عفرين بوست ــ متابعة
تستمر عمليات الاستيطان في عفرين المحتلة، حيث يتم من وقت لآخر افتتاح المزيد من الكتل الاستيطانية في سياق خطة تثبيت التغيير الديمغرافيّ، ما يُكْشف يوماً بعد يوم حجم الانخراط الفلسطينيّ في إطار هذه الخطة.
افتتح اليوم الخميس 1 سبتمبر، القسم الأول من إنشاء تجمع سكنيّ في ناحية جنديرس، بتمويل مباشر من أهالي قرية الزعيم في مدينة القدس المحتلة.
ويتألف مخطط المشروع بناء 75 وحدة سكنية، كل منها يتألف من 4 منازل، على أن يتم إسكان نحو 220 أسرة، واليوم تم تسليم 32 وحدة سكنية (نحو 128 أسرة)، فيما يتم العمل واستكمال التحضيرات لإنجاز القسم الثاني من المشروع.
وقال أحد المتحدثين باسم الجهة الممولة “وصلنا اليوم من فلسطين إلى المطار، ومنه إلى الشمال السوريّ، لتسليم الوحدات السكنيّة”. وأضاف أنهم “يعرفون معنى الاحتلال والنزوح واللجوء والتشرد من المنازل”.
ويعدُّ التمويلُ الفلسطينيّ لمشاريع التغيير الديمغرافيّ في عفرين الحالة الأكثر غرابة، ذلك لأن كل مشاريع البناء تُقام على أراضٍ مسلوبة اُنتزعت من مالكيها الكرد أهالي المنطقة الأصلاء، الذين تم تهجيرهم من بيوتهم بسبب العدوان التركيّ.
الجدير ذكره أنّ أنقرة استنفرت كل الجمعيات الخيرية ذات الخلفية الإخوانية في العالم العربيّ وفي أوروبا، لتأمين التمويل اللازم لمشاريع الاستيطان في عفرين المحتلة، ولتنفذَ خطةَ التغيير الديمغرافيّ مجاناً.
وسبق أن وردت مبالغ مالية كبيرة من عدة قرى وبلدات فلسطينيّة لتمويل بناء تجمع بسمة الاستيطاني في قرية شاديره بناحية شيراوا، كما أسهم التمويل الفلسطينيّ ممثلاً بجمعية “العيش بكرامة” ــ عرب 48، في تنفيذ العديد من مشاريع بناء المدارس والمساجد في عفرين المحتلة.