عفرين بوست – خاص
تشهد مدينة عفرين المحتلة، مساء اليوم 1 فبراير، استنفارًا عسكريًا لقبيلة الموالي إثر مقتل مسلح من أبنائها تحت التعذيب في إحدى سجون ميليشيا “فرقة السلطان مراد”.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن العشرات من مسلحي قبيلة الموالي اجتمعوا أمام المشفى العسكري بعد وفاة عنصر “صطوف متعب الصطوف المفضي” داخل المشفى إثر تعرّضه للتعذيب الشديد على يد مسلحي المتزعم في ميليشيا “مراد” المدعو “أبو وليد العزي” داخل إحدى السجون في مدينة عفرين المحتلة.
وأشار مراسلنا أن قبيلة الموالي أعلنت النفير العام طالبة من مسلّحيها التوجه إلى مدينة عفرين بالسرعة القصوى، ومحمّلة المتزعمين “أبو عمشة وأبو وليد العزي” مسؤولية مقتل “صطوف”، مضيفاً أن الأطباء في المشفى العسكري كتبوا تقريرهم بأن الشاب توفي إثر جلطة قلبية نتيجة ضغوط مُورست عليهم.
وأوضح المراسل بأن العنصر الميليشياوي الذي قُتل تحت التعذيب متورط بعملية خطف المواطن المهندس “شيخو حاج أحمد”، وبأن ميليشيا “مراد” حاولت التنصل من مسؤولية خطف المهندس وضحّت بعدد من عناصرها لإبعاد المسؤولية والتهمة عن متزعميها.
تعرّض المهندس الكردي “شيخو جميل زادة” من أهالي قرية زيتوناكه، ومدير محطة مياه شرا، لعملية خطف أثناء عودته من مركز عمله ببلدة شرا إلى قريته زيتوناكه، بتاريخ 28 سبتمبر 2023، وعُثرت على سيارته بالقرب من قناة مياه قرية سناره.
وبقي المهندس “شيخو” مختطفاً لمدة ثلاثة أشهر ونصف تعرض خلالها للتعذيب، وطالب المختطفون ذويه بفدية 70 ألف دولار في بادئ الأمر، ومن ثم خفضوا المبلغ إلى 20 ألف دولار، وأطلقوا سراحه بعملية مداهمة تمثيلية في 17 يناير الماضي.
فيما روّجت صفحات ووسائل إعلام موالية لسلطات الاحتلال التركي أن ميليشيا الشرطة العسكرية بمدينة عفرين حررت المهندس “شيخو” بعملية مداهمة لمكان اختطافه في مقر “لواء عرابة ادريس” التابع لميليشيا “فرقة السلطان مراد”، وقامت باعتقال بعض عناصر ميليشيا “مراد” كتمثيلية للتغطية على جريمة الخطف.