نوفمبر 14. 2024

أخبار

رسالة باسم أهالي عفرين للرئاسة الفلسطينية حول التمويل الفلسطيني لمشاريع الاستيطان في عفرين تُسلم للقنصلية الفلسطينيّة بأربيل

عفرين بوست ــ خاص

قدم وفد من وجهاء عفرين في مدينة أربيل يوم الخميس الماضي 8 سبتمبر، رسالة خطية إلى السفير الفلسطيني نظمي حزوريّ، حول ضلوع منظمات وجمعيات فلسطينيّة في تمويل إنشاء تجمعات استيطانية في عفرين المحتلة بما يسهم في الشراكة في سياسة الاحتلال التركي بالتغيير الديمغرافيّ فيها.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حراك يتضمن اللقاء مع عدد مع السفراء للدول ذات العلاقة بموضوع تمويل الاستيطان ومنها قطر والكويت والإمارات.

وفي تصريح خاص لشبكة “عفرين بوست”، نقل الشاعر محمد حمو عضو وفد وجهاء عفرين، عن السفير الفلسطينيّ قوله إنّه سيتم الوقوف على هذه المسألة لمعرفةِ هذه الجهات الممولة للاستيطان وداعميها، مؤكداً أنّ لا علاقة للحكومة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير الفلسطينيّة بهذه النشاطات، بل إنها تعارض هذه الخطوة، لأنهم عانوا من إقامة المستوطنات على أراضيهم، فهم يرفضون إقامتها، ليس في عفرين وحسب بل في كلِّ أنحاء العالم كنا يرفضون التغيير الديمغرافيّ.

وأكد السفير على ضرورةِ استمرارِ التواصل، وأنّه “بحال لم نتوصل إلى الموقف المطلوب يمكن تشكيل وفدٍ رسميّ لمقابلة الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس”.

وأضاف حمو أن وفد عفرين أشار إلى أنّ ما يحدث يسيء إلى القضية الفلسطينيّة والعلاقة التاريخية بين الكرد والفلسطينيين، ومن شأن ذلك أن يدفع أهالي عفرين في كل مكان أن يتوجهوا إلى السفاراتِ الفلسطينيّة، إلا أنّ هذه الخطوة مؤجلة بانتظار الرد الرسميّ من الحكومة الفلسطينيّة.

وأشارت الرسالة التي سلمها الوفد، إلى وجود أطرافٍ “سخروا أنفسهم لخدمة الأجندات الإيديولوجيّة، وبالضد من مصالح العليا للشعب الكرديّ والفلسطيني، وبغية الإساءة للعلاقات التاريخيّة بين الشعبين الكردستانيّ والفلسطينيّ”.

وأوردت الرسالة أن صفقة التبادل ما بين (الغوطة وعفرين) بعد احتلال عفرين في 18 مارس عام 2018. بموجبها نقل سكان الغوطة إلى عفرين، بهدف توطينهم فيها بدل الكرد المهجّرين قسراً إلى مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الكريمة، والمنتشرة في نطاق عفرين.

ذكرت الرسالة أنه بعد الاحتلال تم البدء بإنشاء مجمعات سكنية استيطانية بدعم وتمويل ما يعرف بالجمعيات الخيريّة الإخوانية المنتشرة حول العالم، بدعم مباشر من الاحتلال التركيّ، وجهات في الدول العربيّة، بقصد إحداث تغيير ديمغرافي وخلق واقع جديد على أنقاض الكرد. وبعد تهجير الكرد قسراً، استقدموا مكونات أخرى من العرب والتركمان، ومن النازحين الفلسطينيين قسراً بغرض تعريب المنطقة التي كانت تتميز بكرديتها الصرفة بنسبة تتجاوز (95٪) قبل الاحتلال التركيّ.

وأبرز الجمعيات التي تعمل على بناء التجمعات الاستيطانيّة في عفرين، وفق ما أوردته الرسالة، وهي: جمعية العيش بالكرامة؛ تعمل على بناء مستوطنة (قرية بسمة) في عفرين، واستقدام 750 عائلة فلسطينيّة، وتوطينهم في عفرين، وتم إنشاء 96 وحدة سكنيّة إضافة إلى المرافق والخدمات ومسجد ومعهد تحفيظ القرآن ومركز صحيّ وغيره.

إضافة إلى لجنة الأعمال الخيريّة الفلسطينيّة، وجمعية الفلاح الخيريّة الفلسطينيّة برئاسة رمضان طنبورة التي عملت على بناء ثلاثة تجمعات استيطانيّة، ومبادرة الهيئة الخيريّة الفلسطينيّة العالميّة، ووزارة الأوقاف الكويتيّة، وجمعية عبدالله النوري الخيريّة الكويتيّة، والهيئة الخيريّة الإسلاميّة العالميّة، وجمعية رحماء القطريّة، وبيت الزكاة الكويتيّة، والندوة العالمية للشباب الإسلاميّ، وجمعية الإصلاح، وجمعية الأيادي البيضاء، وجمعية النجاة الخيريّة الكويتيّة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons