ديسمبر 23. 2024

#بانوراما_الأسبوع: وفاة مواطن بظروف غامضة وإطلاق نار على آخر والعثور على جثة امرأة وتوثيق اختطاف 44 مواطناً ومقتل 6 مسلحين.

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً، وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً لافتاً في حملات الاختطاف، ولا توجد إحصائية نهائية لعدد المواطنين المختطفين بسبب التعتيم الإعلامي وصعوبة التواصل.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال أسبوع (التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول 2020 حتى الخامس والعشرون عشر ديسمبر/كانون الأول/ 2020) (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي الملخص الأسبوع:

  • القتل: في ظروف غامضة توفي المواطن عثمان أحمد (70 عاماً) من أهالي قرية برج عبدالوـ وإطلاق النار على مواطن كردي رفض دفع الإتاوة في قرية مروانية تحتاني التابعة لناحية شيه ـ وفي حي عفرين القديمة عُثر بعد أسبوعين على جثة المواطنة العربية “نادرة درمش”.
  • الخطف: توثيق اختطاف 44 مواطناً، فيما العدد الإجمالي غير معروف. وبخاصة في حملة ميليشيا “الشامية” في مركز ناحية موباتا/ معبطلي وقرية حسيه/ميركان.
  • الآثار: الاستمرار في تغيير معالم موقع النبي هوري وإضفاء سمات عثمانية على المدفن الروماني.
  • السرقات: مجموعة تابعة لميليشيا “جيش الإسلام” تقوم بالسرقات في حي الأشرفية  
  • الإيزيديون: ميليشيا فيلق الشام” تستمر في حصار قرية باصوفان
  • الاستيلاء: توثيق خمسة عمليات بيع منازل تعود ملكيتها لأهالي عفرين الكرد المهجرين.
  • الارتزاق: التحضير لإرسال دفعة من 350 مرتزق إلى كشمير.
  • مقتل مسلحين: قتل 6 مسلحون، خمسة منهم بانفجار مستودع ذخيرة، والسادس بإطلاق نار قيل إن الدافع هو الشرف.
  • تآمر الاحتلال: اجتماع في السرايا القديمة بين ضباط أتراك ومتزعمي الميليشيات
  • أشجار عفرين: قطع 220 شجرة زيتون قرب مفرق قرية حلوبية.
  • فيما يلي تفاصيل أحداث الأسبوع:

جرائم القتل..

في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن المواطن عثمان أحمد (70 عاماً) من أهالي قرية برج عبدالو بناحية شيراوا، قد توفي في ظروف غامضة، يُرجح أنه قتل بعدما تمت سرقة أعضاء جسده داخل المشفى العسكري، قبل يومين. وقال المراسل نقلاً عن أحد العاملين في المشفى العسكري، بأنه بعد سرقة أعضاء المريض، يتم إعطاؤه حقنة، فتسبب بتخثر الدم للمريض، والوفاة بسبب بجلطة، واسم الحقنة الطبي هو (بروميد البانكورونيوم/ Pancrunom biromede). وفيما يتعلق بجثمان المواطن عثمان، ذكر المراسل أنّ قريباً له أكد أن صدره كان مفتوحاً وأن أعضاءه الداخلية سُرقت ـ المراسل نقلاً عن المصدر إن أحد أقرباء عثمان قد قال له إن صدر عثمان كان مفتوحاً وأكدت إنه تمت سرقة البعض من أعضاء جسده وأضاف: “على ما يبدو إنهم سرقوا الأعضاء الصالحة للبيع”.

في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين بأن مجموعة مسلحة من ميليشيا “الوقاص” المسيطرة على قرية مروانية تحتاني التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد، يتزعمهم المدعو أبو زهير طالبوا المواطن خليل سويدان بن حسين والدته زكية (47 عاماً) بدفع الإتاوة المالية المفروضة عليه من قبل الميليشيا، إلا أنه رفض ذلك، ما أدى لحدوث مشادة كلامية، ليقوم على إثرها المدعو أبو زهير بتوجيه السلاح إلى المواطن خليل ويطلق ثلاث طلقات من سلاحه الحربي (كلاشينكوف) فتصيب إحداها صدرها وأخرى في قدمه. وعلى الفور قام المسلحون بإسعافه إلى مشفى مارع، كون المدعو أبو زهير والمسؤول الأمني المدعو أبو رشيد هما من أهالي ناحية مارع، وكذلك بغاية إخفاء الجريمة وربما لتتسنى الفرصة لتغيير تفاصيلها وحيثياتها.

في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول علم مراسل عفرين بوست، أنه تم العثور، قبل نحو أسبوع، على جثة امرأة وتُدعى “نادرة درمش” وهي من المكون العربي، في منزلها الكائن خلف مدرسة الريفية بحي عفرين القديمة، وكان قد جرى قتلها في ظروف غامضة. وأوضح المراسل أن عمر” نادرة” يتراوح بين 40-45عاما، ولديها طفلتين وتقيم لوحدها، علما أن زوجها مهجّر ويقيم في حلب.

الاختطاف وعمليات الابتزاز..

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول نقل عفرين بوست عن التقرير الأسبوعي لحزب الوحدة الكُردي حول المضايقات والانتهاكات التي يعترض لها المواطنون الكرد، حيث اُعتقل /12/ مواطناً في 22/10/2020 بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وفيما أُفرج عن المختطفين بعد فرض غرامة مقدارها /400/ ألف ليرة سورية على كل واحدٍ منهم، فيما تم الإبقاء على المواطن أحمد عزت عثمان (40 عاماً) رهن الاحتجاز ولم يفرج عنه لأسباب عير واضحة.

ذكر عفرين بوست نقلاً عن مصادره أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفت الأحد 20/12/2020 المواطن الكردي “محمد أحمد إبراهيم” من منزله في قرية ماراتي، بذريعة الخدمة لدى قوات الدفاع الذاتي أيام الإدارة الذاتية السابقة، واقتادته إل جهة مجهولة. والمواطن محمد، في العشرينات من عمره، كان قد عقد عرسه قبل نحو شهر في قريته.

وأضافت المصادر أن المواطن المسن “وليد حسن عابد” وهو صاحب المعصرة الفنية في قرية ماراتي، توجه قبل نحو شهر إلى مدينة إعزاز، للإدلاء بشهادته أمام محكمة الاحتلال حول قضية اعتقال ابن قريته الشاب “ريزان شيخ صادق” بهدف الإفراج عنه، إلا أن المحكمة ادعت أن عليه ملف أمني، فتم توقيفه على الفور، ولا زال مصيره مجهولا حتى اليوم.

أما الشاب ريزان شيخ صادق، فتم اعتقاله قبل نحو أربعة أشهر بذريعة الخدمة لدى القوات العسكرية في عهد الإدارة الذاتية السابقة ولا يزال قيد الاعتقال.

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية موباتا، أن الميليشيا طلبت عبر مكبر الصوت لجامع البلدة في تمام الساعة الثانية والنصف ظهر يوم أمس، من سكان البلدة الالتزام بالمنازل، وبدأت بعدها بشن عمليات مداهمة واسعة للمنازل وتفتيشها بشكل عنيف، وساقت المئات من قاطني البلدة من أصليين ومستوطنين إلى جهة مجهولة، في وقت لا يزال العديد من الأهالي عالقون في منازل جيرانهم، ولا يستطيعون العودة لمنازلهم، وسط إغلاق كامل للطرق والأسواق في البلدة.

  وأشار المراسل أنّ مسلحي الميليشيا وجّهوا السباب والإهانات لأهالي البلدة، وقاموا بضرب المعتقلين وسحلهم، منوهاً أنّ أعدد المعتقلين يبلغ نحو 300 شخصاً، بينهم نساء وهم من أهالي البلدة والمستوطنين، ووسط أجواء من الرعب في صفوف المدنيين. وتم توثيق اختطاف ثلاثة عشرة مواطناً وهم كل من (أحمد مصطفى بن حسين وثلاثة من أبنائه – محمد حسن حاج – حمد حسن حاج – زهير شعبو – كاميران شعبو – محمد أحمد إبراهيم وأحد أبنائه-  محمد يوسف بن عارف واثنين من أبنائه)

وتتخذ ميليشيا “الجبهة الشامية”، من عملية استهداف سيارة أحد متزعميها بعبوة لاصقة الجمعة الماضية، ذريعة لشن هذه العملية الكبيرة، التي تعد الأكبر، إذ سبق أن شهدت البلدة عمليات اعتقال واسعة، إحداها أسفرت عن اعتقال 40 مواطناً كُردياً، وأخرى أسفرت عن اعتقال 100 مواطن كُردي بحجج وذرائع مختلفة، تهدف بالنهاية ابتزاز المعتقلين مادياً وبث الخوف والرعب في قلوب من تبقى من سكان البلدة الأصليين، في إطار سياسة إدامة الفلتان الأمني المتبعة من قبل سلطات الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة وعفرين خصوصاً.

في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول قام مسلحو ميليشيا الشرطة العسكرية وبالتنسيق مع مسلحي ميليشيا الحمزات باعتقال أربعة مواطنين كرد في قرية كوليا جورن/كوليان فوقاني، بتاريخ 1/12/2020 بتهمة تلقيهم حوالات ماليّة مرسلة إليهم من ذويهم المقيمين في مناطق الشهباء. ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان – عفرين، اُعتقل المواطن محمد صبري سليمان (28 عاماً)، رغم أنه متخلف عقلياً، واقتيد إلى سجن راجو بعد ضربه وتعذيبه بشكل وحشي، وأُفرج عنه بعد أربعة أيام ودفعه للفدية المالية المقدرة (1300) ليرة تركية إضافة لمبلغ الحوالة. علماً بأن ”سليمان” قد سبق وتعرض للاختطاف في بداية احتلال إقليم عفرين وأطلق سراحه قبل نحو شهرين من تاريخ اعتقاله الأخير. فيما لم تتم معرفة أسماء الأشخاص الثلاثة الآخرين.

في سياق متصل علم مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “الحمزات” في قرية موسكيه بناحية راجو قاموا يوم الأحد 20/12/2020، باختطاف المواطنين محمد علي وعماد خليل من أهالي كوندي دوريش التابعة لناحية راجو وسلموهما لميليشيا الشرطة العسكريّة. دون تبيان سبب الاختطاف.

وأفاد لمراسل عفرين بوست فإن حاجزا لميليشيات الاحتلال التركي، أقدم مساء الأحد 20/12/2020على اختطاف ثلاثة مواطنين كُرد من أهالي قرية ديكي التابعة لناحية بلبل وهم كل من (صلاح علو – مصطفى علو – حبش أرسلان حبش)، وذلك أثناء توجههم من قريتهم “ديكي” إلى قرية “شيخ” المجاورة، لتقديم واجب العزاء بمناسبة وفاة أحد أقربائهم في القرية.

في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول سياق أفاد مراسل عفرين بوست بقيام مجموعة مسلحة من الميليشيات التابعة للاحتلال التركي باختطاف المواطن الكردي صلاح عبدو من أهالي قرية كرزيليه/ قرزيحل التابعة لمركز مدينة عفرين خلال وجوده في مدينة إعزاز برفقة شقيقته إذ تم إيقافه واختطافه والاستيلاء على سيارته الخاصة ماركة مازدا واقتياده إلى جهة مجهولة وتُركت شقيقته في الشارع، ولا زال مصيره مجهولاً حتى الآن، منذ تاريخ وقوع الاختطاف قبل نحو 3 أسابيع أي في بداية الشهر الحالي.

ونقل عفرين بوست عن مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” قيام مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” يوم أمس الإثنين 21/12/2020 باقتحام قريتي مستكا وأرنده بعد فرض طوق أمني عليها، ومن ثم قاموا بمداهمة المنازل وتفتيشها وقلبها رأسا على عقب، مشيرة إلى أنهم اعتقلوا عدد من المواطنين منهالين عليهم بالضرب والإهانات اللفظية.

ففي قرية مستكا تم اعتقال خمسة مواطنين بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي أيام الإدارة الذاتية السابقة، وهم كل من (أسد علو- زكريا علو- عبدين حسو- محمد حسو- هاوار سليمان) 

أما في قرية أرنده فتم اعتقال 11 مواطنا كُردياً، وعُرف من بينهم أسماء كل من (عكيد رشيد حسين – محمد محمد حسين – عبد الرحمن خليل مصطفى –  إسماعيل محمد سيدو – عبد الرحمن حنيف حسين).

أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشاميّة” شنّت حملة اعتقالات واسعة صباح هذا اليوم الثلاثاء ٢٢/١٢/٢٠٢٠ في قريتي حسيه/ميركان وشيتكا /شيركان بعد محاصرتهما، وفيما لا تتوفر معلومات عما يجري بسبب إغلاق القريتين والتعتيم التام، فإن المعلومات الأولية تشير إلى تعرض القريتين لانتهاكات فظيعة، وعُرقا أسماء خمسة مواطنين ممن تم اختطافهم كلٌّ من:

1ــ خليل حمدي ابن حسني من قرية حسيه

2ــ فيصل حماليكو من قرية حسيه

3ــ نعسان سينو من قرية حسيه

4ــ عبدو كنج خميس من قرية حسيه

5ــ بانكين عبدو ابن عارف مستكة من قرية شيتكا

وذكر المراسل أن المواطن خليل حسني حمدي تم اختطافه بطريقة عنيفة، إذ انهال المسلحون عليه ضرباً بالعصي، وربطوه بحبل خلف سيارة وتم سحله على طريق الزفت.

وفيما يتصل بترتيب أحداث اليوم قال المراسل إن عربات عسكرية وأخرى محملة بسلاح الدوشكا وصلت إلى القرية، مع عددٍ كبيرٍ من المسلحين بعضهم ملثمون، ومن ثم بدؤوا بمداهمة المنازل واختطاف عدد من المواطنين ولم يتسنَّ معرفة عدد المختطفين، ونقل عن مصدر في القرية قوله: “إنهم يلقون القبض على المواطنين ويدفعونهم إلى السيارات”. وأضاف إن حالة من الترقب والقلق تسود القرية، فيما تُسمع أصوات أعيرة نارية بشكل متقطع لترهيب المواطنين ومنعهم من الخروج من بيوتهم، وسط تعتيم إعلامي، ولا يتيسر معرفة ما يجري على الأرض، ويخشى من انتهاكات كبيرة في القرية.

من جهة ثانية تمر قرية كوندي حسيه/ميركان بظروف صعبة منذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا، أدت إلى عدة حالات وفاة، ما استدعى فرض الحجر الكامل عليها، وهناك عدد من المصابين لم يتماثلوا للشفاء حتى تاريخه.

في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول علمت عفرين بوست من مصادرها اليوم الأربعاء، أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي (الجيش الوطني – الشرطة العسكرية – الشرطة المدنية)، اعتقلت قبل نحو عشرة أيام مواطنا كُردياً في مدينة إعزاز المحتلة في الشمال السوري، أثناء تواجده فيها بغرض زيارة طبيب.

وأوضحت المصادر أن المواطن الكُردي “صلاح إبراهيم شيخو عبدو”، في الأربعين من عمره، توجه قبل نحو عشرة أيام إلى مدينة إعزاز بهدف زيارة طبيب، إلا أن ميليشيات الاحتلال التركي أقدمت على اعتقاله بتهمة انتمائه لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولا يزال مصيره مجهولا حتى اليوم. 

الشاب الكُردي صلاح، من أهالي قرية كورزيلي/قرزيحل، ويعمل سائقا لدى دائرة التوثيق العقاري في مجلس المحلي لمدينة عفرين التابع للاحتلال التركي. 

في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول وبعد يومين من أشرس حملة اعتقال وترهيب شهدتها قرية أرندة في ناحية شيه/ شيخ الحديد، أفرجت ميليشيا “الجبهة الشاميّة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عن معظم المواطنين المختطفين، فيما لم تُعرف أسباب الحملة، كما لم يعرف إن كان الإفراج بمقابل مادي. وتمكنت “عفرين بوست” عبر مصادرها من توثيق أسماء المواطنين الكُرد الذين تم اختطافهم من قبل ميليشيا “الجبهة الشامية” في قرية أرنده التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، وهم كلٌّ من (1ــ محمد عبد الرحمن رسليلو 2ــ أحمد حيدر حمو 3ــ زكريا غيره 4 ــ عمر حيدر عمر5- إسماعيل بجق بلال 6- حميد رشيد حسورو 7- جهاد رشيد حسورو 8-  إسماعيل محمد عبدو سيدو 9-  عكيد رشيد حسين 10- محمد محمد حسين 11- عبد الرحمن حنيف حسين). وأضافت تلك المصادر أن الميليشيا أفرجت عنهم، باستثناء المواطن محمد محمد حسين الذي لا يزال مصيره غير معروف. َ

نشر موقع عفرين في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول تقريراً عما وراء الاعتقال وقصة كهلٌ كردي من ماراته استدعوه للشهادة فاعتقلوه واحتالوا عليه فأصيب بنوبة قلبية، فقبل أربعة أشهر تم اعتقال الشاب ريزان شيخ صادق من أهالي قرية ماراته، وبعد ثلاثة أشهر من الاعتقال، استدعت المحكمة المواطن المسن “وليد حسن عابد” هو صاحب المعصرة الفنية في قرية ماراته، فتوجه إلى مدينة إعزاز، للإدلاء بشهادته أمام محكمة الاحتلال على أمل أن تفضي شهادته إلى الإفراج عنه، إلا أن المحكمة ادّعت وجود ملف أمني بحقه، وتم توقيفه على الفور.

وكانت “عفرين بوست” قد نشرت في 20/12/2020 خبراً عن اعتقال 3 مواطنين من قرية ماراته/معرتة – مركز عفرين، في تواريخ متباينة، وهم كل من: (1- محمد احمد إبراهيم. 2- المسن وليد حسن عابد 3- ريزان شيخ صادق 4- خوشناف قليج).

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فإن بعد أيام من اعتقال المسن الكُرد وليد حسن عابد،  طالبته محكمة الاحتلال في إعزاز، بفدية مالية مقدراها ستة آلاف دولار أمريكي للإفراج عنه، فقدم له ابن عمه “حج فؤاد” المساعدة المطلوبة، إلا أن سلطات الاحتلال لم تفرج عن المسن بعد دفع الفدية في عملية اختيال متكملة الأركان، إلا أن الحج فؤاد لم يستسلم فسعى في موضوع الإفراج عن ابن عمه وثمة تفاصيل غير واضحة، أدت إلى وفاته فجأة بسكتة قلبية وذلك قبل نحو عشرة أيام، فيما أصيب المسن وليد عابد نتيجة القهر  بنوبة قلبية، نُقل على إثرها إلى مشفى إعزاز لتلقي العلاج.

وفي قصة مرتبطة، لم يكن قد مضى شهر على حفل زفاف الشاب محمد أحمد إبراهيم، عندما اختطفته ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي يوم الأحد 20/12/2020 من منزله الكائن في قرية ماراته، بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتية، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة. والشاب محمد، في مقتبل العشرينات من عمره.

أما الشاب الكردي خوشناف قليج (30 عاماً) من أهالي قرية ماراته وبعمل في تجارة السيارات، فقد اعتقلته الشرطة المدنية في مركز مدينة عفرين يوم الثلاثاء 15/12/2020 بتهمة بيع سيارة مسروقة واقتادوه إلى مركز الشرطة بغرض التحقيق والابتزاز الماديّ، وعُلم من مصادر محلية أن ميليشيا الشرطة المدنية طلبت منه مبلغاً مالياً وقدره 800 ألف ليرة سورية للإفراج عنه. والمفارقة أن كل عمليات الاستيلاء على السيارات وسرقتها يقوم بها مسلحو الميليشيات، كما أن آلية انتقال الملكيات غير واضحة ف يظل الانفلات الأمني، ولو ثبت أن السيارة التي بيعت مسروقة فإن السارق حر طليق.

وضع النساء في عفرين..

في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول أفرجت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة لقوات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء 23/12/2020، عن الشابة الكُردية الإيزيدية آرين دلي حسن (21 عاماً) من أهالي قرية كيماريه التابعة لناحية شيراوا، بعد اعتقالها تعسفياً منذ 27 شباط 2020.

آرين دلي حسن الفتاة الشابة الإيزيدية، إحدى النساء اللواتي ظهرن في المقطع المصور يوم اقتحام مقر ميليشيا الحمزات (مبنى الأسايش سابقا) من قبل مستوطنين مسلحين، بعدها تنقلت بين بين عدة سجون في مدينة عفرين والباب وإعزاز برفقة عشر فتيات أُخريات.

وبحسب الهيئة القانونية الكردية، فقد تم الإفراج عن الشابة الإيزيدية من سجن مرارتي المركزي، بعد دفعها كفالة مالية(إتاوة) مقدارها ألف ليرة تركية لدى محكمة سلطات الاحتلال التركي.

 وكانت المعلومات منقطعة عن آرين حتى ظهرت ضمن مقطع مصور في 28/5/2020 يوم اقتحم مسلحو ميليشيا جيش الإسلام وأحرار الشام مقر ميليشيا الحمزات في مدينة عفرين (مقر الأسايش القديم) وتعرفت عائلتها من بين النساء والفتيات في المقطع المصور.

وكانت عائلة الشابة آرين قد راجعوا مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، بعدما علموا أن النساء المختطفات تم نقلهن إليه، بعد أحداث العنف وحرق مقر ميليشيا الحمزات، إلا أنها أنكرت وجود الشابة آرين لديها.

آرين دلي حسن اعتقلت بشكل تسعفي في 27 شباط/ فبراير 2020 من قبل مجموعة مسلحة يتزعمها المدعو “أبو شاهر حمزات” وهي تابعة لميليشيا الحمزات، ويعد “أبو شاهر” المسؤول عن تنفيذ جميع حالات الاعتقال التي جرت في قرى ناحية شيراوا.

يذكر أن النساء اللواتي ظهرن في المقطع المصور قد جرى الإفراج عنهن تباعاً، فتم الإفراج عن المواطنة نيروز بكر، بعد الحادث بأيام قليلة، فيما أفرج عن الشقيقتين “لونجين محمد خليل عبدو، روجين محمد خليل عبدو”، بتاريخ 2/12/2020، وأفرج عن الشابة هيفاء الجاسم والمواطنة روكن منلا محمد من سجن معراته المركزيّ، في 10/12/202.

في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول أفادت مصادر محلية من داخل عفرين بأن مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” التابع للاحتلال التركي مازالوا يحاصرون قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، فقد اتخذ الجيش التركي وميليشيا فيلق الشام من العملية التي نفذت في قرية باصوفان في 3/12/2020وأدت إلى مقتل الضابط التركي “محمد آلتون” وإصابة متزعم في الميليشيا المدعو “حمزة أبو زيد” الذي توفي لاحقاً في مشفى تركي متأثرا بجراحه، حجة لشن حملة اعتقال تعسفي بحق أهالي قريتي باصوفان وبعية التابعتين لناحية شيراوا بريف عفرين.

وأوضح المصدر بأن القرية محاصرة من كافة الجهات ويمنع عليها دخول المواد الغذائية وغيرها، فيما المحلات التجارية في القرية مغلقة، ومن وقت لآخر يطلق مسلحو الميليشيا الرصاص العشوائي على منازل المواطنين في ساعات متأخرة من الليل بغية ترهيبهم وخلق حالة ذعر بينهم ومنعهم من الخروج من البيوت.

ونتيجة الضغوط التي مورست على الميليشيا من مواقف دولية وتقارير لمنظمات حقوقية دوليّة، أفرجت عن عشرة مواطنين مختطفين، بعدما أنكرت في البداية اختطافها لهم، وفقاً للرد الأوليّ الذي أرسلته الميليشيا إلى الجهات الدوليّة، إلا أنه أبقت على المواطنة “غزالة منان سلمو” رهن الاختطافِ في قرية إيسكان حتى الآن. 

