سبتمبر 21. 2024

أخبار

الاحتلال يعتقل أحد ذيوله الذين ساهموا في تبرير قتل أهالي عفرين.. ويقتل آخر

عفرين بوست ــ خاص

أفادت مصادر موثوقة أنّه قد تم إلقاء القبض على المدعو أحمد مستو (أبو أصلان) والذي كان منضوياً في صفوف مليشيا “الجبهة الشامية”، ومشاركاً في العدوان على عفرين، ولم ترد معلومات إضافيّة حول عملية الاعتقال وظروفها، والتي يبدو أنها تمت في ظروف خاصة في المكان والزمان والأسلوب.

وينحدر المدعو “مستو” من قرية “حسيه/ ميركانلي” التابعة لناحية “موباتا/ معبطلي”، وقد انضم إلى صفوف ما يُسمى “الجيش الحر”، مبكراً، ولم ينفصل عنه حتى عندما أعادت أنقرة صياغته باسم “الجيش الوطنيّ” وشارك معه العدوان على إقليم عفرين.

وقد تداولت مواقع إخبارية سابقاً خبر مقتل مستو في السابع من يونيو العام 2018، إلا أنه عاد بعد ذلك ونشر في صفحته على موقع فيسبوك، ليقول إنه أصيب وكان قيد العلاج في تركيا، وقد حاولت جهاتٌ تجميل صورته وتقديمها بصورة مغايرة.

وجاء تاريخ محاولة اغتيال مستو بعد 3 أيام من محاولة اغتيال أبو مريم الحسكاوي، متزعم ما يسمى بـ “لواء أحرارا الكُرد/ كتائب مشعل تمو”، المنضوي في صفوف ميليشيا “فرقة السلطان مراد”.

وفي السياق، ذكر الإعلامي رضوان خليل، نقلاً عن لسان مقاتل كردي، التقى به في سجن “السلطان مراد” في بلدة حور كلس، مع مقاتلين آخرين، منذ سنتين ونصف وحتى اليوم، ووفق ذلك المقاتل، وبعد احتلال عفرين بثلاثة أشهر، أدخل المدعو “أبو مريم الحسكاوي”، إلى السجن مضرجاً بدمائه بسبب الضرب العنيف الذي تعرض له، فقد كُسر أنفه وأحد أضلاعه وكان عاجزاً عن الحركة والمشي أو قضاء الحاجة، رغم أنه كان متزعماً لإحدى المجاميع المتقمصة للهوية الكُردية، والمشاركة تحت إمرة الجيش التركي في غزو عفرين، وكان يتقدم تلك القوات في اقتحام قرى الريف وبعدها المدينة.

وأشار المقاتل إن الحسكاوي سرق سيارةً رياضية حمراء جديدة، وأهداها لمتزعم أحد الميليشيات هو قريب للمدعو “فهيم عيسى” متزعم مليشيا “فرقة السلطان مراد”، كعربون ولاء.

وبعد شهر من الاحتلال، لم تعد هناك حاجة للحسكاوي فلفقوا له تُهمة التخابر والعمالة للــpkK للتخلص منه، واعتقلوه وأدخلوه سجن عفرين، حيث تعرض للتعذيب بالصعق بالكهرباء والضرب والإهانات، لمدة عشرة أيام، ثمّ جلبوه إلى سجن “فرقة السلطان مراد، وألقوا به كما القمامة، إلا أن الأسير الكردي (م) تولى العناية به بحكم أخلاقه الكردية، ولم يعامله بسوء عمله وما يستحق.

وبعد شهرين من التعذيب المستمر، نقلت الاستخبارات التركية “الحسكاوي” إلى تركيا واتهمته بالخيانة، حيث لقي حتفه تحت التعذيب، وجلبوا جثته إلى مقر قيادة ميليشيا “فرقة السلطان مراد” لتسليمها إلى ذويه، لكن متزعم المليشيا “فهيم عيسى” رفض إخبار أهله بمقتله وتسليم جثته إليهم، وأمر بدفن الجثة في مقر المليشيا.

وبحسب الأسير الكردي فقد قال له الحسكاوي “أنا لا استحق كل ما لقيته منك من عناية وغيرة وأنه مستحق للموت والحرق، وكل ما حصل لي لأني خُنتُ شعبي ولم أتعلم من التاريخ “، وأنه أظهر بالغ الندم بعدما التجربة الصعبة التي مر بها وأقر بخيانة شعبه.

وقد خلق الاحتلال التركي نماذجاً من العمالة له، كـ “أبو مريم الحسكاوي” و”أحمد مستو” و”عيسى كدلو” (أبو مريم العفريني) متزعم تجمع ثوار عفرين من أهالي قرية جلمة، والمدعو مسعود إيبو (أبو المجد كومله) المتزعم في لواء أحفاد صلاح الدين، والمدعو آزاد شعبو متزعم كتيبة آزادي التابعة لميليشيا “جيش النخبة”.

وحاول الاحتلال ومسلحو الإخوان المسلمين أن يبرزوا كل تلك الأسماء للواجهة إبان احتلال عفرين آذار العام 2018، لمحاولة إظهار أن الحرب على عفرين ليست عرقية، لكن ما أن خابت الأضواء عن عفرين، حتى حيّد هؤلاء عن واجهة الأحداث، وسلمت إدارة عفرين إلى متزعمي المليشيات الإسلامية المنحدرين من أرياف دمشق وحمص وحماه وغيرها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons