٠٠- ٥٠٠ ليرة تركية لإطلاق سراح كل واحد منهم، حيث أوضح المراسل أن الأهالي أجبروا على دفع الفدية ليطلقوا سراح أبنائهم فيما بعد.
وأضاف المراسل إنه قد تم إطلاق سراح بعض المختطفين لقاء دفع مبلغ خمسمائة دولار أمريكي لكل منهم، فيما دفع أحدهم مبلغ خمسمائة ليرة تركية، ودفع المواطن محمد محمد ٣٠٠ دولار أمريكيّ، مشيراً إلى أن حملة الاعتقال مستمرة، حيث يتم تحويل من يمتنع عن دفع الفدى المالية إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الإقليم.
وأكد المراسل سابقاً، أن حملة الاختطاف الحالية لن تقتصر على قرية أو أخرى، وإنما تأتي ضمن حملة عامة تحت إشراف الاستخبارات التركية، وأن الذريعة التي تتم بها الحملة، هي الخروج في نوبات حراسة خلال عهد الإدارة الذاتية السابقة.
ومن الجلي أن الهدف منها يكمن في الابتزاز المالي والتضييق والإفقار والتجويع، لتهجير أكبر قدر ممكن من السكان الأصليين الكُرد من ديارهم، حيث يتراوح المبلغ الذي تفرضه الميليشيات كفدية مالية للإفراج عن المختطفين بين 1000 – 1500 ليرة تركية.