عفرين بوست ــ خاص
وثقت “عفرين بوست” /56/ حالة اعتقال واختطاف خلال يوليو/تموز 2024، بينهم /20/ حالة طالت مستوطنين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة لتركيا، و/14/ حالة لمواطنين قدموا إلى عفرين مؤخراً، وتم توثيق /10/ حالات إخلاء سبيل.
تجري عمليات الاعتقال غالباً بشكل تعسفيّ عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنيّة أو عبر عمليات مداهمة عنيفة مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية، تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً أو التخابر مع جهات عسكرية كرديّة.
ويتم التشديد على الكُرد العائدين إلى عفرين بعد سنوات من التهجير القسريّ، وجرى اعتقال قسمٍ منهم؛ حيث تتعامل الاستخبارات التركية مع مسألة عودة المواطنين الكرد على أنّها مسألة أمنيّة، وسبق أن طالبت في أيلول/سبتمبر 2022 مخاتير القرى بتنظيم قوائم بأسماء المواطنين العائدين إلى قراهم. وأصدرت تعليمات للسجل المدني بعفرين، بتحويل طلبات الحصول على البطاقات الشخصية الصادرة عن المجلس المحليّ إليها، لإجراء الدراسة الأمنيّة قبل منحها لأصحابها.
واللافت أنّ الاعتقالات تطال عابري الحدود بين سورا وتركيا من الجهتين، سواء المرحلّين قسراً من تركيا، أو قاصدي الأراضي التركيّ عبر طرق التهريب للهجرة إلى أوروبا.
وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:
اعتقالات سابقة
ــ 30/6/2024، اعتقلت ميليشيا “حركة أحرار الشّام”، المواطنين الكُرد: ريزان محمد من أهالي جنديرس، محمد بكر من أهالي قرية “يلانقوز- جنديرس، أحمد محمد من أهالي قرية حسنديرا – بلبل، دون بيان الأسباب، وذلك أثناء الاشتباكات التي وقعت بينها وبين جماعة مسلّحة منحدرة من بلدة حيّان بريف حلب الشمالي في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين. وأفرجت عن المواطنين الثلاثة في 8/7/2024، مقابل فدية مالية مقدارها ألف دولار لكل واحد منهم.
الاعتقالات خلال تموز/يوليو 2024
ــ 1/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين“، المواطنين الكرديين: محمد مجيد (43 سنة) من أهالي قرية عين الحجر – معبطلي، وخليل حج أحمد (47 سنة) من أهالي جنديرس، وذلك جانب مخبز التقوى على طريق ترنده جنوبي مدينة عفرين؛ وهما مرحلّان من تركيا بُعيد عيد الأضحى، وكانا ينويان العبور إلى تركيا عن طريق مهرّب، ولكنه أبلغ عنهما فاعتقلا.
ــ 5/7/2024، داهمت الاستخبارات التركية رفقة ميليشيا الشرطة، منزلاً في حي الأشرفية بمدينة عفرين، واعتقلت أربعة مواطنين وهم: لازكين رشيد داوود (36 سنة) من أهالي بلدة بلبل، زياد حسين حبش من أهالي قرية شيخ خورز” وشخصين من أهالي مدينة حلب. وتم اعتقالهم المواطنين الأربعة بعد 3 أيام من قدومهم من مدينة حلب بهدف العبور إلى تركيا، واللجوء إلى أوروبا.
ــ 7/7/2024) (تاريخ تقريبي)، اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ المواطن الكردي محمد عبدو بن احمد (42 سنة) من أهالي قرية أفرازيه/ أبرز وذلك في حي المحمودية نزلة مدرسة الصناعة. وكان المواطن محمد قد عاد من مدينة حلب قبل نحو عشرة أيام، فيما لم تعرف التهمة الموجهة إليه. وأفرجت عن المواطن محمد عبدو في 25/7/2024 ودفع غرامة مقدارها /400/ دولار أمريكي إضافة إلى دفع ذويه لـ/1500/ دولار رشاوي.
ــ 10/7/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية برفقة ميليشيا “الشرطة المدنية في جنديرس”، المواطن فهمي عبدو سيدو (33/ سنة) من أهالي قرية “مسكه تحتاني” بناحية جنديرس، بتُهم ملفّقة بالعلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً. ويعمل “سيدو” في تجارة الدراجات النارية وقطعها التبديليّة بمحله في المنطقة الصناعية بجنديرس منذ ما قبل الاحتلال التركي في 2018، وهو الأكثر بيعاً وزبائن، مقابل نشاط أقل لمحلّات أخرى بالمجال نفسه يديرها مستوطنون، فلفّقوا له تهماً واشتكوا عليه، لإخراجه من السوق.
ــ 12/7/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكرية الفتاة الكردية أسمهان محمد (15 سنة) في حي المحمودية بمدنية عفرين وتم احتجازها لمدة أربعة أيام بتهمة انضمامها إلى القوات العسكريّة، وكانت أسمهان قد عادت من منطقة الشهباء مؤخراً رفقة والدتها، علماً أن والدها من ذوي الهمم (مصاب بالبكم).
ــ 12/7/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو”، الشّابين الكرديين: صلاح كربلو بن رشيد (20 سنة)، محمد حج قنبر بن خليل (24 سنة) من أهالي قرية خلالكا – راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقاً، وأفرجت عنهما بعد يومين من الاحتجاز وفرض غرامة ماليّة على كلّ واحد منهما. ويُذكر أنّ الشّابين مع آخرين، سبق أن تعرّضوا للتعذيب الشديد في القرية على أيدي ميليشيا “الحمزة”، بعد عودتهم من إشعال نيران نـوروز، مساء 20 آذار 2024م، في الجبل المطلّ على القرية.
ــ 15/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، المواطن “علي عبد الرحمن مصطفى (49 سنة) من أهالي قرية بلدة موباتو/معبطلي، قرب جامع بلال بحي الأشرفية في مدينة عفرين. والمواطن “مصطفى” مرحّل من تركيا قبل أسبوع على نحوٍ تعسفي، واعتقل في عفرين دون بيان التُهم الموجّهة له
ــ الإثنين 16/7/2024، اعتقلت ميليشيا حرس الحدود سبعة أشخاص قرب قرية زعرة القريبة من الحدود بينهم مواطنان كرديان أحدهما هو حسن علي علي (28 سنة)، ولم يعرف اسم الثاني وينحدر من قرية عين الحجر، فيما الخمسة البقية ينحدرون من مدينة حلب، وتم نقل المعتقلين إلى سجن في قرية أشكان غربي والذي يخضع لسيطرة ميليشيا “سليمان شاه” / العمشات وتفيد المعلومات أنّ المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح.
ــ 16/7/2024، اختطف عناصر من حرس الحدود التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” في بلبل، المواطن “جوان عبد الحنان سليمان (35 سنة) من أهالي قرية “عين حجريه” بناحية موباتو/معبطلي، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية ومؤسساتها سابقاً، وتمّ تسليمه لميليشيا الشرطة العسكرية في مركز ناحية بلبل.
ــ 17/7/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو“، المواطن الكرديّ إدريس رشيد شيخو (55 سنة) من أهالي قرية “حج خليل” – راجو، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستانيّ، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي؛ علماً أنّه ترك صفوف الحزب منذ عام 2000م، واعتقل من قبل النظام السوريّ في حينه مدة عامٍ ونصف في سجن فرع الفيحاء بدمشق، وبعد الإفراج عنه ترك السياسة بشكل نهائيّ ولم يحتك مع أي جهة سياسية أو عسكرية، وتفرّغ لأسرته وإدارة أملاكه.
ــ 18/7/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن الكرديّ منان محو معمو نعسان (40 سنة) من أهالي قرية “دُمليا” – راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، وذلك بعد نحو أسبوعين من عودته من وجهة النزوح منطقة الشهباء، ولايزال قيد الاعتقال التعسفيّ.
ــ 18/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، المواطن جوان حميد (42 سنة) من أهالي قرية “عوكا” بناحية بلبل، قرب جامع بلال بحي الأشرفية في مدينة عفرين. بتهمة التخابر مع الإدارة الذاتية، وهو قيد الاحتجاز التعسفي في سجن مبنى (الأسايش سابقاً) بحرش المحمودية، وتطالب “الشرطة العسكرية” بفدية /5/ آلاف دولار للإفراج عنه.
ــ 22/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” بطلب من الاستخبارات التركيّة، المواطن محمد عمر بن سعيد (43 سنة) من أهالي قرية “خلنيره” غربي مدينة عفرين، بعد عودته من لبنان ومطالبته باسترجاع منزله الكائن في الشارع المقابل لمدرسة سليمان الحلبي (مكتبه رش) بالمدينة، والذي يسكنه مستوطن من ريف حلب الجنوبي ومسلح في ميليشيا “السلطان مراد”.
ــ 22/7/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في جنديرس، المواطن محمد كوجر بن عزت (5 سنة) من أهالي جنديرس، بتهمة العمل في كومين الشارع التحتاني أثناء الإدارة الذاتية سابقاً، بعد أسبوع من عودته من حلب.
ــ 24/7/2024 اختطف مسلحون مجهولون، المواطن عبد الرحمن رسول بن محمد (42 سنة) من أهالي قرية “آفرازه” بناحية موباتو/معبطلي، من منزل ابن عمه في حي الزيدية بمدينة عفرين، واقتادوه إلى جهةٍ مجهولة. والمواطن “رسول” مرحّل قسراً من تركيا قبل حوالي الشهرين، وطالب باسترجاع منزله عبر محكمة بعفرين، والتي أصدرت قرارها يوم الخميس الماضي 18 تموز/يوليو بإخلائه وتسليمه إلى مالكه، والذي استولى عليه مسلّح من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”.
ــ 24/7/2024 اختطف مسلحون من ميليشيات القوة المشتركة (سليمان شاه/ العمشات، الحمزة)، المواطن “حسن عيسى خلف (55 سنة) من أهالي قرية “الزيارة”، في حي الاشرفية بمدينة عفرين، بسبب رعيه لأغنامه قرب مقرٍّ لها.
ــ 27/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، المواطن محمد عبد الرحمن (55 سنة) من أهالي قرية “كاوركا” بناحية جنديرس، من منزل في طريق جنديرس بمدينة عفرين. والمواطن “عبد الرحمن” مرحّل قسراً من تركيا قبل شهرين، وكان سابقاً يعمل حداداً، واعتقل بتهمة العمل في كومين المنطقة الصناعيّة في عهد الإدارة الذاتية سابقاً.
ــ 28/7/2024، اعتقلت سلطات الاحتلال التركي، المواطن حسن منان بن أحمد – مواليد قرية مشاله/مشعلة (46 سنة) بعد قدومه من حلب بأربعة أيام، من منزل قرب شارع البوبنا بمدينة عفرين، بتهمة العمل لدى الإدارة الذاتية سابقاً سائق تركس/آلية ثقيلة.
اعتقال مستوطنين
ــ 3/7/2024، نفذت الاستخبارات التركية برفقة ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” و”الشرطة العسكرية”، حملة مداهمات واعتقالات في ناحية جنديرس وحيي المحمودية والأشرفية بمدينة عفرين لملاحقة المستوطنين المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة المناوئة لتركيا. وتم اعتقال أكثر من 18 مستوطناً، أغلبهم من حمص والغوطة الشرقية، عُرف من بينهم «مسيرة عباس» و«محمد حجازي»، واقتيدوا إلى جهة مجهولة خارج مدينة عفرين؛ كما اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة مواطنين كرديين في ناحية جنديرس لم تُعرف أسماؤهم بتهمة بالمشاركة في الاحتجاجات والادعاء بظهورهما في كاميرات المراقبة.
ــ 8/7/2024، اعتقلت دورية جوّالة لميليشيا “الحمزة”، بعد حاجز مفرق قرية “كوكان” بناحية موباتو/معبطلي، مستوطناً يدعى جمعة الموسى/ أبو صالح (60 سنة)، ينحدر من قرية تل ضمان بريف حلب الجنوبي، ويُقيم في قرية “كوكان”. ويعمل “الموسى” في تربية وتجارة الأغنام، وكان على خلاف مع “الحمزات”، ومع اعتقاله صودرت سيارته أيضاً. وأفرجت عن الموسى في 18/7/2024، وأعيدت له سيارته، وفرضت فدية ألفي دولار أمريكي وخمسة خراف عليه.
ــ 10/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” المستوطن “محمد جمال المصري الملقب بـ(محمد الشامي)” (31 سنة) وينحدر من حلب 1993، بسبب مشاركته في 1/7/2024، في الاحتجاج أمام مبنى السراي القديم – مقرّ الوالي التركي بمدينة عفرين بتهمة إهانة العلم التركي. وقد حددت الاستخبارات التركية هويته من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة، واعتقل بمداهمة المنزل الذي يستولي عليه في مدينة عفرين المحتلّة وتسكن فيه أسرته.
ومساء اليوم ذاته، تظاهر مستوطنون قرب مبنى الأسايش سابقاً- حرش المحمودية في مدينة عفرين، احتجاجاً على اعتقال المستوطن “محمد الشامي” وتحويله إلى مقرّ الاستخبارات التركية في قرية حوار كلس بريف أعزاز وأمهل المتظاهرون “الشرطة العسكرية” 24 ساعة للإفراج عنه. وتم تداول مقطع مصور للإفراج عن الشامي في اليوم التالي لاعتقاله.
ــ 15/7/2024 اعتقلت ميليشيا “الشرطة المدنيّة” عنصراً من قسم الاستخبارات، ينحدر من الغوطة، وجاء الاعتقال بتهمة المشاركة في تظاهرة مناهضة لتركيا، بناءً على أوامر من الاستخبارات التركيّة، بعد التعرف عليه من خلال كاميرات المراقبة، وكان من بين مهاجمي مبنى السرايا ــ مقر الوالي التركيّ في 1/7/2024. وعلى إثر ذلك خرجت مظاهرة احتجاجيّة لمسلحين ومستوطنين منحدرين من الغوطة بريف دمشق.
ــ 22/7/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” الناشط الإعلامي «أحمد خليل الجلل» المنحدر من مدينة كفر نبل بريف إدلب وأحد مؤسسي المكتب الإعلامي في كفرنبل، من مكان إقامته بمدينة أعزاز المحتلة، بذريعة تهريب امرأة إلى تركيا عبر الحدود، واقتادته إلى جهة مجهولة.
يشار إلى أنّ «أحمد خليل الجلل» من أشد المعارضين للتقارب بين النظامين السوري والتركي، ونشر مؤخرًا صورة لشعار “الائتلاف السوري المعارض” وكتب عليها «الائتلاف الأسديّ المعارض».
إخلاء سبيل
ــ 14/7/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن المواطن فريد علي من أهالي قرية “جقلا” بناحية شيه/شيخ الحديد، بعد اعتقالٍ دام حوالي /20/ يوماً، وفرض غرامة مالية /600/ دولار أمريكيّ عليه، ودفع ذويه لـ/3/ آلاف دولار لمحامٍ ورشاوى جانبية.
– 27/7/2024، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، عن الشاب “أحمد علي“، مقابل فدية مالية /4/ آلاف دولار أمريكي.
محاكم الاحتلال في عفرين
أشارت معلومات من مصادر متقاطعة أنّ /4/ من المواطنين الكُرد كانوا منضوين في صفوف الميليشيات المرتبطة بالائتلاف السوري الإخواني المعارض والموالية لتركيا، وشاركوا في العدوان على عفرين عام 2018، واُعتقلوا بعد بسط الجيش التركي سيطرته العسكرية عليها، تمّ تقديمهم للمحكمة العسكرية في بلدة الراعي بمنطقة الباب الخميس 4/7/2024، بعد ست سنوات من الإخفاء القسريّ والاحتجاز السريّ، وحضروا أولى جلسات المحكمة، وهم:
1 – مسعود إيبو “أبو المجد كوملة”. 2 – عيسى أبو مريم العفريني. 3- خالد كدلو. 4- قاسم
بالمجمل لم تتوفر معلومات وافية عن المعتقلين الأربعة طيلة ست سنوات، وانقطعت صلتهم مع العالم الخارجيّ بما فيه عوائلهم، وتم تداول شائعات حول تصفية بعضهم.
وجرت عملية الاعتقال في ظروف متباينة تضاربت المعلومات حولها، إلّا أنّها تمّت بعد احتلال عفرين بأشهر قليلة، ولم تشفع لهم مشاركتهم بالعدوان على عفرين في صفوف الميليشيات المسلّحة.
