عفرين بوست ــ خاص
لا يدخر مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، فرصة للقيام بعمليات السرقة لكل ما يتاح لهم في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، ومن جملتها سرقة المرافق العامة وشبكات نقل الطاقة وأسلاكها، وإعادة تدوير استخدامها.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن المسلحين أقدموا على سرقة الكابلات النحاسية المقطوعة على مسار طريق راجو، عند قرى بعدينا وقوبة وبربنا، وتقوم ببيعها عبر وسطاء إلى شركة الكهرباء التركية ste energy لتقوم باستخدامها في مد الشبكات في حي الزيدية وطريق جندريسه/جندريس، في مركز مدينة عفرين، فيما قطعت معظم تلك الكابلات خلال الغزو التركيّ على تلك القرى إبان اجتياح عفرين يناير العام 2018.
ويأتي مشروع التغذية الكهربائية في سياق خطة متكاملة تستهدف الربط الاقتصادي وإلحاق إقليم عفرين الكردي المحتل بالاحتلال التركي، وقد شهدت مناطق الريف الشمالي لحلب، دخول عدة شركات استثمارية تعمل في مجال الطاقة وفق عقود مع المجالس المحليّة التي أوجدها الاحتلال.
ويتم ربط المناطق المحتلة بولايات (غازي عينتاب، كيليس، هاتاي)، حيث ستُقدم الأرض للشركات التركية لإقامة محطات حرارية وأبنية إدارية وأخرى للتخزين، إضافة إلى المواد الأساسية مثل الأسلاك نحاسية وألمنيوم والكابلات الأرضية.
ويعود مشروع مد شبكة الكهرباء إلى إقليم عفرين المحتل إلى منتصف كانون الأول 2018، حيث حضر وفد من وزارة الكهرباء التركية إلى مدينة عفرين وعقد اتفاقاً بهذا الصدد، تضمن تركيب محطة توليد للطاقة الكهربائي في مدينة ريحانلي باستطاعة تبلغ نحو 25 ميغا واط وهي استطاعة افتراضية تكفي حاجة مدينة عفرين، على أن ينفذ المشروع على ثلاثة مراحل.
وهي: الأولى، وتشمل تركيب المحطة، والثانية: نصب الأبراج وتمديد خطوط التوتر وتوصيل الكهرباء إلى المرافق الرئيسية، والثالثة توصيل الكهرباء إلى منازل المشتركين، وسيتم تحصيل أجور الكهرباء وفق آليات تحددها سلطات الاحتلال، وبذلك ستُفصل شبكات عفرين الكهربائية عن الشبكات السورية، وهي الطريقة نفسها التي تمت بالنسبة للاتصالات ونصب أبراجٍ اتصالات بديلة.