اكدت مصادر محلية في قلب مدينة عفرين لـ “عفرين بوست”، سيادة حالة من الخوف والترقب على المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في عفرين، نتيجة تمدد “هيئة تحرير الشام\فرع القاعدة السوري”.
وأضافت مصادر مدنية أنه وبالرغم من إعلان “هيئة تحرير الشام” عدم نيتها الدخول الى مناطق “غصن الزيتون” (ويقصد بها إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا)، إلا أن مسلحي المليشيات والمستوطنين من عائلاتهم يعتقدون بأن تلك خدعة من النصرة.
ووفقاً لبعض المستوطنين فإن حديث “النصرة” ذاك، نابع من رغبتها في تنفيذ هجوم قد يكون مُباغت على عفرين، خاصة وأن عدداً من المليشيات قد هددت النصرة علانية، مثل مليشيات العمشات والحمزات التي يتكون غالبية مسلحيها من المكون التركماني.
وقالت سيدة كردية لـ “عفرين بوست” أن مسلحي المليشيات في حالة من الترقب والخوف، حيث لوحظ عليهم مؤخراً أنهم لم يعودوا يخرجون في فترة المساء، إضافة إلى عدم توقف الكثير منهم عن حالة الصخب التي كانوا يتعمدون احداثها في الشوارع التي يستوطنون فيها كإطلاق النار بشكل عشوائي.
وأشارت معلومات إضافية إلى تجاهل الاحتلال التركي تقديم الدعم للمليشيات الإسلامية في مواجهة النصرة، وهو ما زاد من نسبة المخاوف لدى المسلحين وعائلاتهم من المستوطنين.