عفرين بوست
استشهد المواطن الكُردي “إسماعيل علو إسماعيل” الملقب بـ”أبو عنتر” من أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا\معبطلي|، يوم أول أمس الثلاثاء\العشرين من يوليو، بعد شجار مع مسلحين في حقل السماق العائد له، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
وبعد أن توجه الشهيد “إسماعيل” إلى أرضه في القرية لقطف محصول السماق، فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنهم أساؤوا إليه وطردوه من أرضه، الأمر الذي أدى إلى وفاته قهراً.
وكان الشهيد “إسماعيل علو إسماعيل” مقيماً في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” في شارع ١٦ غرب سوق الهال (قديماً).
وتتكرر عمليات الاستهداف التي يقوم بها المسلحون التابعون للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، بحق المسنين الكرد المتشبثين بأرض آبائهم وأجدادهم في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.
ففي ٢٥ أيار ٢٠٢٠ ثاني أيام عيد الفطر، استشهد المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش ٦٤ عاماً من قرية موساكه بناحية راجو، نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حقلِ الزيتونِ العائد له.
وقال المستوطنون رعاةُ الأغنامِ إنّهم حصلوا على إذنٍ من أمنيّةِ مليشيا “الفرقة التاسعة” بالرعي في حقول الزيتون، حيث اجتمع نحو عشرة مستوطنين حول الشهيد نظمي، وبادروا بالإساءة إليه وشتمه والتعرض له، فداهمته أزمةٌ قلبيّةٌ واستشهد على إثرها.
وفي قصة ثالثة، استشهد المواطن “رفعت سيدو”، المسن المعروف باسم (رفعتي خزيانا)، بعدما أقدمت مليشيا على الاستيلاءِ بالقوة على محضرِ عقاريّ عائدٍ له في مركز عفرين قرب الملعب، ما أدى لإصابته بجلطة أودت بحياته.
ويشهد الاقليم الكُردي المحتل، جرائم شبه يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ومنها في الثامن عشر من أبريل الماضي، عندما فوجئ أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، باستشهاد المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم.
وأكد مراسل “عفرين بوست” حينها، أن الشهيدة “فاطمة” فقدت حياتها جراء تعرضها لعملية خنق، ومن ثم تم تعليقها من رقبتها إلى الشجرة، للإيحاء بأنها أقدمت على الانتحار! حيث كانت على رقبتها آثار الخنق، إضافة إلى وجود كدمات على أطرافها السفلية وظهرها، إذ سارعت ميليشيا “الوقاص” التي تتخذ من منزل مقابل لمسكن الشهيدة فاطمة مقراً لها، بُعيد وقوع الجريمة إلى اختطاف أبنائها بحجة التحقيق في ملابسات القضية.
ومعها، ذهبت السيدة الكردية ضحية إجرام المسلحين، فيما يفلت المجرمون من العقاب في كل مرة، حيث يتم ارتكاب تلك الجرائم على مرأى من قوات الاحتلال دون محاسبة أحد، رغم تحميل الأطراف الكردية لأنقرة كامل المسؤولية الأخلاقية القانونية عن مختلف الجرائم التي تقع في الإقليم الكردي المحتل بقوة السلاح، عبر أدواته من مسلحي ومستوطني تنظيم الإخوان المسلمين.