ديسمبر 23. 2024

المرصد: تعداد المرتزقة السوريون في ليبيا يفوق الـ15 ألفاُ

عفرين بوست

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد “المرتزقة\القتلة المأجورين” السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا وصل إلى أكثر من 15 ألفا، فيما أكد أن البعض ممن عاد منهم إلى المناطق المحتلة شمال سوريا مؤخراً، أشار أن هناك عملية عسكرية تركية “جاهزة” لمحاولة احتلال مدينة سرت والمناطق النفطية في ليبيا.

وقال المرصد السوري أمس الاثنين، إنه يواصل مواكبة عملية نقل تركيا لمرتزقتها من المليشيات الإخوانية التابعة لها للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا، حيث جرى نقل دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة بالتزامن مع استمرار عودة مئات المسلحين منهم إلى سوريا، بعد أن حصلوا على مستحقاتهم المالية بشكل كامل عقب التقدمات الأخيرة لمليشيات الوفاق.

وأوضح المرصد أن أعداد المسلحين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية بأوامر تركية وصل حتى الآن إلى نحو 15100 مرتزق من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 3200  إلى سوريا، في حين تواصل أنقرة جلب المزيد من عناصر المليشيات المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.

وذكر المرصد السوري أنه من ضمن المجموع العام للمجندين يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14والـ 18 سنة غالبيتهم من مليشيات “فرقة السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، كما أن هناك 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا التي دخلوها بطرق غير شرعية عبر إيطاليا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في تصريحات صحفية إن بعض المرتزقة الذين عادوا من ليبيا إلى سوريا “في إجازة”، كشفوا عن “عملية عسكرية جاهزة” بقيادة تركيا لمحاولة التقدم نحو مدينة سرت الساحلية الغنية بالنفط، مؤكدين أن أنقرة تسعى للسيطرة على المواقع النفطية في ليبيا وبعدها تتوقف العمليات العسكرية.

وأضاف المرتزقة الذين حصلوا على “إجازة” ويقدر عددهم بنحو 600 مسلح، أن وعوداً قدمت لهم بالحصول على مكافآت مالية إذا تمكنوا من السيطرة على تلك المناطق، خاصة سرت”.

وأوضح عبد الرحمن أن عملية نقل المرتزقة من داخل سوريا للمعسكرات بجنوب تركيا توقفت خلال الأيام الماضية، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، غير أن نحو 400 مسلح جديد من الذين كانوا في المعسكرات التركية نُقلوا إلى ليبيا، وأضاف أن 15 قتيلاً عادت جثثهم إلى جانب نحو 600 مسلح عادوا من ليبيا بعد انتهاء عقودهم.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى في صفوف المليشيات الإخوانية جراء العمليات العسكرية في ليبيا نحو 432 مسلح بينهم 30 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى متزعمو مجموعات ضمن تلك المليشيات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons