عفرين بوست – خاص
اندلعت اشتباكات مساء أمس 24 أكتوبر، بين ميليشيا الشرطة العسكرية وميليشيا “جيش الشرقية”، على خلفية قيام حاجز الشرطة العسكرية على مدخل عفرين من جهة ناحية جنديرس، باعتقال رئيس مجلس شورى قبيلة الدليم، بتهمة الإتجار بالمواد المخدرة وتهريب البشر بسيارات عسكرية إلى تركيا.
وأوضح مراسلنا أن ميليشيا “جيش الشرقية” طوّقت مركز ميليشيا الشرطة العسكرية في مدينة عفرين ونشرت عناصرها على أسطح المنازل، واشتبكت مع ميليشيا الشرطة العسكرية، مطالبة بالإفراج الفوري عن المدعو “أحمد محمد موسى” رئيس مجلس شورى قبيلة الدليم، كشرط لفك الحصار على مبنى الشرطة، ولم تهدأ الاشتباكات إلا بعد تدخّل عدد من وجهاء قبيلة الدليم وإطلاق سراح المدعو “أحمد”.
وتؤكد الاشتباكات حالة التنافس بين الميليشيات ومتزعميها بسبب الخلافات حول النفوذ والتوسع والسرقات والإتاوات وحتى تجارة المخدرات، كما يعكس الاقتتال الفصائلي الذي يقع من وقت لآخر المشكلات البنيوية العميقة في الهيكليّة المتمثلة بالميليشيات وعدم وجود مرجعيّة موحدة، وأن مسمى “الجيش الوطنيّ” ينطوي على كثير من التجاوز، ولتكون وزارة الدفاع فيما يسمى الحكومة المؤقتة بلا دور أو وزن.