ديسمبر 23. 2024

مدارس عفرين تزرع العنصرية والتطرف.. والعنف وسيلة المستوطنين في التعليم

عفرين بوست-خاص

يلقن المعلمون التابعون للاحتلال التركي، الطلاب الكُرد أفكار متطرفة وعنصرية ضمن مدارس عفرين، في حين استولت مستوطنة من الغوطة على قسم من مدرسة الأصدقاء الخاصة، وطردت كافة المعلمين والمعلمات الكُرد منها.

فبعدما احتل جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، لإقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، وتوطين مستوطنين من أرياف دمشق ودرعا وحمص ودير الزور فيها، بات الطابع المتشدد يطغى على عفرين التي كانت رمزاً للتعايش السلمي طوال سنوات الحرب السورية، حيث يُلقن المعلمون المستوطنون، الطلاب في المدارس أفكاراً متطرقة وعنصرية.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، نقلاً عن إحدى المواطنات قولها: “كنت أمر من عند المدرسة المحدثة في حي الأشرفية، كانوا يوزعون الجلاء المدرس حينها”.

وأضافت: “سمعت المعلم يقول للطلاب، يجب أن تصلوا يومياً خمس مرات، ويجب أن تذهبوا يوم الجمعة إلى الجامع، ويجب أن لا تصلوا وراء إمام جامع كردي، يجب أن يكون عربياً ومناصراً لـ جيش الإسلام، هذا سمعته بأذني”.

وبدلاً من تعليم هؤلاء الأطفال على نبذ العنصرية، تزرع ميليشيات أردوغان بكل قوتها الفكر العنصري في رؤوسهم.

ومن جهة أخرى، قال مراسل “عفرين بوست” إنه وبعد اعتقال “رياض ملا” صاحب مدرسة الأصدقاء الخاصة، استولت مستوطنة من الغوطة اسمها “سوسن الخولي” على قسم من المدرسة، في حين تم تحويل القسم الآخر إلى مشفى.

وأشار المراسل إن سوسن الخولي طردت 7 مدرسين ومدرسات كُرد من المدرسة بعد استلامها الإدارة، وعينت مستوطنين من الغوطة لا يملكون شهادة الثانوية حتى، وأضاف أن هؤلاء المستوطنين والمستوطنات يستخدمون العنف ضد الاطفال في هذه المدرسة، وهذا ما منع الأهالي إرسال أطفالهم إليها وخصوصاً الكُرد.

ويشار إلى أن الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية، قد منعت التدريس باللغة الكردية وهي لغة أهالي عفرين الأصلية، ولم تدرجها ضمن برنامج الامتحانات للبكلوريا في العام المنصرم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons