عفرين بوست ــ متابعة
أكد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطيّ الاستعداد العسكريّ لتحرير عفرين، مع انتهاء مفاعيل التوافق الدليّ الذي أدى إلى احتلالها.
جاء حديث مسلم في لقاء تلفزيوني مع قناة KNN الكرديّة تم عرضه بتاريخ 18/3/2024 بالتزامن مع السنوية السادسة لاحتلال عفرين.
وأكد مسلم في بداية حديثه التمسك بوحدة سوريا والتحول الديمقراطيّ لحل القضية الكردية في سوريا، وأن القضية بالنسبة لهم ليست من يحكم دمشق، بل أسلوب الإدارة، ولذلك فإن أبوبهم مفتوحة على الدوام للحوار مع طرفي الصراع في سوريا.
ونفى مسلم وجود أي لقاءات سياسيّة مع حكومة دمشق، وأمنها غير مستعدة للحوار، مشيرًا إلى بعض اللقاءات التقنية في مستويات متدنية فيما يتصل بالحواجز والمسائل الأمنيّة.
وأشار مسلم إلى قوى دولية وأخرى إقليمية معادية هي من أبعدتهم من حضور جنيف وسوتشي وأستانه، مؤكدًا أن إبعاد طيف سوري كبير وهي الإدارة الذاتية التي تدير مناطق تبلغ مساحتها ثلث مساحة سوريا، لن يفضي إلى حلّ سياسيّ للأزمة السورية.
تم احتلال عفرين وتل أبيض ورأس العين/ سري كانيه في إطار توافقٍ دوليّ، واستغل الأتراك ذلك لتنفيذ العدوان، وكانت كل الأطراف والقوى الدوليّة متفقة حول احتلال عفرين وكذلك دمشق، هذا الاحتلال مستمر حتى تنتهي مفاعيل التوافق الدوليّ الذي أدى للاحتلال.
نعتقد أن انهاء التوافق مسألة وقت ونحن نشهد جملة من التناقضات بين تلك الأطراف، من جهة ثانية هناك مقاومة ولم تتوقف عمليات قوات تحرير عفرين. ولا توجد لدينا مشكلة في المستوى العسكريّ.
وأبدى مسلم عن قناعته بأنه إذ توفرت الفرصة وتغير التوافق الدوليّ حول الاحتلال التركيّ لعفرين عندئذ تصبح المسألة العسكرية مختلفة، ونعلم بأن قواتنا في مستوى تحرير المناطق المحتلة.
وفي سياق إنهاء ذلك التوافق الدولي تستمر مؤسساتنا بالتواصل مع المنظمات الدولية ذات الصلة لإصدار تقارير تكشف للعالم ما يحدث اليوم، والعالم لا يريد أن يتم إحياء داعش وتمكينه من إعادة تنظيم نفسه.
وتساءل مسلم لماذا بقي “داعش” حتى اليوم؟ وما سبب استمراره بتنفيذ عملياته، ولينظر العالم أين مقرات مقراته، سيجدها في رأس العين وتل أبيض وعفرين وإدلب، وكلها مناطق تخضع للسيطرة التركية، وعندئذ ستقوم دول العالم بالضغط على تركيا لأنها عامل تخريب.
حتى اليوم لا تسمح تركيا للإعلام والصحافة بدخول المناطق التي تحتلها والتجول فيها ولا للمنظمات الدوليّة.
التقارير السابقة لمنظمة حقوق الإنسان كانت تحمّل المرتزقة المسؤولية عن الانتهاكات ولكن التقرير الذي صدر مؤخرًا حمّل تركيا المسؤولية صراحةً.
الخلاف التركيّ الكرديّ قديم ومنذ عام 1923 تقول تركيا يجب إنهاء وجود الكرد ووفق ذهنيتهم الكردي الجيد هو الكردي الميت، رغم أننا لم نشكل أي خطر على تركيا ولم نهاجمها، وهل هناك أخطر من “داعش” كانت على الحدود مع تركيا والتزمت حينها الصمت وكل ما تقوله مجرد ذرائع والهدف هو القضاء على الكرد، لم تتوقف عداوة تركيا وقامت بتهجير الكرد وارتكبت بحقهم المجازر، وتواصل تلك السياسة. وطبيعي من وضع هدف القضاء على الآخر سيُوجد ذرائع كثيرة ويصفه بالإرهاب أو سيلجأ إلى الخديعة، هناك خياران تطرحهما أنقرة إما الاستسلام أو القتل بالسلاح والنتيجة واحدة في كلتا الحاتين، فالاستسلام سيكون على حساب الشرف والكرامة.
وتابع مسلم: زرت تركيا خلال أعوام 2013ــ 2015، وكانت هنا محاولات لخداعنا واحتوائنا، قلنا وقتها اقبلوا بوجودنا لنتفق، ولكنهم رفضوا، ومازالوا يرفضون، فليقبلوا بوجودنا، وأما في تفاصيل المسائل لا توجد مشكلة. ولكنهم مصرون على إنكار وجودنا وتروج للدعاية أن الحزب الاتحاد الديمقراطي يستهدف تركيا وهذا عارٍ عن الصحة، لم نستهدف تركيا بأية طريقة ويدنا ممدودة للسلام على الدوام ومنذ ثمانية سنوات هناك خطة يتم العمل عليها.
فيما يتصل بموقف بغداد، أوضح أنهم يعتبرون بغداد تنفرد بثقلها بين العواصم الأربعة أنقرة وطهران ودمشق وبغدادـ فهي الوحيدة التي تقبل بالوجود الكرديّ وتقبل النظام الفيدرالي والإدارة الذاتية، ومعبرًا عن قناعته أن تكون علاقة الكرد ببغداد استراتيجية، وتنأى بنفسها عن المخطط التركيّ.