عفرين بوست-خاص
رفضت ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إخلاء مقراتها في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، والخروج إلى أطرافها، بعد قرار الاحتلال التركي بإخلاء المدينة من الميليشيات.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” إن ميليشيا “الجبهة الشامية” ترفض الخروج من مدينة عفرين، وتستعصي أمام مليشيا “الشرطة العسكرية” المكلفة من الاحتلال التركي بإخراج الميليشيات.
وأشار إلى أن مقر “الجبهة الشامية” المتواجد في حي عفرين القديمة يرفض مسلحوه إخلائه، ولم يستمع المسلحون لنداءات مليشيا “الشرطة العسكرية” بإخلاء المقرات وتسليم الأسلحة، وأشار إلى أن مليشيا الشرطة العسكرية قد منحت المقر ثلاثة أيام للإخلاء.
وأضاف المراسل إن الإعلاميين التابعين للميليشيا يحاولون تلميع صورة المليشيا عبر محاولة إجراء مقابلات مع المدنيين، والقول إن حواجز ومقرات هذه الميليشيا كانت تحميهم.
وأوضح إن الميليشيا ممتعضة كثيراً من القرار، لكونها لسائر الميليشيات الإسلامية، كانت تقتات على ممتلكات الأهالي في عفرين، حيث يتخوف المسلحون من خسارة مصدر سرقتهم، رغم أن نقل المسلحين لأطراف عفرين قد بات مؤرقاً لسكان أرياف عفرين وقراها، حيث يشير هؤلاء إلى أن السرقات قد تتضاعف عما هي في الوقت الحالي.
وتسعى أنقرة للظهور بصورة دعائية جديدة عبر نقل الميليشيات خارج المدن، فيما قد يكون السبب الحقيقي في عدم القدرة على ضبط سلوكها وتكرر حالات الاقتتال العصاباتي فيما بينها داخل المدن ما جعلها عبئاً عليها.
كما أن بعض حالات من الرفض والتذمر بدأت تظهر من قبل الميليشيات فيما يتصل بمسألة الانضمام للقتال في جبهات ليبيا، وبالتالي فإن أنقرة بصدد إعادة انتشار تلك الميليشيات ونقلها إلى الريف تجنباً لمزيد من الاقتتال بينها، ولتأديب بعضها الآخر.
ولا تعني مسألة ضمان الأمن في المدن وراحة الأهالي تلك المليشيات، لكنها في ظاهر اسمها وهندامها ومعاملة المعتقلين تأخذ طابعاً مؤسساتياً شكليّاً، وهي صورة تجميلية تحتاجها أنقرة في هذه المرحلة، للترويج لما تسميها بالمناطق الآمنة، التي أضحت مرتعاً للتطرف والإرهاب والاقتتال العصاباتي.