نوفمبر 15. 2024

أخبار

على خلفية اتهامات بفساد مالي.. اشتباكات في معبر تل أبيض بين ميليشيات “الفيلق الثالث” وتوتر بمعبر السلامة

عفرين بوست ــ متابعة

شهد معبر تل أبيض الحدوديّ، في 28 يوليو الجاري، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات “الجيش الوطنيّ” وُصفت بأنّها حالة انقلاب ضمن ميليشيات “الفيلق الثالث”، وذلك على خلفية قضايا فساد مالي.

وبحسب المعلومات فقد اندلعت الاشتباكات إثر أوامر صدرت من متزعم ميليشيا “الفيلق الثالث” المدعو “حسام ياسين أبو ياسين” ومتزعم ميليشيا “فيلق المجد” المدعو “يامن تلجو أبو الحارث”، باقتحام معبر تل ابيض الذي يخضع لسيطرة ميليشيا “الجبهة الشامية”، ووصف الهجوم بأنّه انقلابٌ على متزعم ميليشيا “الجبهة الشاميّة” المدعو “عزام الغريب/ أبو العز سراقب”، وتمت السيطرة على المعبر، ما أسفر عن مقتل شخصين قيل إنّهما إداريان في المعبر، كما أصيب ثمانية مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” واُعتقل مسلحون آخرون.

وتناولت أوساط المسلحين أنّ الهجوم من قِبل مسلحي ميليشيات “الفيلق الثالث وفيلق المجد”، جاء بعد يوم من كشف اللجنة الماليّة في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” عملية اختلاس وسرقة مبالغ ماليّة كبيرة لصالح المدعوين “أبو ياسين” والمدعو “مصطفى عبيد/ أبو أمين” المسؤول الاقتصادي في الفيلق الثالث بالتواطؤ مع شخص يدعى “أبو الليث”. وتجنيد أشخاصٍ لحماية مملكتهم الخاصة في تل أبيض.

ميدانيّاً تم اقتحام معبر تل أبيض ومبنى قيادة ميليشيا “الشامية” بعد صلاة الجمعة بأوامر مباشرة من المدعو “فراس صبوح ابو الليث الحمصي” (مغاوير أحرار الشام سابقًا)، بعد قرار من قيادة ميليشيا “الجبهة الشاميّة”، بنقله من مكان عمله مسؤولاً عن أمنية “الشامية” في تل أبيض وتعيين بديلٍ عنه، والذي رفض القرار، وشارك في الهجوم أيضاً كلٌّ من؛ أبو عامر الشامي الأمني، أبو خليل أورم مركزية، أبو أحمد الشاميّ المنشق سابقاً من جيش الشرقية، إضافة لمجموعة أمنيّة تتبع للمدعو أبو أمين.

أبو العز سراقب

وبتوقف الاشتباكات بين ميليشيات “الفيلق الثالث” في معبر تل أبيض وانتشار عناصر ميليشيا الشرطة العسكريّة في محيط المعبر، تم فرض قرار تغيير أمنية المعبر بالقوة.

انشقاق في ميليشيا “جيش الإسلام”، أحدها يقوده متزعمها المدعو “عصام بويضاني/ أبو همام” يطلب مساندة من ميليشيات “حركة التحرير والبناء” لدعم المدعو “أبو ياسين” للسيطرة على كامل منطقة تل أبيض، فيما دعم فريق آخر في ميليشيا “جيش الإسلام” متزعم ميليشيا “الجبهة الشاميّة”، ووقف مجلس العشائر في تل أبيض إلى جانب المدعو “أبو ياسين”.

وتوجهت أرتال عسكريّة من ميليشيا “السلطان مراد” الذي انطلق من مدينة رأس العين المحتلة، وكذلك ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” إلى مدينة تل أبيض للتدخل، بأوامر تركيّة. 

استنفر، على خلفية الاشتباكات في معبر تل أبيض، مسلحو ميليشيا “الجبهة الشامية في أعزاز وسجو، وشهد معبر السلامة انتشاراً عسكريّاً كثيفاً، وأغلق الجانب التركيّ المعبر واستنفرت قواعده المحيطة بمدينة أعزاز. ولاحقاً منعت ميليشيا “الجبهة الشاميّة” دخول المدعو “حسام أبو ياسين” إلى مقر القيادة في معبر السلامة، الذي كان قبل ذلك بصدد الاستيلاء على المعبر.

بعد الاشتباكات، أعلن المدعو “أبو العز سراقب” متزعم ميليشيا “الجبهة الشامية” تعليق عضويته في الفيلق الثالث حتى يتم عزل متزعم الفيلق الحالي المدعو “حسام ياسين/ أبو ياسين” وإحالته إلى التحقيق بقضايا فساد ماليّة، لتستدعي الاستخبارات التركيّة المدعو “أبو العز سراقب” إلى مدينة كلس.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons