عفرين بوست – خاص
عُثر صباح اليوم الخميس، على جثمان شاب كردي، تم شنقه بشجرة الجوز بالقرب من المنزل الذي يسكنه مع عائلته في قرية “حسيه”/ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بعد تهجيرهم من قريتهم الأصلية “حج قاسما/حج قاسملي” من قبل ميليشيا “لواء سمرقند” بحسب مراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأفاد المراسل أن الشاب الكُردي “محمد مصطفى يوسف” من مواليد 2002، وهو وحيد لذويه، قد عثر عليه اليوم، مشنوقاً بشجرة الجوز عند نبعة القرية، في ظروف غامضة.
وأكد المراسل أن عائلة الشاب المشنوق اضطرت للانتقال إلى السكن في قرية “حسيه/ميركان”، بسبب استيلاء ميليشيا “لواء سمرقند” على منزلها في قرية “حج قاسما/حج قاسملي” التابعة للناحية ذاتها.
ويشهد الاقليم الكُردي المحتل، جرائم شبه يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ومنها في الثامن عشر من أبريل الماضي، عندما فوجئ أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، باستشهاد المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم.
وأكد مراسل “عفرين بوست” حينها، أن الشهيدة “فاطمة” فقدت حياتها جراء تعرضها لعملية خنق، ومن ثم تم تعليقها من رقبتها إلى الشجرة، للإيحاء بأنها أقدمت على الانتحار! حيث كانت على رقبتها آثار الخنق، إضافة إلى وجود كدمات على أطرافها السفلية وظهرها، إذ سارعت ميليشيا “الوقاص” التي تتخذ من منزل مقابل لمسكن الشهيدة فاطمة مقراً لها، بُعيد وقوع الجريمة إلى اختطاف أبنائها بحجة التحقيق في ملابسات القضية.
وذلك ما يبدو أنه يتم السعي للتلميح له من خلال عملية الشنق التي طالت الشاب “محمد”، إذ من المُرجح أن يتم الترويج لفرضية انتحاره، بغية إفلات الجُناة من العقاب.
فيما كانت قد أكدت كل المؤشرات والدلائل في حادثة استشهاد المسنة “فاطمة”، أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي يتزعمها المدعو “محمد عبدو” المنحدر من مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي، والمحتلة لقرية هيكجة، هي التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة بقصد سرقة مصاغ ونقود السيدة الكُردية.
إذ حاولت المليشيا الترويج لروايات مزيفة للتنصل من الجريمة التي ارتكبها مسلحوها، بينها الانتحار تارة، واتهام زوجة أبن المغدورة وزوجة حفيدها بقتلها تارة أخرى، ولكن الرواية الأغرب، أن الشهيدة “فاطمة” حاولت الجلوس على الكرسي، لكنها سقطت مع معاناتها من مرض الضغط والوزن الزائد، من على الكرسي وتوفيت بقضاء الله وقدره (وفق مليشيا الوقاص)!.
ومعها، ذهبت السيدة الكردية ضحية إجرام المسلحين، فيما يفلت المجرمون من العقاب في كل مرة، حيث يتم ارتكاب تلك الجرائم على مرأى من قوات الاحتلال دون محاسبة أحد، رغم تحميل الأطراف الكردية لأنقرة كامل المسؤولية الأخلاقية القانونية عن مختلف الجرائم التي تقع في الإقليم الكردي المحتل بقوة السلاح، عبر أدواته من مسلحي ومستوطني تنظيم الإخوان المسلمين.