سبتمبر 20. 2024

أخبار

العثور على جثة شاب في إعزاز بدون أحشاء.. دليلٌ جديد على سرقة الأعضاء البشرية بالمناطق التي تحتلها تركيا

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

مجدداً تخرج قصة سرقة الأعضاء البشرية إلى العلن، مع وجود دليل مادي بعد العثور على جثة شاب خالية من الأحشاء الداخلية، ففي معظم تتخذ إجراءات لمنع فتح التوابيت ومشاهدة الجثث التي سُرقت أعضاؤها، ويتم دفنها بحراسة أمنية لمنع إلقاء النظر عليها.

فقد عُثر في مدينة إعزاز المحتلة يوم أمس الجمعة 26/12/2020 أثناء تفتيش سيارة سرفيس على جثة الشاب هيثم حج الخليل من أهالي مدينة جرابلس وقد سرقت كل أعضائها الداخلية وتم تخييط الجثة اعتباراً من البطن والرقبة. وتم على الفور إلقاء القبض على السائق، حسبما أوردته قنوات موالية للإحتلال التركي.

في 31/8/2020 نشر عفرين بوست تقريراً “مشفى ابن سينا في عفرين الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود”، يث يدخل المرضى أحياء ويخرجون أموات بالرغم إن أمراضهم ليست خطيرة!

 جثث بدون أحشاء

وقال مراسل “عفرين بوست” نقلاً عن مصدر خاص، إن 3 حالات حصل معها الأمر، وأكد أن بينهم فتاة قاصرة. فالفتاة “نازلي حاج رشيد”، من قرية قوشا في ريف عفرين، تعرضت للقتل في المشفى، وكان مرض الفتاة عادياً وغير قاتل وفق مقربين منها، دون الكشف عنه. ولفت المصدر إن الشكوك تحوم حول دور المشفى في سرقة الأعضاء وبيعها لتركيا، وسط تزايد حالات بيع الأعضاء، وهو ما حصل مع الطفل خليل شيخو بعد أن قُتل على يد حرس الحدود التركي مع عفرين. وذكر المراسل إن ذلك المشفى يقع على طريق عفرين – “ماراته\معراتة”، ويُدار من قبل مستوطن من إدلب، وهو منتسب لميليشيات الاحتلال التركي.

في 10/8/2020 نشر موقع “عفرين بوست” استناداً إلى من مصادره أن المواطن الكردي نضال بركات (38 عاماً) من أهالي ناحية جنديرس الحارة التحتانية، وكان مقيماً في مدينة مرسين في تركيا، أحس بألم جانبي واشتباه بمشكلة بالكلية، فراجع على إثرها المشفى للاطمئنان، فأدخلوه غرفة العمليات، ومنعوا عنه الزيارة على مدى عشرة أيام، فيما كانت عائلته تسأل عن حالته يومياً دون إجابة شافية، وفجأة أخبروهم أنه تُوفي، وعلمت عائلته أن عملية جراحة طولانية قد أجريت على جسده اعتباراً من رقبته حتى البطن، وبات جسده خاوياً بعد إفراغ أحشائه من كل الأعضاء الداخلية وتم تخييط مكان العملية بشكل أخرق باستخدام خيط سميك، فيما مُنعت عائلته من تصوير الجثمان، الذي أُحضر إلى بلدته جنديرس، لتقوم سلطات الاحتلال بالإشراف مباشرة على دفنه.

وفي 5/8/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست” في المركز، بأن الجندرمة التركية سلمت جثة الطفل “خليل شيخو (15 عاماً)” إلى ذويه في قرية “فيركان” التابعة لناحية “شرا/ شران”، وهي خاويةً، بعد سرقة أعضاء جسده، وذلك بعد يومين من قتله على الحدود من قبل حرس الحدود التركي. وأفادت قريبةٍ للطفل أن الجندرمة وبعدما قتلت الطفل نقلته إلى الجانب التركي، وسرقت أعضاء جسده، وأعادت الطفل إلى عائلته في اليوم الثاني عصراً، وهو خاوٍ من الأعضاء الداخلية”، وأشارت إلى أن علامات التخييط تظهر على الصدر”.

وكان الطفل الكُردي “خليل شيخو” من قرية “فيركان” التابعة لناحية “شرا/شران”، يحاول عبور الحدود، عندما أوقفت الجندرمة سيارتهم وأطلقت الرصاص عليهم، وقتلت الطفل فوراً، دون أي سؤال، ولم تسلم جثته لذويه حينها.

ونشر موقع الحل في 4/8/2020، تقريراً بعنوان “جثث مريبة: هل تتم سرقة أعضاء المصابين السوريين في المشافي التركية”، وذكر التقرير شهادة “أبو جميل”، المزارع الستيني من عفرين، لم يكشف عن اسمه، خوفاً من تبعات شهادته، تحدث عبر تطبيق “واتس اب” عن «إصابة قدم ابنه في تفجير سيارة مفخخة العام الماضي في مدينة عفرين، ونقل بعدها لتركيا، ولم يستطع الأب معرفة المشفى الذي نُقل إليه، ليتفاجأ بعد أيام باتصال من أحد الناشطين، يخبره بضرورة المجيء إلى تركيا لاستلام جثة ابنه”. ويضيف “أبو جميل”: “ذهبنا واستلمنا الجثة، وقمنا بدفنها. وكما يحدث مع الجميع، أتانا ببطن مفتوحة”.

كورونا وشكوك بسرقة الأعضاء

سرقة الأعضاء البشرية لا زالت محل الشكوك في معظم الحالات وبخاصة بعد انتشار جائحة كورونا، في إقليم عفرين المحتل، وفي أوساط الأهالي وحتى المستوطنين يتم تداول الحديث عن المشفى العسكري في عفرين، خشية إعلان وفاتها فجأة.

وقد نشر عفرين بوست معلومات عن حقنة تُعطى للمريض فتسبب الجلطة، وقد أفاد مراسل عفرين بوست بأن المواطن عثمان أحمد (70 عاماً) من أهالي قرية برج عبدالو بناحية شيراوا، قد توفي في 17/12/2020 في ظروف غامضة، ويُرجح أنه قتل بعد سرقة أعضاء جسده داخل المشفى العسكري، قبل يومين. وقال المراسل نقلاً عن أحد العاملين في المشفى العسكري، بأنه بعد سرقة أعضاء المريض، يتم إعطاؤه حقنة، فتسبب بتخثر الدم للمريض، والوفاة بسبب بجلطة، واسم الحقنة الطبي هو “”Pancrunom biromede.

وفيما يتعلق بجثمان المواطن عثمان، ذكر المراسل أنّ قريباً له أكد أن صدره كان مفتوحاً وأن أعضاءه الداخلية سُرقت ـ المراسل نقلاً عن المصدر إن أحد أقرباء عثمان قد قال له إن صدر عثمان كان مفتوحاً وأكدت إنه تمت سرقة البعض من أعضاء جسده وأضاف: “على ما يبدو إنهم سرقوا الأعضاء الصالحة للبيع”.

سرقة الأعضاء في عفرين

سرقة الأعضاء ليست نتيجة تالية للوفاة، بل هي سبب له، فهناك عصابات تمتهن تجارة الأعضاء البشرية، هم القتلة والتجار وأطباء ومؤسسات طبية وجهات سياسية تغطي على الجريمة وسلطات أمنية تحميها وفي 21/12/2018 نشر موقع “عفرين بوست” عن ناشطين كرد من إقليم عفرين المحتل أنّ الاحتلال التركي قام بسرقة الأعضاء من أجساد جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي ضرب سوق الهال في مدينة عفرين في 31/10/2019 والذين جرى إجلاؤهم إلى المشافي التركية. وأفادت عائلة أحد الضحايا أنها لاحظت وجود آثار أعمال جراحية في منطقة البطن وجرى تخييطها، رغم أن الإصابات كانت في مناطق أخرى، ما أثار شكوكهم حول سرقة أعضاء فقيدهم.

نشر موقع صوت الدار في 28/3/2019 عن مصادر خاصة من مدينة عفرين أن منظمات تركية تقوم بعمليات جراحية لأهالي المدينة مجاناً لتكتشف عمليات استئصال أعضاء بشريّة من المرضى الذين عالجتهم هذه المنظمة داخل المشافي التركية، وتبين بأن سبع حالات وردت إلى مشفى عفرين وأجريت لهم عمليات جراحية في تركيا الأراضي أواسط كانون الثاني وشباط 2019، وكانوا يعانون من نقص تروية إلا أنَّ مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية” (آفاد) أرفقت تقارير وهمية عن تضرر أجزاء من الكلية لديهم وضرورة إجراء عملية جراحية لهم.

وتفيد المصادر بأن فرع مؤسسة (آفاد) التابعة مباشرةً للحكومة التركية يستقبل المرضى في المركز الكائن وسط مدينة عفرين ثم تجرى الفحوصات الطبية اللازمة وتُحوّل هذه الحالات إلى تركيا حيث يتم استئصال الأعضاء، وهناك عشرات العوائل التي تعرض أفراد منها لسرقة الأعضاء.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons