عفرين بوست ــ متابعة
في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض والمجلس الوطني السوريّ جورج صبرا إنّ الخللَ بالائتلاف عاهة ولاديّة ترافقه منذ يوم نشأته، فهو مشروع دولي صنعته الدول بمشاركة بعض السوريين بهدف إنهاء المجلس الوطنيّ السوريّ.
وأقرّ صبرا بفشل مختلف المسارات السياسية التي شوّهتها روسيا، لافتاً إلى أنّ البديلَ موجودٌ ويتمثّل في مباشرةِ العمليةِ السياسيّةِ بتنفيذ القرارات الأمميّة من بيان جنيف 1 لعام 2012 حتى القرار 2254 عام 2015. ففشل تلك المسارات كان واضحاً منذ البداية لأنها – وكما أرادها الروس – تمت خارج العملية السياسيّة، فهي لم تحصل على ثقة السوريين في مساراتها، ولم تحصل على التوافق الدولي المطلوب لإقرار أي عملية سياسية وتنفيذها، وبقيت اللجنة الدستورية تطحن الهواء منذ تشكيلها عام 2019.
وأشار صبرا إلى أنّ زيادة تشوه بنية الائتلاف الكيفيّة والاستنسابية التي تمت بموجبها التوسعات المتتالية التي غيرت بنيته، وأدّت إلى نزيف الانسحابات منه فخسر نخبة من المثقفين والسياسيين ونشطاء الثورة ما غيّر بنيته السياسيّة والثوريّة وحوّله إلى منصةٍ بأيدي الدول، وإلا كيف نفهم أنه رفض الذهاب إلى سوتشي والمشاركة في مؤتمرها، لكنه التزم بتنفيذ مخرجاتها والعمل في إطار اللجنة الدستوريّة، وهي أبرز مخرجات سوتشي.
حديث صبرا يأتي بالتوازي مع الدعوات إلى المصالحة بين المعارضة السورية وأنقرة وحكومة دمشق، ليؤكدَ ما هو مؤكد، وأن موسكو تنفرد بإدارة الملف السوريّ، وأنّها أخذت العلية السياسة على خارج إطار مرجعية جنيف والقرار الأممي 2254.