سبتمبر 20. 2024

أخبار

ميليشيا “الحمزات” تفرج عن الشقيقتين”جامي”.. بعد إخفائهما قسريا مدة 30 شهراً

عفرين بوست

بعد ثلاثين شهراً من الاختطاف، أطلقت ميليشيا الحمزات يوم الأربعاء الماضي 2/12/2020 سراح الفتاتين الشقيقتين: لونجين محمد خليل عبدو (مواليد 1995) وهي طالبة، وشقيقتها روجين محمد خليل عبدو، (مواليد 2001) والتي كانت بعمر 17 عاماً لدى اختطافها من وسط عفرين، وفقا لما نشرته الهيئة القانونية الكردية على موقعها في الفيس بوك.

التعرف على الفتاتين

تم تداول الحديث عن النساء المختطفات بعد اقتحام مسلحين من جيش الإسلام ومستوطنين من الغوطة لمقر لميليشيا الحمزات (مقر الأسايش سابقاً) قرب مطعم كبصو في مدينة عفرين في 28/5/2020 بعد أعمال عنف وإطلاق النار قتل رجل وطفل وأصيب آخرون. وتم اكتشاف وجود 11 فتاة في سجن ميليشيا لفصيل الحمزات.

في 15/6/2020 نشر موقع عفرين بوست تقريراً كشف فيه عن هوية الفتاتين من بين النساء اللواتي ظهرن في المقطع المصور والمسرّب من سجن ميليشيا “الحمزة” وأنهما شوهدتا بوضوح دون أدنى شك، وتأكدت منهما عبر التواصل مع أقربائهما.

وذكر الموقع استناداً إلى مصادره أن الميليشيا “الحمزة” كانت تتواصل في الفترات السابقة، مع عائلة الفتاتين وطلبت منهم مبلغ 10 آلاف يورو للإفراج عن الفتاتين ووالدهما “محمد خليل عبدو”(عائلة جامي) المختطف أيضاً والمحتجز لدى الميليشيا في مكان آخر، وقد جرت محاولة للاحتيال على مقربين لقبض الأموال “الفدية المالية” والاحتفاظ بالمختطفين الثلاثة.

يذكر أن موضوع النساء المختطفات حاز على اهتمام كبير وتضمنته معظم التقارير الحقوقية الدولية والإعلامية، منها تقرير لجنة التحقيق الدولية الذي صدر في 14/9/2020.

تضارب المعلومات

أثيرت فيما بعد ضجةٌ عارمةٌ حول الإفراجِ عن النساء المختطفات، واختفى بعدها أثرهن وسط ورود معلومات متضاربة، تفيد بإقدام ميليشيا “الحمزة” على نقلهن إلى مقراتها في الباب، ورواية ثانية قالت إنهن لازلن في قبو فيلا يحتله المدعو “حسن العبيد” في باسوطة، وثالثة قالت إنه تمت إعادتهن إلى مبنى الأسايش في عفرين بعد استعادة الميليشيا السيطرة عليه. فيما قالت رواية رابعة إن المختطفات تم سوقهن إلى داخل الأراضي التركية.

وفي متابعته للملف ذكر “عفرين بوست” أن التواصل انقطع بين الفتاتين وذويهما بعد أن تم نقل المختطفات من مقر ميليشيا “الحمزة” (مبنى الأسايش سابقاً) إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدرسة “الثانوية التجارية” ومنها إلى مقر “الحمزة” في قرية باسوطة. ولينقطع بعدها خيط المعلومات.

 وكان مستوطنو الغوطة وريف دمشق قد أصدروا بياناً ذكروا فيه ملابسات أعمال العنف التي جرت، وطلبوا توضيحاً حول وجود نساء عاريات في مقر ميليشيا الحمزة.

عملية الاختطاف

وفيما يتصل بتفاصيل عملية اختطاف الفتاتين كانت “عفرين بوست” قد نشرت تقريراً سابقاً حوله، تفيد بأن مسلحين ملثمين اقتحما ليلة 25/6/2018 منزل المواطن “محمد خليل عبدو” (مواليد 1968) في قرية “دُمليا” التابعة لناحية “موباتا/ معبطلي”، واختطفاه مع ابنته “لونجين”، واقتادوهما إلى جهة مجهولة. واُتهم المواطن محمد خليل حينها، بجباية الضرائب في المنطقة الصناعية في عفرين لصالح الإدارة الذاتية السابقة، لمجرد أنه يمتلك ورشة لصيانة الجرارات الزراعية في المنطقة الصناعية، بينما كانت ذريعة اختطاف ابنته لونجين الحصول على رخصة قيادة سيارة صادرة عن الإدارة الذاتية” السابقة.

بعد اختطاف لونجين ووالدها بتسعة أيام بالضبط، أي في 4/7/2018 عاد المسلحون الملثمون واختطفوا الفتاة الثانية “روجين عبدو”، وعمها “كمال خليل عبدو” (مواليد 1966)، من منزلهما في حي عفرين القديمة.

بعد ستة أشعر أطلق الخاطفون سراح العم “كمال” وهو بحالة صحية سيئة نتيجة التعذيب خلال فترة الاختطاف لدرجة أنه لم يكن يتذكر شيئاً، دون أن يتجرأ فيما يبدو على كشف عن سبب خطفه وهوية الخاطفين وظروف اختطافه ومكانه أو كيفية الإفراج عنه، ويرجح أنه تم تهديده من قبل الخاطفين فيما لو أدلى بأي معلومات. وهو أسلوب متبع لدى ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين بفرعه السوري.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons