نوفمبر 08. 2024

أخبار

الاحتلال التركي يكثف زياراته التفقدية لمسلحيه وأدواته الانفصالية الإخوانية في شمال سوريا

عفرين بوست

أجرى مدير الأمن العام في تركيا، المدعو “محمد آقطاش” أمس السبت، زيارة إلى المناطق المحتلة في الشمال السوري، تفقد خلالها أوضاع وجاهزية القوى الأمنية التركية العاملة هناك، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء تركيا.

وتعتبر الزيارة هي الثانية منذ بداية أغسطس الجاري، حيث كثف الاحتلال التركي منها، ففي الثالث من هذا الشهر، قالت وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، هنأ هاتفياً، مسؤولي ورجال الأمن العاملين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بمناسبة حلول عيد الأضحى، علاوة على تفقد المدعو “حسين ييمان”، وهو النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لقوات الشرطة والدرك الأتراك العاملين في عفرين.

وذكرت تلك الوسائل إنه قد رافق ييمان خلال الزيارة قائمقام قضاء قوملو بولاية هطاي التركية (جنوب) أركان قاياباشي، وخلال الزيارة، أجرى ييمان اتصالاً هاتفياً مع وزير الداخلية، الذي استغل الفرصة بدوره ليتحدث مع مسؤولي الشرطة والدرك الأتراك فيما يسمونها بـ منطقة عمليات “غصن الزيتون” ويهنئهم بمناسبة حلول عيد الأضحى، حيث يسعى الاحتلال لترسيخ أسماء غزواته العسكرية شمال سوريا لتكون دلالات عليها بدل أسمائها الفعلية.

وكانت قد أظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي، في العاشر من أبريل الماضي، وضع الاحتلال التركي علمه بمفرده فوق قمة “جبل غرّ” المعروف كأعلى قمة في عفرين ضمن ناحية “بلبلة\بلبل” ويسمى الجبل الكبير بارتفاع يصل إلى 1269 متر عن سحط البحر.

وأتى ذلك عقب أن كانت مليشيا “فرقة السلطان مراد”، التابعة لتنظيم الإخوان والتي ينحدر غالبية مسلحيها من التركمان، قد وضعوا عقب إطلاق الاحتلال التركي، صورة أردوغان وخلفه العلم التركي وراية المليشيات الإسلامية التابعة للإخوان.

ونشر رئيس بلدية سيليفري، فولكان يلماز، الخميس\9 أبريل، عبر حسابه في “تويتر”، صوراً تظهر صورة العلم التركي في السفح الجنوبي لجبل دارمق\غرّ بريف عفرين الشمالي.

وعلّق يلماز على الصور بأنّ عدداً من الجنود الأتراك طلبوا منه المساعدة في توفير الدهان من أجل طلاء العلم التركي، معرباً عن أمله في بقاء العلم التركي في مكانه إلى الأبد، قائلاً إن “العلم الذي يرفع مرة واحدة لن يهبط مرة أخرى أبداً”.

كما تناقلت الوسائل الإعلامية الموالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في منتصف مايو الماضي، اخباراً منوعة عن إنجازات الاحتلال المزعومة في إقليم عفرين الكردي المحتل، من خلال التطبيل والتهويل لمد الاحتلال لشبكات الكهرباء إلى عفرين، وكأن عفرين لم ترى نور الكهرباء في أي يوم قبل أن يحل الاحتلال لدرجة أنهم وصفوا الوضع في عفرين بأنه كان من العصر الحجري وهو ما ذهب إليه أحد المواقع الإخوانية.

ويتعامى الإعلام التابع للإخوان عن حقيقة أن مد خطوط الكهرباء أو الطرقات ليس مكرمة من محتل، بل إمعاناً في الاحتلال، ومحاولة لترسيخه، كما يفعلون هم، عندما يرفض المستوطنون الخروج من منازل السكان الأصليين الكرد، بحجة أنهم أنفقوا الأموال على إصلاحها، علماً أن بيوت الكُرد كما عفرين قد كانت عامرة قبل أن يغزوها المحتل، فيدمر البنية التحتية ويسرقها ثم يتمنن بإعادة تشييدها وكأنها لم تكن من قبل!

وكحال باقي المناطق المحتلة في الشريط الحدودي من جرابلس إلى إدلب، يكون الآمر الناهي هو الوالي التركي، فيما يعمل مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري” كأجراء وعملاء يمهدون له احتلال الأراضي السورية، ويبيعونها كما يبيعون أي شيء يملكونه، لكن الفرق هنا أنهم لا يملكون الأرض السورية لأنها ملك السوريين، فيما أضحى هؤلاء مجرد قتلة مأجورين ينقلهم الغازي التركي من سوريا إلى ليبيا وبالعكس، حسب حاجته.

وفي المقابل، يدعو سكان عفرين الأصليون الكرد، الذين هجّر 75% منهم، المجتمع الدولي للتدخل، مطالبين بإعادة عفرين إلى أهلها وإخراج الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين الذين يشكلون عماد سياسات الاحتلال التهجيرية، الرامية إلى هندسة الديموغرافية السورية وفق ما يطيب للاحتلال التركي، كما يطالبون بإعادة الأوضاع في عفرين إلى ما كانت عليه في 19/1/2018.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons