عفرين بوست – خاص
تشهد مدينة عفرين منذ نحو شهر، انقطاعاً تاماً لمياه لشرب، بعد توقف الاحتلال التركي عن إمداد محطة سد ميدانكي بالطاقة الكهربائية، والتي تم استجرارها في وقت سابق من مدينة الريحانية التركية.
وأكد مراسل “عفرين بوست” في المدينة أن شركة المياه التي تديرها سلطات الاحتلال، لا تتوقف عن جباية فاتورة المياه البالغة ألفي ليرة سورية شهرياً، في ظل تهرّب المستوطنين من دفعها والجباية مِمَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين فقط.
وزاد انقطاع المياه من الأعباء المعيشية على سكان المدينة، مفاقماً من وضعهم المادي، حيث يضطرون لتحمل مصاريف إضافية من خلال التزود بمياه الشرب عن طريق الصهاريج، فيما يكلفهم شراء عشرة براميل من المياه مبلغ 3500 ليرة سورية، أي ما يعادل 10500 ليرة سورية شهرياً على أقل تقدير، عدا الأعباء المادية الأخرى.
ويعاني الأهالي في عفرين عامة والمدينة خاصة، من استمرار أزمة مياه الشرب وفقدانها منذ احتلال الجيش التركي والميليشيات الإسلامية للإقليم في الثامن عشر من شهر آذار / مارس الماضي.
ويعجز مجلس الاحتلال المحلي عن حل أزمة مياه الشرب، حيث لم يتم ضخ المياه من بحيرة ميدانكي منذ إطباق الاحتلال العسكري بشكل منظم حتى الوقت الحالي، فيما يرجع أحد اسباب نقص مياه عفرين إلى سرقتها وارسالها إلى منطقة إعزاز المجاورة للمنطقة من الجهة الشرقية، والتي تعتبر معقلاً للمتطرفين، واتخذتها قوات الاحتلال منطلقاً لعملياتها اثناء غزو عفرين إبان الحرب المُسمأة “غضن الزيتون”.
كما يعود السبب الآخر إلى تعرض غالبية المرافق الخدمية والمؤسسات العامة في عفرين لعمليات نهب وسرقة واسعة على يد الميليشيات الإسلامية، مما أخرج الكثير منها عن الخدمة، وخاصة خطوط التوتر الكهربائي العالي والآبار الحكومية والمضخات والمولدات والآليات، عدا عن الممتلكات العائدة للمواطنين.