سبتمبر 20. 2024

أخبار

سكاكين المستوطنين تطـ عن طالب كردي لتفوّقه في دراسته بمدرسة معبطلي الثانوية

عفرين بوست – خاص

بدوافع عنصرية نابعة من تحوّل المدارس إلى مراكز لتلقين الأفكار المتطرفة، يستقوي أبناء المستوطنين على أبناء سكان عفرين الكرد الأصلاء ويعتدون عليهم داخل مدرسة ثانوية في بلدة موباتا بريف عفرين المحتل، في حادثة ليست الأولى التي يتعرض فيها الطلاب الكرد للتعنيف والضرب منذ خضوع إقليم عفرين الكردي للاحتلال التركي.

أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن خمسة طلاب من المستوطنين، في مدرسة معبطلي الثانوية، اعتدوا بالسكاكين، الأحد 25 فبراير، على الطالب الكردي “شيار إبراهيم عمر” (17 سنة) من أهالي قرية قنطرة – ناحية موباتا، وهو طالب في الصف الحادي عشر في المدرسة.

وأضاف مراسلنا بأن اثنيْن منهم أولاد عمومة منحدران من بلدة حيان بريف حلب، ويدعى أحدهما “محمد” نجل المدعو “الشيخ عبد السلام” وهو متزعم بارز في ميليشيا “فرقة السلطان مراد” في ناحية موباتا، والثالث ينحدر من ريف حماة، فيما لم تُعرف هوية البقية منهم.

حيث قاموا بضرب الطالب “شيار” بخمس طعنات مميتة بالسكين “الحربة” (السلاح الأبيض)، لأن “شيار” دافع عن أستاذه المدعو “عارف”  من قرية كوكانه، بعد أن هاجموا الاستاذ نظرًا لتفوق “شيار” في دراسته، وتم نقله إلى المستشفى في مدينة عفرين لتلقي العلاج، وحالته الصحية ليست مستقرة حتى الآن، وهو في غرفة “العناية المركزة”.

هؤلاء الصبية الذين يحتمون ويستقوون بآبائهم المستوطنين وبأسلحتهم، وينشرون الخوف بين طلاب مدرستهم ويتنمرون عليهم، هم جزء من التعامل العنصري المنتشر في مدارس إقليم عفرين المحتل، من التضييق على المدرّسين الكرد وفصلهم والتمييز بين الطلبة الكرد والمستوطنين ومنعهم من الحديث بلغتهم الأم الكردية وغيرها.

ففي 5 يناير 2023، رصدت “عفرين بوست” قيام المدرّس المستوطن المنحدر من حماة المدعو “عبد العزيز” في مدرسة الصناعة في مدينة عفرين، بمنع بشكل عنصري طلابه من التحدّث باللغة الكردية.

كما أصدرت إدارة المدرسة أمر منع الطلبة من التحدث باللغة الكردية في الصفوف الدراسية والباحة، ما دفع الطلبة من أبناء الأهالي الكرد للاعتراض والنزول إلى الباحة رافضين الدخول إلى صفوفهم حتى التراجع عن قرار المنع.

وقالت مصادر “عفرين بوست” الخاصة في 26 أبريل 2022، إن مدرّساً مستوطناً ينحدر من ريف حماة يدعى “الأستاذ أحمد”، يعمل على ترسيخ التطرف الديني لدى التلاميذ، في مدرسة ابتدائية بقرية ترندة – مركز مدينة عفرين.

ويقوم بفصل الذكور عن الإناث في المرحلة الابتدائية، ويلزم الفتيات الصغيرات اللواتي لا تتجاوزن أعمارهن عشر سنوات على ارتداء الحجاب، ويمنع الصبية من ارتداء ملابس ذي ألوان أو عليها أشكال ورسومات، ويقوم بطردهم إلى أن يستبدلوا ملابسهم بأخرى ذي ألوان غامقة أو أحادية اللون.

ويتعرض المدرسون الكرد على الدوام لعمليات التحريض من قبل المعلمين المستوطنين كما تم فصل العديد منهم. فقد نُقل معلم كرديّ (محمد. إ) من أهالي قرية مازن، من مدرسة سليمان الحلبي، في سبتمبر 2022، لأنه صرخ مرةً على طالب من أبناء المستوطنين ووالدهم على علاقة جيدة بالميليشيات المسلحة.

وفي 25 أغسطس 2019، استهدفت حملة اعتقال عدداً من المدرسين الكرد في مدارس صالح العلي وميسلون وسليمان الحلبي، بينهم “رشيد بيرم/ مدير مدرسة سليمان الحلبي – بهزاد خليل – صديقة خليل – روناهي شيخ سيدي – جوليت”. وأفرج عنهم بعد أسبوع من الاحتجاز والتحقيق معهم من قبل سلطات الاحتلال التركي ومسلحيه.

وتم فصل إحدى المعلمات بعدما قدمت محاضرة عن الزواج المبكر، وأوشكت أن تتعرض لمخاطر كبيرة بسبب تقرير كيدي بحقها، رغم أن مضمون المحاضرة اجتماعيّ وتوعويّ.

وفي 7 فبراير 2019، اعتدت مجموعة طالبات من الغوطة الشرقية بريف دمشق على طالبة كردية في ثانوية “فيصل قدور” في مدينة عفرين، واطلقنّ الشتائم والعبارات المسيئة يكفرون من خلالها الكرد والتحريض على قتلهم أو طردهم.

والكثير من الحوادث التي تكشف أن واقع المدارس في عفرين مؤلم جدًا، ويتخوف الكثير من الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية أولاد المستوطنين الذين شكلوا فيما بينهم ما يشبه العصابات، ويُعرفون بآبائهم المتنفذين في صفوف الميليشيات المسلحة ويتسلحون بالسكاكين والخناجر التي يستخدمونها لأقل سبب، لتتحول المشاكل البسيطة إلى شجار على مرأى الأساتذة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons