عفرين بوست-خاص
أقدم مسلحون من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قبل نحو شهر من الآن، على طلب يد فتاة كُردية عشرينية من والدها في قرية “كوتانا/كوتانلي” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، يتقدمهم مختار القرية المُعين من قبل الميليشيا، إلا أن طلبهم جوبه برفض قاطع من الأب ما دفعهم إلى الاعتداء عليه وضربه واختطاف ابنته عنوة لتزويجها غصباَ عنها وعن والدها لأحد المسلحين.
ولكن، عقب مضي ثلاثة أيام، تمت إعادة الفتاة إلى عائلتها، ليتبين فيما بعد أن كل المسلحين الذين حضروا إلى منزل العائلة تناوبوا على اغتصابها وهم (4مسلحين).
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن مناطق الاحتلال التركي تشهد حالات اغتصاب متكررة، وتجاهل من سلطات الأمر الواقع والقضاء لتلك الحالات، التي عادة ما يكون المُجرم فيها، مسلحاً ضمن المليشيات الإخوانية المسماة بـ”الجيش الوطني السوري”، لتطوى القصة دون حسيب أو رقيب، وهذه إحدى تلك الحالات.
وكان المرصد السوري قد نشر خبراً عن اغتصاب الفتاة العفرينية مساء يوم أمس الأول\الثلاثين من يونيو، إلا أنه اضطر لحذف الخبر حرصاً على سلامة الفتاة بعد التهديدات الكثيرة من قبل المليشيات الإخوانية بتصفية العائلة في حال تحدثها حول الأمر، وعاد المرصد السوري لنشر الخبر مجدداً بعد التواصل مع أقرباء الفتاة.
وتنتشر حالات الاغتصاب بكثرة في عفرين بين متزعمي المسلحين وزوجاتهم، وكان أبرزها المرأة التي فضحت اغتصاب “أبو عمشة” لها، وهي زوجة أحد مسلحيه في ناحية “شيه\شيخ الحديد”، كما لا يتردد المسلحون في تحويل المنازل التي هجرها سكانها الكُرد إلى بيوت للدعارة.
وقد نشرت صحيفة “ذا انفستجيتيف جورنال – تي آي چيه” البريطانية، في التاسع من يونيو الماضي، مقابلة نادرة بالفيديو، مع مسلح سابق بـالميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والمسماة أصطلاحاً بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش السوري الحر”، ويدعى “محمود خلف”، والذي قال للصحفية ليندسي سنيل أن “الجيش” الذي آمن به يوماً ما، قد اغتصب النساء في سوريا وأساء معاملتهن.
وقال خلف الذي غطى وجهه بقناع أسود خلال مقابلة حصرية بالفيديو أجرتها تي آي چيه، إنه أثناء إطلاق أنقرة غزوة “غصن الزيتون” في إقليم عفرين الكردي، في يناير (كانون ثاني) ٢٠١٨، كان “اغتصاب النساء في عفرين عرفاً سائداً بين أفراد الجيش السوري الحر”.
وتحدث “خلف” عن أحد الأمثلة خلال اللقاء قائلاً إن “جندي من الجيش السوري الحر رأى سيدة سورية عائدة من السوق وتتبعها الى منزلها وطلب من والدها أن يتزوجها، لكن عندما رفضت الفتاة هدد بقتل والدها بالسلاح، ثم أحضر شخصاً ما، زعم أنه شيخ لعقد مراسم الزواج الصورية، لم يكن ذلك سوى أداة لتبرير اغتصاب الفتاة كل يوم، لا يمكننا أن نطلق على هؤلاء الجيش السوري الحر، بل اللصوص أو المرتزقة”.
وقد أدان السياسيون وقادة العالم تدخلات أردوغان المتكررة في سوريا، الذين اعتبروا أفعاله محاولات إجرامية وغير أخلاقية وغير قانونية لتوسيع قبضته على المنطقة من خلال احتلال المزيد من الأراضي في البلدان المنكوبة بالحرب مثل سوريا وليبيا.
وأوضحت جولي وورد، السياسية البريطانية وعضو سابق في البرلمان الأوروبي، دوافع أردوغان قائلة، “إن الهجوم على عفرين الذي تكرر في أماكن أخرى هو بالتأكيد جزء من طموحات أردوغان التوسعية، كانت عفرين مدينة ناجحة ومسالمة للغاية، فاستهداف مكان كهذا وفرض التهجير الجماعي وقتل المدنيين الذين كانوا يفرون للنجاة بحياتهم ما هو إلا شكل من أشكال التطهير العرقي”.
فما كان قد أشار المرصد في 18 مايو المنصرم أيضاً، إلى أن مسلحاً من مليشيا “السلطان مُراد” الإخوانية، أقدم على اختطاف فتاة من مدينة عفرين، بعد أن رفضت الزواج منه، ووفقاً لمصادر المرصد أقدم المسلح على اغتصاب الفتاة تحت تهديد السلاح، ومن ثم إجبارها على الزواج منه.