الجدير بالذكر أن قرية باصوفان معروفة بأن أهلها من أتباع الديانة الإيزيدية، وكان بلغ عدد سكانها قبل الاحتلال بلغ عدد سكانها نحو ٣٥٠٠ نسمة، فيما لم يبقَ منهم بعد الاحتلال التركي إلا ٢٠٠ نسمة، بسبب التهجير القسري والتضييق على الأهالي وتعرض أهالي القرية لكل أنواع الانتهاكات من قبل مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” الإخواني وحرمانهم من ممارسة طقوسهم الدينيّة وفرض الديانة الإسلامية عنوة عنهم وصولاً إلى الاعتداء إلى مزار الشيخ علي.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً ينحدر من الغوطة اشترى منزلاً بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة، من مستوطن آخر ينحدر من بلدة المنصورة في ريف خلب الغربي، بمبلغ مقداره 1200 دولار أمريكي، وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي حسن قنبر من أهالي قرية خلالكا. وباع مستوطن آخر ينحدر من الغوطة الشرقية منزلاً تعود ملكيته للمواطن الكردي “خليل أحمد” من أهالي قرية باسوطة، بمبلغ مقداره 800 دولار أمريكي ويقع المنزل فما يعرف باسم “البناية المحروقة” لدى أهالي عفرين، الواقعة قرب مدرسة صالح العلي بحي الأشرفية.

في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول أفادت مصادر محلية من داخل عفرين بأن المكتب الاقتصادي التابع لميليشيا الحمزات الذي يديره المدعو أبو إسحاق أصدر أوامر بالبدء بإجراء بعملية إحصاء شاملة لكامل ممتلكات المواطنين الكرد المهجرين قسراً في قرية ماراته / معراته التابعة لمركز مدينة عفرين، وذلك تمهيداً للاستيلاء عليها واستثمارها، بذريعة تعامل أصحاب هذه الممتلكات مع الإدارة الذاتية سابقاً. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين

في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن عنصراً مسلحاً ينحدر من محافظة حمص باع منزلاً في حي الأشرفية يقع قرب مسجد بلال، بمبلغ قدره 1200 دولار أمريكي، وتعود ملكيته للمواطن الكردي المهجّر محمد علي من أهالي قرية آلكانا التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد.

وفي حي الأشرفية والموقع نفسه، باع مستوطن ينحدر من بلدة دير جمال منزلاً تعود ملكيته للمواطن الكردي سردار مصطفى، بمبلغ 1000 دولار أمريكي، والمشتري مستوطن ينحدر من منطقة القلمون بريف دمشق.

كما باع مسلح تابع لميليشيا “الجبهة الشامية منزلاً هو عبارة عن شقة سكنية في قبو، ويقع في حي الأشرفية فوق المنطقة الصناعية، وتعود ملكيته للمواطنة الكردية المهجرة فريال أحمد، من أهالي قرية كوندي مزن، والمشتري مستوطن من الغوطة الشرقية.

في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول نشر عفرين بوست قصة العم حسن حيدر حبش، (85 عاماً) أحد هؤلاء المسنين الذي عادوا إلى بلدته بعدينا- راجو، بعد رحلة تهجير مريرة إبان العدوان التركي، فوجد مخبزه ومنزل نجله الأكبر مدمرا بالكامل بفعل القصف التركي، إلا أنه أبى الاستسلام فقرر إعادة بناء ما تدمر وإعادة الحياة إليها. وبحسب مصادر عفرين بوست، فإن العم حسن نصب الأعمدة وصب السقف لإعادة بناء مخبزه كما كان في السابق، إلا أن متزعم ميليشيا “اللواء عبد الكريم جمال قسوم” التي تحتل البلدة، كان له بالمرصاد، فأمر مسلحيه قبل نحو 3 أشهر بسرقة مواد البناء (أحجار البناء) من موقع المبنى وسط البلدة، لمنعه من استكمال الإعمار، فما كان أمامه إلا أن يدعو الله لـ “محاسبة للصوص”، وتوقف حاليا عن إتمام أعمال البناء والانتظار ريثما يحين الوقت الملائم.

ويذكر أن المدعو عبد الكريم جمال قسوم، ينحدر من قرية كفر بطيخ في جبل الزاوية بإدلب، يستولي على منزل مواطن مهجر قسراً في قرية في بعدينا، ويتزعم ميليشيا ” اللواء 112″.

 وافتتح المدعو “قسوم” من الأموال التي جناها من السرقات والسلب والسطو والخطف عددا من المحال التجارية والصناعية بعد الاستيلاء على المباني العائدة لأهالي البلدة، بينها افتتاح مخبز آلي لصناعة الخبز، يقع في مبنى معصرة حميد شكري في قرية بعدينا، وكذلك افتتح فرنا لإنتاج الرصاص الخاص بصناعة البطاريات، في مبنى بقرية خازيانا، علاوة على مركز للصرافة والحوالات المالية في قرية بعدينا.

– كما يجبر المدعو عبد الكريم بإجبار أصحاب أربع معاصر زيتون في بلدة بعدينا على بيعه البيرين (عرجون الزيتون) وتبلغ الكمية نحو /1500/ طن، وفرض سعر /30/ دولار للطن الواحد وهو أقل بـ (10) دولار عن السعر الذي تشتري به معامل البيرين في المنطقة، أي بفارق إجمالي /15/ ألف دولار.

السرقات والإتاوات في عفرين

في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن منزل المواطن (خ. ح) الكائن بحي الزيدية تعرض للسرقة قبل نحو أسبوع (فجر يوم الخميس 10/12/2020) من قبل شخصين مجهولين – يُرجح إنهم من مستوطني الغوطة – وسرقا من المنزل مبلغ مالي مقداره 100 دولار وكافة ألبسة العائلة وبعض الأغراض المنزليّة. وأشار المراسل إلى أن العائلة شعرت بدخول السارقين إلى المنزل، إلا أنهم لم يجرؤوا على مواجهتهم ومطارتهم، خشية أن يكونوا مسلحين فيتعرضوا للقتل، وكانت ابنة المواطن (خ. ح) قد أحست بدخول أشخاص إلى المنزل، ولكنها بقيت في فراشها ولم تجرؤ أن تأتي بأي حركة. وتسبب حادث السرقة بأثر كبير في نفسيّة الفتاة، وجعلها بحالة هلع دائمة، تضطرب مع الدق على الباب وترتجف خوفاً وتهرب وهي تبكي” وبذلك لم تقتصر نتائج عمليات السرقة على آثار مادية، بل تتعداها إلى آثار نفسية سلبية، وخلق مشاعر الهلع والخوف وفقدان الأمن داخل المنازل.

تتكرر حوادث السرقة والسلب في عفرين في ظل الفوضى الأمنية وغياب المحاسبة، وفي حي الأشرفية ما يجاورها مجموعة محسوبة على ميليشيا “جيش الإسلام” تقوم بأعمال السرقة علناً، وتتنوع المسروقات وتشمل الدراجات النارية وتجهيزات كهربائية وحتى سيارات.

وأفاد مراسل عفرين بوست أن مجموعة من مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام”، ينفذون باستمرار أعمال السرقة في مدينة عفرين دون أن تُقدم جهة على محاسبته.

في يوم الخميس 17/12/2020 أقدم المستوطنون على تنفيذ عدة عمليات سرقة في قرية ترندة المتداخلة مع حي الأشرفية في مدينة عفرين، منها سرقة دراجتين ناريتين في شارع الثلاثين على طريق ترندة. وسرقة عدة ساعات كهرباء مركبة حديثاً، كما يسرقون على مرأى الجميع كابلات الكهرباء التي قامت شركة الكهرباء بتمديدها لإيصال الكهرباء إلى المنازل.

كما أقدمت ما تسمى أمنية دوار كاوا التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على سلب المواطن محمد أحمد الملقب بـ “أبو محمود” وهو من أهالي ناحية جنديرس، مبلغ 300 دولار أمريكي، بحجة أن اسمه ” كمتهم” موجود في الملفات الأمنية للميليشيا.

جرائم الاعتداء البدني..

في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول أفادت مصادر محلية من إقليم عفرين بأن مسلحي ميليشيا “السلطان سليمان شاه” (العمشات) فرضو قبل نحو عشرة أيام إتاوة مالية جديدة على المواطنين الكرد المتبقيين في قرية قرمتلق التابعة لناحية شيخ الحديد مقدارها ٨ دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون، بصرف النظر إن كانت مثمرة أم لا.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا فإن الإتاوة الجديدة تأتي بعد انتهاء موسم الزيتون الذي فرضت فيه الإتاوات الباهظة على الموسم، وأما الإتاوة الجديدة فهي من أجل تأمين مبلغ 25 مليون ليرة سورية لتقديم هدية من متزعمي المجموعات للمدعو محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا “العمشات”.

الإتاوة الجديدة كانت محل استهجان وتذمر عام، مسلحو الميليشيا اختطف أحد المواطنين المتذمرين، وضربوه وأذاقوه ألواناً من العذاب، وسلبوا بالقوة كمية من الزيت وبعض الممتلكات الأخرى وأفرج عنه بعد يومين، وأرادوا بذلك أن يردع كل المواطنين عن التذمر وإجبارهم على دفع الإتاوة (الخوة) الجديدة.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست خمسة مسلحين من ميليشيا “حركة أحرار الشام” التابعة للاحتلال التركي، قُتلوا في انفجار مستودع للذخيرة في معسكر يقع في محيط قرية جولاقا بناحية جنديرس، وفقاً لمراسل عفرين بوست في الناحية. والانفجار الذي نجم عن سوء التخزين بحسب الأنباء الوارد، حصل ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، وأدى أيضا لوقوع إصابات في صفوف مسلحي الميليشيا، دون التمكن من معرفة عددهم.

واستهدف مجهولون سيارة متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بعبوة ناسفة وسط بلدة موباتا/معبطلي. واستهدف التفجير المدعو ” أبو محمد حزاوني”، إلا أن سائقه أصيب بشكل بالغ.

في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بمقتل متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” المدعو “جاسم العواد /أبو خالد” على يد أحد عناصره وشهد حي عفرين القديمة يوم الإثنين 21/12/2020، بسبب محاولته استغلال وضع زوجة شقيقه المعتقل، وممارسة الرذيلة معها رغم تحذيره إياه لعدة مرات.

وقال المسلح المدعو “هشام” المنحدر من الغوطة في مقطع مصور بعد تسليم نفسه لميليشيا “الشرطة” ونشرته قناة إعلامية موالية للاحتلال التركي، أن المدعو أبو خالد” يتزعم الكتيبة التي ينتمي إليها، وكان يتردد على منزل زوجة شقيقه، بحجّة الاطمئنان عليهم، مشيرا إلى أن “أبو خالد” ارتبك عندما التقاه على باب المنزل وبادر إلى إطلاق الرصاص عليهم ما أدى لإصابة خالته، فأخرج سلاحه وأرداه قتيلاً. وقبل حادث القتل وقع عراك بالأيدي، نشب بين مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” نفسها في محيط المالية القديمة بحي عفرين القديمة.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..

في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، بأن قوات الاحتلال التركي جددت مساءً قصفها بالأسلحة الثقيلة لعدة قرى في مناطق الشهباء وناحية شيراوا شرقي عفرين. وأوضح المراسل أن القصف تركز على قرية صوغانكي بشيراوا، وكذلك قرى الشوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز ومالكية. وتزامن القصف مع مواصلة الاحتلال التركي إرسال مسلحين من الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني” إلى المناطق المحتلة شمال شرق سوريا، لزجهم في المعارك العدوانية ضد قوات سوريا الديمقراطية على محور مدينة عين عيسى شمال الرقة. وبحسب مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين، فأن رتلاً مؤللاً من ميليشيا “الجبهة الشامية” انطلق ذلك اليوم صوب مدينة إعزاز للتوجه منها إلى شرقي الفرات لمساندة القوات التركية الغازية في محاور عين عيسى. وأضاف المراسل أن الاحتلال التركي، أرسل في وقت سابق دفعة من مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام” إلى محاور عين عيسى، شمال شرقي سوريا.

ورفعت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية من وتيرة القصف على مدينة عيسى في محالة منها للتقدم إليها، في ظل فشل محاولات التقدم إلى مركز المدينة نتيجة تصدي قوات سوريا لديمقراطية لها.

آثار عفرين..

في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول نشر عفرين بوست تقريراً عن الأعمال الإنشائية والترميم المزعومة في موقع النبي هوري الأثري وقال التقرير إن الفرق كبير بين سرقة القطع واللقى الأثرية وسرقة التاريخ نفسه، فقد بدأت سلطات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين مع احتلال إقليم عفرين الكرديّ بحملة مركزة تستهدف البحث والتنقيب عن الآثار، وشملت كل التلال والمواقع الأثرية وتم تجريف التربة وتغيير معالم تلك المواقع، وكان نصيب موقع النبي هوري (مدينة سيروس) الأكبر من أعمال التنقيب والتخريب المتعمد، فيما يروّج الاحتلال لأعمال الترميم في الموقع، كما فعل في الجامع العثماني عام (2018) ثم قام تخريبه مرة أخرى.

سرقة التاريخ

ـمن وقت لآخر تقوم سلطات الاحتلال التركي بنشر صور لموقع النبي هوري للدعاية لأعمال الصيانة والترميم في الموقع، والحفاظ على الآثار، وذلك خلافاً للحقائق على الأرض، فالنبي هوري يشكل أكبر موقع أثري مساحة تم تخريبه وتدميره.

وخلال اليومين الماضين تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً حديثة لموقع النبي هوري، وقد أدخلت عليه أعمال الترميم والتجميل، إلا أن نشر الصور هو من قبيل المشاغلة والتغطية على عملية أخرى أكبر جرت في محيط المسجد، وهي سرقة التاريخ وإمحائه عبر تجريف مساحة يزيد قطرها عن 2 كم.

ذكرت “مديرية الآثار في مقاطعة عفرين” بتقرير لها بتاريخ 28/10/2020، معلومات عامة عن موقع سيروس والذي يعرف بأسماء أخرى مثل (سيروس ـ قورش ـ النبي هوري)، وأنها آثارها الباقية تعود إلى عدة حضارات أقدمها من الحقبة الهلنستية (السلوقية) نحو (280 ق م)، ومن ثم الفترة الرومانية (64ق م) فالبيزنطية ومن ثم الإسلامية وهي من المدن البائدة التي وضع الحاكم السلجوقي نور الدين زنكي حداً لتاريخها وحضارتها منتصف القرن (12 م)”.

أكبر مساحة موقع أثري يتم تخريبها

تعرض الموقع لأشرس حملة تنقيب غير مشروعة، استهدفت تخريبه وتجريف التربة، بعد الاحتلال التركي للإقليم الكردي، وتقول المديرية: “تعرضت المدينة للقصف التركي العنيف بحكم قربها من الحدود التركية منذ اليوم الأول للهجوم التركي على منطقة عفرين السورية بتاريخ (20/1/2018)، وبعد احتلالها تعرضت أثارها لأبشع التعديات والانتهاكات”.

وأجرت المديرية مقارنة بين الوثائق البصرية التي وصلت إليها والمؤرخة (10/8/2018 و6/10/2018 و3/11/2018و15/11/2019 و 23/6/2020) والتي تثبت قيام السلطات التركية والميليشيات التابعة لها (فصيل صقور الشمال تحديداً) بحفريات تخريبيّة وعشوائية بالأليات الثقيلة (جرافات) أدت إلى تدمير الطبقات الأثرية دون توثيقها، إضافة إلى تدمير المواد الأثرية الهشة كالزجاج والخزف والفخار ولوحات الفسيفساء.. إلخ”. وتابعت: “لم نكن نملك المعلومات الكافية حول حجم الحفريات التخريبيّة والمساحات التي طالتها عمليات الحفر نتيجة إغلاق الموقع أمام عامة الناس حيث تعترض عملية توثيق انتهاكات المواقع الأثرية لعوامل عدة تساهم في عدم القدرة على تكوين صورة واضحة عن القضية وقد تم ذكر هذه النقطة في تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا الصادر بتاريخ 14/9/2020”.

وتابع التقرير: “بتاريخ 26/10/2020 حصلنا على صورة فضائية تعود إلى تاريخ 28/9/2019، حيث توضح مسار الحفريات التخريبية التي قامت بها الفصائل الموالية لتركيا بالتعاون مع السلطات التركية والمساحات التي تعرضت للحفر إلى تاريخ الصورة الفضائية 28/9/2020 ويبدو في الصورة أن عمليات الحفر تمت بالآليات الثقيلة على مساحات شاسعة تزيد على ستين هكتاراً (60) هكتار، (ضمن دائرة قطرها 2 كم) بالإضافة إلى مساحات غير معلومة ضمن سور المدينة في الطرف الشرقي والجنوبي الشرقي بين بساتين الزيتون والطرف الجنوبي الغربي بحسب شهادات الأهالي، وهذه أضخم مساحة تم تخريبها بشكل ممنهج في تاريخ تدمير وتخريب المواقع الأثريّة والتراث الثقافي الإنسانيّ ولا نملك فكرة واضحة عن نسبة الأضرار الحاصلة في الموقع والقطع الأثرية التي ظهرت نتيجة هذه الحفريات التخريبية ومصيرها وخاصةً لوحات الفسيفساء التي قمنا بتوثيقها بتاريخ 18/11/2019 و28/11/2019، حيث قمنا بتوثيق الانتهاكات الحاصلة في الموقع بحسب الوثائق الواردة إلينا في السنوات السابقة وقمنا بنشرها تباعاً وتتفق الأحداث التي قمنا بتوثيقها سابقاً، مع الصور الفضائية كقضية اللوحات الفسيفسائية التي تم نشرها بتاريخ 6/11/2019على صفحة أحد العاملين في حقل تخريب وتدمير أثار منطقة عفرين السورية وقمنا حينها بإعداد عدة تقارير بخصوص قضية لوحات الفسيفساء و محاولة تزوير الحقيقة وتضليل الرأي العام، والجدير بالذكر أن أعمال الحفر ما زالت مستمرة حتى الآن”.

وبذلك فإن أولى أهداف عمليات تجريف التربة والترميم التغطية على الانتهاكات التي جرت بالموقع والسرقات التي حصلت فيها، وتبدأ بسرقة اللقى الأثرية واللوحات وصولاً إلى سرقة التاريخ نفسه، عبر تجريف التربة كيلا تبقى أدلة مادية تشير إلى تاريخها. وبذلك يقوم الاحتلال بسرقة التاريخ وهوية المنطقة الأصيلة وإمحائها. 

تلاعبٌ بالدلالةِ التاريخيّةِ

يأتي مشروع ترميم الآثار والمساجد في إطار مخطط ظاهره دينيّ، وباطنه سياسيّ وأيديولوجيّ، يستهدفُ دعم النفوذ التركيّ عبر بوابة المؤسسات الدينيّة. والهدف منه استحضار صورة الدولة العثمانيّة على أنها آخر مراحل لدولة الخلافة الإسلاميّة، والترويج لفكرة أن تركيا الحالية هي الوريث الشرعيّ لتلك الدولة، وتأتي سياسةُ الترميمِ ضمن خطةِ استثمارِ القوةِ الناعمةِ التركيّةِ عبر العالم، لتقديم صورة تركيا على أنها الحالة الإسلاميّة المعتدلة مقابل التطرف والتشدد.

ما تسعى إليه أنقرة بالضبط عبر الترميم هو إعادة صياغة الذاكرة الثقافية والاجتماعيّة، ذلك لأنّ لكلّ قوة تحريض، تستحضر مفاهيم وحوادث بعينها، وما تريده أنقرة هو عملية تجميل للحقبة العثماني التي بصدد إحيائه، وعلى هذا الأساس تقوم بتغيير المعطى المكاني لإحداث تغيير مباشر في المخزون الفكريّ.

في 15/5/2020 أعلنت مديرية أوقاف ولاية “هاتاي” التركيّة، ترميمها مقام “النبي هوري” الأثريّ، ومسجد عمر بن الخطاب في منطقة عفرين. وقال مدير أوقاف هاتاي، أوميت غوكهان جيجك، في مؤتمر صحفيّ: “المديرية العامة للأوقاف تولي أهمية كبيرة لترميم وإحياء الآثار التي خلفها الأجداد في سوريا، كما هو الحال في البوسنة والهرسك، وكوسوفو، وشمال مقدونيا”.

من الطبيعيّ أنّ أعمالَ الترميمِ في قلعة النبي هوري لن تستهدفَ إيجادَ تغيير جوهريّ في الشكلِ، بل في دلالته وإيحاءاته التاريخيّةِ، فالموقعُ شاهدٌ تاريخيّ مهمٌ تمّ إهماله، رغم احتوائه على كنوزٍ أثريّة لا تُقدرُ بثمنٍ، فكان في حالة مزرية، ولكن الترميمُ يستهدفُ تحويله إلى مَعلَمٍ سياحيّ للاستجمامِ ذو ريعيّة اقتصاديّة، وإضفاء لمساتٍ عثمانيّة عليه.

بذلك تُستكملُ الخطة عبر مرحلتين: تغييرُ الملامح والترويجُ السياحيّ، بدون هوية ذات صلةٍ بالتاريخ الهوريّ والكرديّ، ومن المؤكد أنَّ الخطةَ مديدةٌ ولا تستهدفُ الجيلَ الحالي، ولكنها مع خطة التغيير الديمغرافيّ بالمنطقة تأخذ أبعاداً إضافيّة، وتتوضحُ خلالها نوايا الاحتلال، بربطِ ثقافةِ المنطقةِ مباشرةً بالثقافةِ التركيّةِ.

في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول ذكر موقع عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركية تتحضر لإزالة قبة ”المدفن الروماني المخروطي” في موقع النبي هوري، ووضع قبة جامع عليه، في إطار مسعاها لتشويه وتحويل الأثر الروماني إلى جامع من قبل الاحتلال التركي وميليشياته، بينما سوّت الميليشيات القبور المحيطة بالموقع بالأرض.

وبحسب ما نقله مراسل عفرين بوست عن مصدره في مديرية الأوقاف في الإقليم المحتل، أن سلطات الاحتلال التركي تروّج لفكرة أن مزار النبي هوري مجرد “خرافة وكفر”، وتعمل بحجة الترميم على تغيير معالم الموقع الأثري، لتخرج عملية الترميم من مسارها كعملية تهدف إلى الحفاظ على الآثار وإحيائها، وليس تغييرها. علماً أن موقع النبي هوري موضوع على قائمة منظمة الثقافة والعلوم (اليونسكو).

وأضاف المراسل عن المصدر- اشترط عدم ذكر اسمه- أن السلطات التركية وميليشياته تعمل على إزالة القبة الأثرية الموجودة في الموقع واستبدالها بقبة مسجد محلها.  بذريعة أنه شكلٌ من الخرافة والكفر، منوها أنه: “ستضاف لمسات عثمانية على الموقع، وتحوّله إلى مسجد وعلم سياحي وبمرور السنة يمكنها الادعاء أن هذه المواقع تعود لهم، وأن هذه الأرض لهم، وهذا ما سيدعم ضم عفرين للأراضي التركية في مرحلة لاحقة”.

تعمدت القواتُ التركيّة الغازية في أولى أيامِ العدوان على إقليم عفرين، استهداف المواقعَ الأثريّة وفي مقدمها تلة عين داره فقصفتها المدفعيّةُ، ورغم أنّ الأوابد التاريخية لا تتصل بأهداف حربها المزمعة، وتفترض قواعد القانون الدولي على اعتبار المواقع الأثرية ميراثاً إنسانياً يجب تحييده من الأعمال العسكرية ورغم أنها استخدمت أسلحة الدقة العالية، إلا أنها استهدفت المواقع الأثرية أكثر من مرة، وبعد احتلال القرى والبلدات قام مسلحو الميليشيات بحملات بحث وتنقيب وسرقة اللقى الأثرية وتجريف التربة في تلك المواقع، وحوّلت ميليشيا “جبهة ثوار سوريا” موقع عين دارة إلى ميدان للتدريب العسكري وحقلٍ للرمي بالأسلحة الحية، كما سرقت الأسد البازلتي الذي كان علامة فارقة لموقع عين داره.

يذكر أن قواعد القانون الدوليّ الإنسانيّ تضمنت تحديداً للممتلكات الثقافيّة المشمولة بالحماية أثناء النزاعات المسلحة، وتُعدُّ اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافيّة خلال الحروب والصراعاتِ المسلّحة والتي تمَّ إقرارها في 14 أيار 1954، وقد جرت محاولات دوليّة كثيرة سابقة ولاحقة لتعديلِ الاتفاقية، وأُدخلت عليها تعديلات عام 1991.

وتضمّن الاتفاق تعهّدَ الدول بحمايةِ الممتلكاتِ الثقافيّةِ ووقايتها واحترامها، سواء في أراضيها أو أراضي الدول المتعاقدة الأخرى، وتمتنع عن استعمال هذه الممتلكات أو الوسائل المخصصة لحمايتها أو الأماكن المجاورة لها مباشرة لأغراض قد تعرضّها للتدمير أو التلف في حالةِ نزاعٍ مسلّحٍ، وبامتناعها عن أيّ عمل عدائيّ إزاءها.

ونصَّ الاتفاق على تحريم أعمال السرقة والنهب وتبديد الممتلكات الثقافيّة ووقايتها من هذه الأعمال ووقفها عند اللزوم مهما كانت أساليبها، وكذلك تحريم أيّ عملٍ تخريبيّ موجّهٍ ضد هذه الممتلكات. كما تعهدت بعدمِ الاستيلاءِ على ممتلكاتٍ ثقافيّةٍ منقولة كائنة في أراضي أيّ طرف سام متعاقد آخر، والامتناعِ عن أيّةِ تدابير انتقاميّةٍ تمسُّ الممتلكاتِ الثقافيّةِ.

اشجار عفرين ومحاصيلها..

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن عناصر مسلحة تابعة لميليشيات الاحتلال التركي قطعت (130) شجرة زيتون من جذوعها وتعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد خليل حمو / من أهالي قرية حلوبية، ويقع الحقل في مفرق قره جرنه – على الطريق العام. وأضاف المراسل أن (90) شجرة تم قطعها من حقل يقع في المنطقة نفسها وتعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد درويش من أهالي قرية ماتينا.  علماً المنطقة تخضع لسيطرة ميليشيات السلطان مراد وأحرار الشرقية. وذكر التقرير الأسبوعي لحزب الوحدة أن ميليشيات “فرقة الحمزات” منذ سيطرتها على قرية قده – راجو، استولت على منازل وأملاك حوالي /170/ عائلة مهجرة قسراً من أصل /250/ عائلة هم إجمالي أهالي القرية، منها حوالي /25/ ألف شجرة زيتون، عدا السرقات والإتاوات التي فرضتها على أملاك الموجودين، إذ اغتنمت نسبة 10% من إنتاج الزيت هذا الموسم.

تغيير معالم عفرين وريفها

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول ذكر موقع عفرين بوست نقلاً عن موقع “بلدي نيوز” الموالي للاحتلال التركي، أنّه تم افتتاح مشفى “المحبة” يوم الخميس السابع عشر من كانون الأول، وهو مشفىً متخصص بأمراض الأطفال، مشيراً إلى أن افتتاح المشفى تم بالشراكة بين منظمتي “قطر الخيرية” و”سوريا للإغاثة والتنمية”. وقال مراسل عفرين بوست، إن المشفى افتتح في منزل أولاد المرحوم “عثمان آغا” وهم من أهالي قرية جلبيريه/روباريا، ولكنه يقيم منذ فترة طويلة في قرية ترندة الملاصقة لحي الأشرفية بمركز عفرين. وأضاف المراسل أن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، كانت تستولي على المنزل، ومن بعدها سيطر عليها مسلحون من الغوطة الشرقية وافتتحوا فيها روضة للأطفال، إلا أن سلطات الاحتلال التركي حولته في الآونة الأخيرة إلى مشفى للأطفال برعاية قطرية – تركية.

 ويقع المنزل/المشفى على طريق “ترندة”، في مفرق مقلع ترمانيني الواقع قبل بناية الحكيم في حي الأشرفية. وأشار المراسل إلى أن أبناء المرحوم / عثمان آغا/، المقيمين في قرية ترنده، تقدموا بشكوى لدى سلطات الاحتلال لاسترداد منزلهم، إلا أنها أبت التسليم لأصحابه.

يذكر أن العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية والإغاثية المرتبطة بقطر وتنظيم الإخوان المسلمين، علاوة على منظمات تركية، دخلت إقليم عفرين بعد احتلال، لتكريس الاستيطان فيه عبر دعم المستوطنين وتمكينهم عبر تنفيذ مشاريع تنموية وبناء القرى الاستيطانية والمساجد والمدارس الدينية، بهدف ضرب الهوية التاريخية للإقليم الكردي المحتل.

 وهذه أبرز تلك المنظمات (منظمة يدا بيد/دعم قطري- القلب الكبير/ قطري- البيان /قطري- البنيان /قطري- رابطة أبناء حوران/ دعم إخوان سعوديا- شفق / تركية – التركية IHH –  منظمة الفجر المشرق /قطرية – جمعية أهل الشام/ إخوان سعوديا – منظمة المنطقة الشرقية /قطري- وقف الديانة التركي- منظمة أرطغرل /تركمانية- الجمعية التركمانية- منظمة الاحسان /قطري- جمعية الملاك لرعاية الأيتام / قطري).

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن حواجز ميليشيا الأمن السياسي المقامة على مداخل عفرين تطلب من الشبان الكرد حصراً ورقة “براءة ذمة”، وفي حال عدم إبرازها يتعرضون للتحقيق والاعتقال، ما يؤدي إلى الحد من حركة المواطنين وانتقالهم لقضاء شؤونهم.

من جهة ثانية لا زالت الحواجز تطلب الهواتف من المارة لتفتيشها – وخاصة حاجز قرية كوكاني المشترك الذي يخضع لسيطرة ميليشيا الشرطة العسكرية والقوات التركية. رغم أن النيابة العامة كانت قد أصدرت في وقت سابق قراراً بمنع تفتيش الهواتف الجوالة للمدنيين على الحواجز بعد شكاوى كثيرة، إلا أنّ القرار لا يُنفذ.

في سياق متصل أصدر المدعو محمد زيدان النائب العام التابع للاحتلال قرارا، يشترط فيه على أي شاب/ة كردي/ة للتقدم لأي وظيفة لدى مؤسسات الاحتلال، أن يستصدر بيان “لا حكم عليه”، علما أن هذا القرار لا يشمل المستوطنين.

ويشار إلى أن معظم المواطنين الكرد قد تعرضوا للاعتقال باتهامات مفبركة ودفعوا الفديات المالية، لذا فإن ما يسمى “السجل العدلي” سيظهر على أنهم محكومين، وبذلك فالقرار يستهدف عدم تعيين المواطنين الكرد في أي وظيفة تساعدهم على تلبية متطلبات الحياة ومواجهة الغلاء.

وتتبع مؤسسات الاحتلال سياسة تمييز عنصري في التعيين والأجور بشكل عام، ويشمل الأمر حتى أسلوب توزيع المعونات الإغاثية، والغاية تضييق سبل المعيشة إلى الحد الأقصى، بمقابل يتم دعم المستوطنين بكل الطرق وقبل فترة تم توزيع الأسمدة والبذور عليهم لدعمهم في إقامة مشاريع زراعية لتثبيت حالة الاستيطان والتغيير الديمغرافي بحسب سكان محليين. 

نشر التطرف..

في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول نشر عفرين بوست تقريراً عن سياسة التدخل التركي في صراعات الخارجية وأن كشمير جزء من سياسة التدخل التركي في صراعات تاريخية مزمنة والشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتخوض تركيا نموذج الحرب المجانية على حساب تجنيد مرتزقة سوريين، وآخر تطورات هذا الملف تجهيز قائمة تضم 350 مسلح من ميليشيا السلطان مراد للسفر إلى كشمير و أفاد مراسل عفرين بوست بأنه حصل على معلومات تفيد بأن ميليشيا “السلطان مراد” الإسلامية تجهز قوائم تضم 350 مسلح تمهيداً لنقلهم إلى تركيا لإجراء دورة ونقلهم إلى باكستان للانضمام لجبهات القتال في كشمير.

وسبق أن نشر موقع “عفرين بوست” في 8/12/2020 معلومات حصل عليها مراسله من أوساط المسلحين في ميليشيات الاحتلال التركي، أن الاستخبارات التركية أمرت ميليشيا “السلطان مراد” و”ملكشاه” بتجهيز قوائم اسمية لمئتي عنصر لكل منهم كدفعة أولية، بهدف إجراء دورة تدريبية في مدينة مرسين التركية تمهيداً لإرسالهم إلى الحدود الهندية- الباكستانية للمشاركة بالقتال إلى جانب الباكستانيين في نزاعهم ضد الهند على إقليم كشمير.

ونقل المراسل عن المسلحين أن الراتب المخصص للالتحاق بجبهة كشمير يبلغ نحو 3000 دولار أمريكي، منوهاً فيما يفكّر بعض المسلحين جدياً بتسجيل أسمائهم، إلا أن آخرين متوجسون من احتمال عمليات احتيال من قبل متزعمي الميليشيات وسرقة الراتب المخصص كما حصل في ليبيا وقره باغ/آرتساخ، لذلك اشترطوا على الاستخبارات التركية بأن يتم تسليمهم الرواتب مباشرةً، وليس عن طريق متزعمي الميليشيات، قبل الالتحاق بالدورة التدريبية في مرسين التركية.

وكان عددٌ من المسلحين الذين قاتلوا في ليبيا وأذربيجان قد اشتكوا من قيام متزعمي الميليشيات الإسلامية وكذلك ضباط أتراك بخصم مبالغ من رواتبهم بذريعة العمولة.

إغراءات التجنيد

موضوع نقل مرتزقة سوريين إلى كشمير كان محل اهتمام كثير من وسائل الإعلام، وكشفت تقارير إعلامية، عن تحضيرات تركية لنقل عدد من المرتزقة إلى منطقة كشمير للقتال ضد الهند.

من جهة أخرى ذكرت ما تسمى “تنسيقيات المسلحين” عن مصادر وصفتها بـ “الموثوقة” أن متزعمي ميليشيات (السلطان سليمان شاه، فرقة الحمزة والعمشات) تبلغوا أمراً بتجهيز نحو ألفي مسلح واختبارهم بغاية إرسالهم إلى إقليم كشمير. وأضافت أيضاً أن ميليشيا “العمشات” جنّدت 550 مسلح في عفرين سيتم تدريبهم بداية في معسكرات خاصة في ناحية شيه/ الشيخ حديد، وقد تم اختيارهم بدقة دون إبلاغهم إلى أي جهة أو دولة سيتم إرسالهم. وأن ميليشيا “الحمزة” جنّدت 320 مسلح في منطقة تل ابيض بريف الرقة الشمالي، ليتم تدريبهم في معسكر للجيش التركي جنوب المدينة.

ولفتت المصادر إلى أنّه تم إبلاغ المرتزقة أنه سيدفع ما مقداره 2500 دولار شهريا لكل مسلح، وتم أخذ تعهد كتابي من كل مسلح بأنهم سيجندون كمرتزقة للقتال لصالح تركيا خارج سوريا لكن دون إبلاغهم بوجهة السفر. فيما قالت مصادر أخرى، بأن القوات التركية قدمت عرضاً لكل مسلح يقاتل في كشمير، يتمثل براتب شهري قدره /2000/ دولار أمريكي، يُدفع للمسلح بموجب عقد نصف سنوي، إلى جانب تقديم الأتراك امتيازات لعوائل المسلحين المقاتلين في كشمير، كحصول كل عائلة على إعانات غذائية مستمرة، وضمانات بعدم التعرض لهم.

وتضمنت التقارير أن المدعو “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “سليمان شاه” أبلغ مسلحي الميليشيا بداية الشهر الجاري برغبة أنقرة بإرسال تعزيزات إلى كشمير. وأن الضباط الأتراك طلبوا من متزعمي الميليشيات تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب للقتال إلى في كشمير. وأشارت معلومات إلى أن أنقرة تقوم بجمع المسلحين من مناطق أعزاز وجرابلس والباب وعفرين وإدلب، وستنقلهم إلى كشمير سرًا.

مصادر أخرى قالت إن القوات التركية قدمت عرضاً لكل مسلح يقاتل في كشمير، يتمثل براتب شهري قدره /2000/ دولار أمريكي، يُدفع للمسلح بموجب عقد نصف سنوي، إلى جانب تقديم الأتراك امتيازات لعوائل المسلحين المقاتلين في كشمير، كحصول كل عائلة على إعانات غذائية مستمرة، وضمانات بعدم التعرض لهم.

لا تفويض بالتصريح

وتفيد معلومات نقلتها مواقع إعلامية أن السلطات التركية أبلغت المدعو “نصر الحريري” والمدعو “عبد الرحمن مصطفى” بالخطوة وأمرتهم بعدم إعطاء أي تصريحات إعلامية تفيد بنفي أو تأكيد الأمر.

وتقول المصادر أن هذه التحضيرات جاءت بعد اجتماع عقد قبل أيام بين مسؤولين في الاستخبارات التركية ومتزعمي ميليشيات ما يسمى “الجيش الحر”، وتزامن ذلك مع افتتاح كليات عسكرية ومعسكرات تدريب، فقد افتتحت ميليشيا “الحمزة” كلية حربية بمعبر حوار كلس، وبدأ ميليشيا “العمشات” ببناء معسكرات جديدة بتكاليف عالية جدًا.

ورجّحت أوساط إعلامية إرسال مسلحين سوريين إلى كشمير للقتال ضد الهند وليس إلى قطر، معللة ذلك بإمكانية قطر على استقدام عمال من عدّة دول وبأجور أرخص. وفيما يتصل بضعف إقبال المسلحين على التسجيل فيعود إلى تزعزع الثقة بين المسلحين ومتزعمي الميليشيات الذين لم بدفعوا كامل المستحقات المالية لعناصرهم الذين قاتلوا في “ناغورنو قره باغ” وعدم التزام الجانب التركي بإعادة جثث جميع المسلحين الذين قتلوا خلال المعارك إلى سوريا.

أهداف بعيدة

يأتي إرسال المرتزقة السوريين في إطار تلاعب الرئيس التركيّ أردوغان بوتر الصراعات التاريخية والمزمنة التي تحمل طابعاً دينياً وقومياً، كما هو الحال بين أرمينيا وأذربيجان بالقوقاز، ومن بعدها بين الهند وباكستان.

وأكد أندرياس مونتزورالياس، الصحفي اليوناني في تقريره بعنوان “أردوغان يرسل مرتزقة إلى كشمير” في صحيفة بينتابوستاجاما، تفاصيل خطط الرئيس التركي أردوغان، ووفقاً للتقرير، فإن التحرك يأتي في إطار محاولة أنقرة لمد نفوذها إلى الإسلاميين في جنوب آسيا وسط خطوات الرئيس أردوغان المستمرة لتحدي هيمنة السعودية على العالم الإسلامي.

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..

في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول نقل عفرين عن مصادر أن ضباطاً أتراكاً عقدوا اجتماعاً في مبنى السرايا/المجلس التشريعي لمقاطعة عفرين سابقاً، مع متزعمي ميليشيات “الجبهة الشامية” و”السلطان مراد” و”جيش الإسلام” و”أحرار الشرقية” ولم يُعرف ما تم تداوله بالاجتماع. وسبق الاجتماع انتشارٌ مكثفٌ لمسلحي ميليشيا “الشرطة المدنية” في شوارع المدينة، الذين أقاموا حواجز في منطقة دوار كاوا والأوتوستراد الغربي/المازوت/ ودوار القبان، وقاموا بتفتيش السيارات

وكان الاحتلال التركي أرسل أرتالا من ميليشيا “الجبهة الشامية وجيش الإسلام” عبر معبر باب السلامة الحدودي، إلى المناطق المحتلة في محيط ناحية عين عيسى، التي تشهد معارك متقطعة بين ميليشيات الاحتلال التركي وقوات سوريا الديمقراطية المُدافعة عن الناحية. 

مقاومة الاحتلال..

في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول علم موقع عفرين بوست من مصادره أن المدعو حمزة أبو زيد، قد توفي اليوم في مشفى تركي كان أسعف إليه جراء إصابته بانفجار لغم أرضي بتاريخ 4/11/2020، وكان برفقة “الضابط التركي القتيل “محمد آلتون” بالسيارة التي كان يستقلانها في محيط قرية بعية، مشيرا. 

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons