عفرين بوست ــ متابعة
نقلت صحيفة “زمان التركية” أمس الخميس 4/7/2024عن الصحفي التركي، عبد القادر سيلفي، الكاتب في صحيفة “حرييت” التركية، أنّ الأوامر صدرت بضرب مسلّحي ميليشيات “الجيش الوطنيّ السوريّ”. وجاء الخبر في موقع “زمان” تحت عنوان “أردوغان أمر بضرب عناصر الجيش السوري الحرّ في سوريا”
وقال سيلفي في مقال بصحيفة “حرييت” اليوميّة الموالية للحكومة: “تم إعطاء أمر “إطلاق النار” على من يكرر استهداف العلم التركيّ في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلّحة التركيّة في شمال سوريا”.
وأشار سيلفي إلى أنّ الجنود الأتراك سيطلقون النار على عناصر الجيش الوطني بحال وقوع هجوم محتمل.
وتابع سيلفي: “أؤكدها مرة أخرى، بعد الهجوم على علمنا، صدرت الأوامر لجميع وحداتنا العسكرية في سوريا بـإطلاق النار على كل من يلمس العلم، ستُكسر يد كل من يلمس العلم. ومن يحاول إنزال علمنا سيتم إطلاق النار عليه”.
جاء مقال الصحفي التركي بعدما شهدت العديد من المناطق الخاضعة للاحتلال التركي أعمال عنف تضمنت إطلاق نار وحرق شاحنات تركيّة، وكان التصعيد الأكبر في مدينة عفرين المحتلة، إذ حاول المحتجون اقتحام مبنى السراي القديم- مقرّ الوالي التركيّ، فوقعت اشتباكات بين الطرفين، وسقط قتلى وجرحى نتيجة تبادل إطلاق النار.
ويتوافق ما كتبه الصحفي التركيّ مع تغريدة نشرها فهيم عيسى متزعم ميليشيا “فرقة السلطان مراد” باللغة التركية هدد فيها كلّ من يمس العلم التركيّ، وقال “إذا رأيتم قاطع طريق يتجرأ بما يكفي لتسلق سارية العلم، فهذا حقك، إنّه حلال، ويجوز لك إطلاق النار عليه مباشرة في جبهته”.
لاقت تغريدة عيسى إشادة من مواقع إعلام تركيّة، التي وصفته بأفضل ردٍ على الاستفزازات. فيما نفى إعلام “السلطان مراد” التغريدة وزعم بأنّه لا توجد أيّة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ لـ”فهيم عيسى”.
القضية الأساسيّة التي يقفز فوقها عمداً المسؤولون الأتراك وكلّ وسائل الإعلام التركيّة تتعلق بسبب وجود العلم التركيّ في سوريا ورفعه على كلّ المرافق العامة والمؤسسات والشوارع، ووجوده يعني تأكيد الاحتلال، ما يفترض حالة رفض طبيعيّة له، وما كان مستغرباً أنّ إنزال العلم التركيّ وتمزيقه وحرقه جرى من قبل مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ.