عفرين بوست-خاص
نقل الاحتلال التركي بعض المخطوفين من سكان إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، من سجن الراعي إلى سجن قرية “ماراتيه/معراته” في عفرين، بعد تدهور حالة بعض المعتقلين بسبب ظهور أعراض تنفسية لديهم نظراً للاكتظاظ وغياب التهوية والظروف الصحية المناسبة في سجن الراعي السيء الصيت.
وأفاد مصدر لـ “عفرين بوست” إن الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية، نقلوا 6 مخطوفين كُرد من سجن الراعي إلى سجن قرية ماراتيه بالقرب من مركز مدينة عفرين.
وقال المصدر المقرب من أحد المخطوفين، إن مرض الربو منتشر في أرجاء سجن الراعي سيء الصيت وإن وضع المخطوفين والمعتقلين مأساوي، ناهيك عن التعذيب الوحشي الذي تمارسه الميليشيات الإسلامية وقوات الاحتلال التركي.
وأشار المصدر إنه استطاع معرفة أسماء اثنين من المخطوفين وأضاف: “عرفت اسم المخطوف جمال خليل سيدو ومحمد حنان وهو من قرية ديكه، هؤلاء كانوا مختطفين منذ قرابة العامين، وتم التعرف على مصيرهم منذ اسبوعين بعدما خرج أحد المساجين من سجن الراعي”.
وتطرق المصدر إلى أن الشخص الذي خرج من السجن قال لأهالي المخطوفين: “إذا أردتم إخراج أولادكم فعليكم دفع فدى مالية”.
وأكد المصدر بأنه تم خطف المذكورين بتهمة التعامل مع وحدات حماية الشعب، وهي الذريعة التي يبرر بها الاحتلال التركي وميليشياته خطف الكُرد وابتزاز الأهالي وطلب فدى مالية.
ونوه مصدر آخر لـ “عفرين بوست” بإن أحد المخطوفين الذين تم نقلهم إلى سجن ماراتيه من قرية “معملا”، وآخر من قرية “كمراشيه”.
ولا تتوفر في سجن الراعي أدنى مقومات العناية الصحية، ويعتبر بمثابة الجحيم لأهالي المنطقة، وخصوصاً الكُرد، حيث قال شخص خارج منه، إنه هناك قرابة الـ 1000 سجين وسجينة، كلهم من الكُرد الذي تم خطفهم من عفرين و”سري كانية/رأس العين”.