عفرين بوست – خاص
مساء السبت 5 تشرين الأول/أكتوبر، شنّ جيش النظام السوري حملة قصف صاروخي ومدفعي مكثفة على مواقع “هيئة تحرير الشام” والأحياء السكنية في ريف حلب الغربي. استهدف القصف قرى وبلدات دارة عزة، الأتارب، العصعوص، كفرنوران، تقاد، تديل، القصر، كفرعمة، وكفرتعال. وعلى الرغم من كثافة القصف، لم تُسجل أي خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات.
تأتي هذه العملية بعد تقارير تفيد بأن “هيئة تحرير الشام” تحاول فتح جبهات جديدة في أرياف حلب وإدلب، مستغلة انسحاب أغلب عناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات المرتبطة بهما باتجاه لبنان.
التنظيم يسعى للاستفادة من الهجوم الإسرائيلي المحتمل على لبنان بفتح معارك ضد جيش النظام في ريف حلب الغربي، حيث عززت الهيئة جاهزيتها القتالية وكثفت تدريبات عناصرها مؤخراً.
من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريره يوم الجمعة الماضي إلى أنّ مناطق ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي و ريف حماة الغربي، وريف إدلب الجنوبي تشهد تحضيرات مكثفة من قبل “هيئة تحرير الشام”، بقيادة أبو محمد الجولاني. وذلك لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف مواقع النظام السوري.
وأوضح المرصد أن هذه التحضيرات تأتي في ظل احتمال فتح جبهة جديدة في الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، وهو ما يسعى الجولاني لاستغلاله للانقضاض على المناطق المحاذية لمواقعه والسيطرة عليها، مستفيداً من انشغال قوات النظام والميليشيات الإيرانية.