عفرين بوست-خاص
لا يزال مصير المواطن الكُردي “علي بكر عادل /50عاماً”، مجهولاً منذ اختطافه بتاريخ الثالث من يوليو الماضي، على يد مسلحي ميليشيا “المنتصر بالله” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، من منزله الكائن في قرية “معملا/معمل أوشاغي” التابعة لناحية راجو، بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وفقاً لمصادر “عفرين بوست”.
وكانت مجموعة مسلحة من الميليشيا التي يتزعمها المدعو “أبو جراح”، قد داهمت منزل “علي” واقتادته حينها إلى مقرها في القرية، بحجة إجراء التحقيق معه على خلفية اتهامه بالانتماء لوحدات حماية الشعب خلال عهد الادارة الذاتية السابقة، إلا أن مصيره لا يزال مجهولاً حتى اليوم.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، إلى جانب التفجيرات.
ويعمد الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى اختطاف المدنيين الكُرد، بغية إلصاق تهم ملفقة بهم، عبر توجيه تهم كاذبة إليهم، بادعاء أنهم ينفذون عمليات تفجير في عفرين أو اختلاق تهم أخرى، في سبيل تبرئة ساحة مسلحي الإخوان من عمليات الاختطاف المتواصلة بحق الكُرد، خاصة مع توسع تسليط الاعلام العالمي للضوء على جرائمهم في عفرين ومنها خطف النساء الكُرد وتعذيبهن، لأسباب انتقامية وكيدية.