عفرين بوست – خاص
دعا المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو “أبو علي سجو ” عبر تسجيل صوتي، أهالي مدن أعزاز والباب والراعي بضرورة التوجه إلى مدينة عفرين المحتلة للخروج في مظاهرات ضد تنظيم “هيئة تحرير الشام” بعد سيطرته، يوم أمس الاثنين، على قرى بريف عفرين المحتل.
وسيطر تنظيم “هيئة تحرير الشام” على قرى باصوفان وفافرتين وكباشين وبرج حيدر وبعيه بناحية شيراوا ونشر قواته على خطوط التماس مع جيش النظام السوري، بالإضافة إلى إقامة حواجز على مخارج ومداخل القرى الانفة الذكر.
واستنفرت ميليشيات “الجبهة الشامية وجيش الإسلام” بكافة قواتها في مدينة أعزاز والباب، وأرسلت منذ مساء أمس الاثنين تعزيزات ضخمة باتجاه مدينة عفرين المحتلة، تحسباً لأي هجوم مباغت من “هيئة تحرير الشام” وميليشيا “أحرار الشام الإسلامية” على نقاطها ومناطق سيطرتها في مدينتي عفرين وأعزاز بريف حلب الشمالي.
من جهته أصدر المتزعم في ميليشيا “فرقة الحمزة” المدعو “سيف أبو بكر” تعميماً يمنع بموجبه إطلاق النار على أي قوة عسكرية، سواء أكانت تلك القوات من “هيئة تحرير الشام” أو ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية”، والالتزام داخل المقرات في قطاعات الفرقة المنتشرة في عفرين.
كما تداولت صفحات تابعة لميليشيا “الجيش الوطني” خبراً مفاده بأن قوات الاحتلال التركي تمنع ميليشيا “الجيش الوطني” من الدخول في أي معركة مع “هيئة تحرير الشام” في حال اقتحمت نقاط ميليشيا “الجبهة الشامية” في عفرين وأعزاز.
وعززت ميليشيا “أحرار الشام” و”هيئة تحرير” قواتها على تخوم ناحية جنديرس في أطمة وصولاً إلى مدينة دارة عزة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبمئات من العناصر، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات ضخمة على تخوم ناحية شيراوا.
وأشار مراسلنا إلى أن الخلافات عادت مجدداً بين الطرفين غداة اتهام كل طرف للآخر بإخلال ببنود الاتفاق والذي توصل إليه الطرفان بوساطة تركية، ويقضي بضرورة انسحاب ميليشيا “الجبهة الشامية” من ريف مدينة الباب مقابل انسحاب “هيئة تحرير الشام” من ريف مدينة عفرين بالإضافة إلى تبادل الأسرى، وذلك بعد قيام الهيئة بالسيطرة على القرى الخمسة بناحية شيراوا، إثر انسحاب ميليشيا “فيلق الشام” منها بشكل مفاجئ ودون أي قتال.
وبررت ميليشيا “فيلق الشام” انسحابها بأنها لن تحارب “هيئة تحرير الشام” لوحدها في ظل تخاذل باقي الميليشيات في محاربة الهيئة مؤخراً.
وفسّر ناشطون معارضون الهجوم الذي نفذه تنظيم “هيئة تحرير الشام” وميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” على ميليشيا “الجبهة الشامية”، يأتي بأوامر من قبل الاحتلال التركي بشكل مباشر لإخضاع ميليشيا “الجبهة الشامية” ومنعها من تجاوز الحدود المرسومة على مستوى الدور والوجود.