ديسمبر 22. 2024

مُسلح من مليشيا “الشرطة العسكرية” يتخصص في القضاء على أشجار بلبله

عفرين بوست-خاص

يستمر مسلح من مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قطع أشجار الزيتون في قرىً بناحية “بلبل/بلبله”، وبيعها في محلات تجارية بعد تحطيبها، حيث قام بقطع مئات الأشجار أمام أعين الاحتلال التركي.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية، إن المسلح المدعو “أبو خير النعيمي” من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، يقوم بقطع أشجار الزيتون في قرية “زعريه\زعرة”، وبيعها في محلّين بالمنطقة بعد تحطيبها.

وأشار المراسل إن المسلح افتتح محلّين لبيع الحطب، الأول في قرية “زعريه\زعرة”، والآخر في مركز ناحية بلبله، فيما قال مواطن كُردي من الناحية للمراسل: “لا أعلم ما هو عدد الأشجار التي قطعها هذا المُسلح أو لمن تعود ملكيتها، لكن من المؤكد إنها وصلت لمئات الأشجار للمدنيين المهجرين من المنطقة”.

ولفت مراسل “عفرين بوست” إن المسلح يبيع طن الحطب الواحد بـ 130 ألف، حيث يقطع أشجار الزيتون العائدة ملكيتها للمهجرين من سكان عفرين الأصليين الكُرد، ويبيعها للقاطنين بالمال.

واستحوذ المراسل على صورة للمسلح “أبو خير النعيمي” وهو يرتدي لباس مليشيا “الشرطة العسكرية”، التي من المفترض إن الاحتلال التركي قد شكلها لحفظ الأمن، فيما تشهد غالبية مناطق عفرين المحتلة الأمر نفسه، حيث قطع مسلحو الاحتلال التركي سابقاً كل أشجار حرش المحمودية (على سبيل المثال لا الحصر) وباعوه في المحال.

كما شهدت عفرين منذ إطباق الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، إحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، من قبل الميليشيات الإسلامية في جبال الإقليم، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.

ورغم ما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بانها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.

وقال ناشطون حينها، إن المسلحيّن من مجموعة المدعو “أبو حمزة خشام”، ضمن مليشيا “جيش الشرقية” والذي يتمركز في ناحية جنديرس، حيث اظهرت المشاهد المصورة غناء المسلحين وملامح البهجة تبدو عليهم بقطع أشجار عفرين، كونها باتت مصدر دخل للمسلحين، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، اشتراطات بالحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons