تسببت المعارك الدائرة بين “هيئة تحرير الشام” وعدد من المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، بارتفاع عدد المستوطنين المتوجهين إلى إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ما يهدد بزيادة وتيرة التغيير الديموغراف الحاصل أصلاً في المنطقة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين “هيئة تحرير الشام” وعدد من المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في ريفي حلب وإدلب، في وقت سابق، ما دفع عدداً كبيراً من المسلحين وعوائلهم إلى ترك مناطقهم، والتوجه إلى إقليم عفرين.
وبعد أن تمكنت “هيئة تحرير الشام” من طرد مليشيا “نورالدين زنكي” من عدد من البلدات والقرى، حصلت موجة هروب من تلك المناطق باتجاه منطقة عفرين، وأفادت مصادر محلية للشبكة رووداو الإعلامية من داخل عفرين، بأنه “خلال أسبوع واحد، وصلت مئات العوائل المستوطنة المرافقة لمسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي إلى إقليم عفرين.
وأضافت المصادر ذاتها أن “400 مسلح من مليشيا (نورالدين زنكي) تعرضوا لهزيمة كبيرة، ووصلوا إلى إقليم عفرين فارين من مناطق غربي محافظة حلب”، مشيرةً إلى أن “ألفاً آخرين بين مستوطن ومسلح من مليشيا (نورالدين زنكي) وصلوا إلى عفرين قادمين من بلدة (الأتارب) التابعة لحلب، التي سيطرت عليها (هيئة تحرير الشام)”.