عفرين بوست ــ خاص
اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم 23 أكتوبر، بين مسلحي ميليشيا “الفرقة التاسعة” التابعة للاحتلال التركي ومسلحي مجموعة المدعو “عمار بيانوني” في قرية قستليه خدريا/ قسطل خضريانلي Xidiriya التابعة لناحية بلبله، واقتحم مسلحو ميليشيا “الفرقة التاسعة” مقرات المدعو “عمار بيانوني” في القرية.
وجاءت الاشتباكات على خلفية اعتقال المدعو “عمار” من قبل ميليشيا الشرطة العسكريّة واستخبارات الاحتلال التركيّ، على إثر خلافات بين الطرفين، في وقت تشهد فيها المنطقة موجة سرقات كبيرة تطال حقول الزيتون وتتم سرقة الموسم وتفرض الإتاوات على الأشجار، فيما تستمر عمليات الاتجار بالمخدرات والآثار.
في خلفية الاشتباكات بين مسلحي “الفرقة التاسعة” ومجموعة المدعو “عمار بيانوني”، يتم تداول روايتان الأولى تتعلق بأنّه اُعتقل بتهم فساد واختلاس وسرقات، فيما الرواية المقابلة التي يتداولها المدافعون عنه تقول إنّ المدعو “أبو جلال” متزعم ميليشيا “الفرقة التاسعة” قام قبل أسبوع باستدراج “عمار بيانوني”، إلى فرع الشرطة العسكرية في مركز ناحية راجو، وإنّ الاتهامات ضده ملفقة وهي زور وبهتان، وإنّ فرع الشرطة العسكرية خضع لطلب المدعو “أبو جلال”، المتورط بقضايا من قبيل فرض الإتاوات على البشر والشجر والحجر والماشية في قطاع قسطل خضر بناحية بلبله.
وأياً كانت الروايات ورغم اختلافها وتباينها، فإنّ الاشتباكات تؤكد حالة التنافس بين الميليشيات ومتزعميها بسبب الخلافات حول النفوذ والتوسع والسرقات والإتاوات وحتى تجارة المخدرات، كما يعكس الاقتتال الفصائلي الذي يقع من وقت لآخر المشكلات البنيوية العميقة في الهيكليّة المتمثلة بالميليشيات وعدم وجود مرجعيّة موحدة، وأن مسمى “الجيش الوطنيّ” ينطوي على كثير من التجاوز، ولتكون وزارة الدفاع فيما يسمى الحكومة المؤقتة بلا دور أو وزن.
ويذكر أنّه في بداية الشهر الحالي قام المدعو “فهيم عيسى” متزعم ميليشيا “السلطان مراد” بتوبيخ المدعو النقيب “أبو جلال” متزعم ميليشيا “الفرقة التاسعة” من مكتبه وكذلك النقيب المدعو “مصطفى” متزعم ميليشيا “لواء الشمال”، وطردهما من مكتبه. وفي 2/10/2023 التقى المدعو “أبو جلال” بمتزعم ميليشيا الحمزات المدعو “سيف أبو بكر بولاد” تمهيداً للانضمام إلى ميليشيا القوة المشتركة التي تضم ميليشيات “الحمزات وسليمان شاه/ العمشات”.